الشعيبي يصوّرأغنيته الجديدة في «مهرجان مسقط»

بلادنا الاثنين ٣٠/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص

مسقط - خالد عرابي

يمثل مهرجان مسقط رمزاً للحركة والتنوّع والثراء طوال فترته الممتدة 24 يوماً، ويشهد حركة ورواجاً اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وتراثياً وفنياً، ويمثل فرصة للشباب والموهوبين والمبدعين من مختلف المجالات لإعطاء مساحة وأفقاً أكبر للإبداع، فهناك المصورون الذين يعتبرون المهرجان بمثابة عرس فني لهم لالتقاط أفضل الصور، حيث يمثل المهرجان زخماً فنياً للفنانين والمطربين العُمانيين، ويبرز منهم الكثيرون من خلال الغناء عبر مسارحه وساحاته.

غير أن الفنان تركي الشعيبي، ومخرج أغنيته الوطنية الجديدة «مسقط» قررا الاستفادة من المهرجان بشكل مختلف هذه المرة، إذ استفادا من ثراء المهرجان بتصوير تلك الأغنية، وبينما نحن نتجوّل في متنزه العامرات العام وجدناهم يسجلون الأغنية، فكانت لنا تلك التغطية عنها.
يقول الشعيبي: «مسقط» أغنية وطنية متميّزة، تفيض حباً للمكان وهي العاصمة، كما تفيض ولاءً وعرفاناً لباني نهضة السلطنة، جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه-، وهي من كلمات الشاعر المتميّز محمد سعيد الحمر، ولحّنها مبارك مطر، حيث استغل مخرج العمل إسحاق اليعربي فعاليات المهرجان لتصوير بعض من مشاهد الأغنية، وسيتم بث العمل خلال الأيام المقبلة على عدد من القنوات العُمانية.
وأضاف: تبدأ الأغنية بمقطع يقول «مسقط.. مسقط.. مسقط.. يا زينها مسقط.. مين زيها مسقط، مسقط.. دار المحبة والشهامة والأمان.. دار بها التاريخ من ماضي زمان، مسقط.. يا حكايات الحصون الشامخات.. وحكايات القلاع عبر العصور، كل شيء منها وفيها.. وأسأل الماضي عليها..». وقال الشعيبي إن الأغنية من إنتاج مؤسسة زووم للإنتاج الفني والتوزيع، وقد حرص مخرجها إسحاق اليعربي والمشرف العام بدر المعشري، على تصويرها في ظل زخم المهرجان؛ حتى يكون هناك ربط للأغنية بالاسم، وأيضاً بمناسبة وفعالية مهمة وعرس كبير يُقام بشكل سنوي على مدى 17 دورة، وهو مهرجان مسقط، وقد قمنا بتصويرها في متنزه العامرات العام، وتحديداً في القرية التراثية حيث عبق التاريخ العُماني الأصيل.
وأوضح الشعيبي أن أغنيته الجديدة تأتي في وقت جميل ومتميّز، فهي عن مسقط وتصوَّر في مسقط، وتحتفل بعرسها ومهرجانها السنوي، وتم إسناد إخراج العمل للمخرج إسحاق اليعربي الذي اقترح أن نستغل فعاليات المهرجان لنقوم بالتصوير.
وأشار إلى أن الأغنية يتم التحضير لها منذ فترة وتم الانتهاء من تصويرها يوم الخميس الفائت، كما انتهت عملية المونتاج وهي جاهزة الآن تماماً، وسيبدأ خلال اليومين المقبلين توزيعها على القنوات المحلية، ومنها التلفزيون العُماني وقنوات مجان وسند ونور مسقط.
ومن ناحيته قال منتج العمل وصاحب مؤسسة زووم للإنتاج الفني المخرج بدر المعشري: إن العمل يستحق أن يتميّز، وأن نعمل عليه بشكل جديد وبأسلوب إخراجي متميّز، وهذا ما توقعته من الزميل المخرج إسحاق اليعربي، الذي رحّب بفكرة إخراجه للعمل، والذي قام بدوره واختار مواقع جميلة في المهرجان للتصوير.
وأشار المعشري إلى أن الحرص على تصوير الأغنية في المهرجان جاء بهدف الاستفادة من زخمه وثرائه، وكذلك لارتباط الأغنية باسمه ولإبراز النواحي التراثية في السلطنة، ومنها مهن أجدادنا التي تمثل جزءاً مهماً من تراثنا وماضينا، وفي ذات الوقت حفاظاً عليها من التراجع والاختفاء، ولذا فنجد أنه تم تصوير الأغنية مع بعض أصحاب المهن التراثية مثل صانعي الليخ «شباك الصيد» والسعفيات والفخاريات، وكذلك حرصنا على أبراز صور كبار السنّ وهم يقومون بهذه الصناعات؛ لأنهم رمز لهذا التراث وباعتبار أنهم هم مَن حفظوا هذا التراث وحافظوا عليه.