بيئة تعلن عن إغلاق الخلية الأولى في المردم الهندسي ببركاء

مؤشر الأحد ٠٦/مارس/٢٠٢٢ ١٤:١٤ م
بيئة تعلن عن إغلاق الخلية الأولى في المردم الهندسي ببركاء

مسقط - الشبيبة

أعلنت الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" عن الانتهاء من أعمال إغلاق الخلية الأولى في مردم بركاء الهندسي بجنوب الباطنة، وهي العملية الثانية من نوعها في المنطقة بعد إغلاق الخلية الأولى في مردم الملتقى بولاية العامرات بهدف السيطرة على الجوانب البيئية والحدّ من مخاطر الغازات الناتجة عن العمليات الحيوية داخل الخلية الهندسية.

تعتمد "بيئة" إجراءات معيارية واضحة تقضي بإغلاق الخلايا الهندسية عند وصولها إلى سعتها الاستيعابية القصوى، ويهدف ذلك إلى تقليل إنتاج العصارة وانبعاث الروائح والبدء في عملية التخلص من الغازات الحيوية بطريقة سليمة وإستخدامها لإغراض مختلفة منها إنتاج الكهرباء. ويتم إغلاق الخلية السابقة باستخدام نظام تغطيةٍ وطبقات عازلة ومن ثم تشغيل نظام جمع واستخراج للغاز، بعد أن يتم إنشاء خلية جديدة.

وفي سياق التزام الشركة الدائم بتطبيق أفضل الممارسات البيئية المعمول بها عالميًا، تحرص "بيئة" في جميع عمليات الإغلاق النهائي التي تجريها على ضمان حماية البيئة على المدى الطويل والحفاظ على الصحة العامة وتوفير حلول مستدامة للتأكد من سلامة الإغلاق وأمانه. ولقد أوقفت الشركة كافة عمليات تشغيل الخلية الأولى واستلام النفايات فيها قبل فترة من الشروع بتنفيذ أعمال الإغلاق. واستُخدمت في إغلاق الخلية الهندسية بطانات عازلة عالية الجودة تمنع تسرب مياه الامطار إلى داخل الخلية، كما تمت تغطية هذه الطبقات بطبقة سميكة من التربة لمزيد من الحماية.

علاوة على ذلك، تسعى "بيئة" إلى الحدّ من التأثير البيئي السلبي لغازات المرادم وتقليل مخاطرها، لذلك تباشر بعمليات التخلص من الغازات في الخلية الهندسية بعد إغلاقها. وتتألف هذه الغازات الحيوية بجزئها الأكبر من غاز الميثان (CH4) والذي يعد من الغازات الدفيئة التي يفوق أثرها المساهم في الاحتباس الحراري أثر الغازات الأخرى مثل غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) مثلًا.

ويعد استخراج الغاز والتخلص منه بطرق سليمة أمرًا ضروريًا بعد إغلاق الخلية الهندسية، وذلك لمنع تراكم الغازات داخل الخلية وزيادة الضغط الناجم عنها. ويتم استخراج غازات الخلية الهندسية عن طريق آبار مخصصة لسحبها وموصولة بشبكة أنابيب تنقل الغازات إلى محطة الحرق التي تبلغ سعتها الاستيعابية 2000 متر مكعب في الساعة. ويعد استخدام غازات المرادم في توليد الكهرباء الشكل الأكثر شيوعاً لاستعادة الطاقة منها.

بالإضافة إلى ذلك، يراعي تصميم الغطاء النهائي للخلية كافة متطلبات ومعايير التصميم التي وضعتها وكالة حماية البيئة بالولايات المتحدة الأمريكية، كما يخضع موقع الخلية والمنطقة المحيطة بها إلى تدابير مراقبة بيئية صارمة، تشمل حفر آبار مراقبة المياه الجوفية، ومراقبة محطة معالجة العصارة لمدة 30 عاما.

أما مرحلة ما بعد الإغلاق، فتتضمن العناية طويلة الأمد بالمردم المغلق من أجل تقليل تأثيره المستقبلي المحتمل على البيئة المحيطة وضمان استدامة الحلول البيئية. فيتم خلال هذه المرحلة التأكد من استقرار مواد الغطاء وسد أي فراغات فيه لمنع تكون مياه راكدة. وعادةً ما توضع خطط مسبقةٌ مبكرة تحدّد استخدامات المحتملة للمردم بعد إغلاقه، وذلك أثناء مرحلة إعداد التصاميم الأولية لمردم النفايات الهندسي. وتؤخذ بعين الاعتبار كافة العوامل التي تؤثّر على الاستخدام المستقبلي للمرادم الهندسية التي يتم إغلاقها، كتضاريس أرض المردم وشكله وغيرها. وتشمل الاستخدامات المحتملة للمرادم الهندسية المغلقة تحويلها إلى منتزهات ترفيهية، أو ملاعب للجولف، أو ملاعب للرياضات الأخرى.