سوق مسقط يفتح شهية المستثمرين

مؤشر الأحد ٢٩/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
سوق مسقط يفتح شهية المستثمرين

مسقط - حمدي عيسى عبد الله

أكد مختصون في تصريحات خاصة لـ»الشبيبة» أن النتائج المالية الجيدة للشركات المدرجة في سوق مسقط كان لها تأثير إيجابي على حركة السوق، كما فتحت شهية المستثمرين مما رفع نسبة عمليات الشراء حيث واصل المؤشر الرئيسي لسوق مسقط للأوراق المالية الأسبوع الفائت صعوده مرتفعاً بنحو 17 نقطة بعد أسبوعين من الهبوط. ليغلق المؤشر بنهاية تداولات الأسبوع الفائت على 5750 نقطة كما ارتفع حجم التداول إلى 21.8 مليون ريال عماني مقابل 19 مليون ريال عماني في الأسبوع الذي سبقه.

نتائج فاقت التوقعات

رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للاوراق المالية مصطفى أحمد سلمان صرح بالقول: «إنه من الطبيعي أن أي إفصاح من الشركات عن نتائجها المالية يؤثر بشكل مباشر على حركة السوق وقد فاقت النتائج المالية المعلنة لحد الآن في قطاعي البنوك والتمويل التوقعات، حيث سجلت معظم البنوك أرباحاً معتبرة وقررت توزيع مبالغ كبيرة مما يجسد قوتها وتماسكها كما أن قطاع التمويل أثبت هو الآخر قوته بالنتائج الإيجابية للشركات العاملة في القطاع مؤكداً أنه لم يتأثر بالأزمة التي مست السوق رغم التخوف الكبير الذي كان في بداية العام الفائت، ولكن بالمقابل نلاحظ أن نتائج قطاع الصناعة سجلت تأثراً واضحاً بتراجع أسعار النفط وانكماش الاقتصاد وهذا شيء طبيعي نظراً للعلاقة الوطيدة بين الطرفين، كما أن القرار الذي اتخذ مؤخراً برفع الاتاوة على شركات الاتصال من 7 % إلى 12 % سيكون له تأثير على نتائج الشركات العاملة في القطاع وعموما فإن النتائج الإيجابية وقرارات توزيع الأرباح أعطت المستثمرين الكثير من الثقة وفتحت شهيتهم مما سيكون له أثر إيجابي على السوق في المستقبل ومع تواصل إعلان الشركات لنتائجها المالية فإن التوقعات تشير إلى أن السوق سيشهد انتعاشا خلال المرحلة المقبلة.

تمكن من تحقيق مكاسب

الرئيس التنفيذي لشركة أوبار والمحلل الاقتصادي لؤي البطاينة صرح من جانبه قائلاً: «رغم الضغوط التي أثرت على أداء المؤشر العام في النصف الثاني من الأسبوع المنصرم نتيجة لعمليات بيع أجنبية وتغيير في المراكز، إلا أن مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية تمكن من تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.29% مغلقاً عند مستوى 5,750.96 نقطة بدعم رئيسي من عدة بنوك وشركات طاقة. العنصر المهم هنا هو استمرار أحجام وقيم التداولات في التحسن مع ارتفاع شهية المستثمرين بسبب البدء بإعلان الشركات عن التوزيعات المقترحة، وهو الأمر الذي يجذب عادة كبار المستثمرين ومديري المحافظ كلا حسب استراتيجيته، بالإضافة إلى بدء الإعلان عن الأرقام التفصيلية لأداء الشركات مما يجعل قدرة المستثمرين على اتخاذ القرارات أسهل. وحتى الساعة، طبقاً لبيانات السوق المالي وشركة أوبار كابيتال، أعلنت تسع شركات عن توزيعات مقترحة بمبلغ إجمالي (توزيعات نقدية فقط) 86.5 مليون ريال عماني وبنسبة توزيعات للأرباح عند مستوى 47.2 % وبعائد نقدي 5.5 %.

مع انتهاء الأسبوع السابق، أعلنت ثلاثة بنوك عن توزيعاتها المقترحة لعام 2016. حيث أعلن البنك الوطني العماني عن توزيعات نقدية مقترحة بنسبة 15.92 % وسهمية بنسبة 5 % أما بنك ظفار فأعلن عن توزيعات نقدية مقترحة بنسبة 13.5% وسهمية بنسبة 7.5 % وأعلن البنك الأهلي عن توزيعات نقدية مقترحة بنسبة 10 %.
وتابع: تجدر الإشارة الى أن هذه التوزيعات مقترحة، وبالتالي تخضع لموافقة البنك المركزي العماني ومساهمي البنوك في اجتماعات الجمعيات العمومية العادية. ونعتقد أن سياسة التوزيعات للشركات والتوصيات المقدمة من مجالس إدارة هذه الشركات للمساهمين والخاضعة للموافقات التنظيمية ستؤثر على مجريات الأحداث خلال الفترة المقبلة وعلى أداء السوق وقرارات المستثمرين. حتى اللحظة وبشكل عام جاءت الإعلانات المقترحة للتوزيعات من قبل البنوك أفضل من التوقعات آخذاً بعين الاعتبار الضغوط التشغيلية والمخصصات التي شهدتها الشركات خلال العام 2016. بدأنا نشهد تحسنا في السيولة بضوء التوزيعات والتي ستزيد وتيرتها خلال الفترة المقبلة، وبالتالي المزيد من السيولة العامل الذي يشكل نقطة دخول جيدة للمستثمرين للاستفادة من العمق الحاصل في السوق.