في ندوة تستمر ثلاثة أيام مهرجان مسقط يستعرض الاختلاف والتعايش في المسرح والسينما محلياً وعالمياً

بلادنا الأربعاء ٠٨/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
في ندوة تستمر ثلاثة أيام

مهرجان مسقط يستعرض الاختلاف والتعايش في المسرح والسينما محلياً وعالمياً

مسقط –
بدأت في كلية الآداب بجامعة السلطان قابوس مساء أمس الندوة الحوارية «الاختلاف .. التعايش: مشاهد من المسرح والسينما» التي تقام لمدة ثلاثة أيام بالتعاون مع كل من جامعة السلطان قابوس وكلية العلوم التطبيقية بالرستاق وجمعية الصحفيين العمانيين ويقدمها عدد من المخرجين والمؤلفين أمثال د.عبدالكريم جواد و د. خالد عبدالرحيم والأستاذة رحيمة الجابرية.

وتتناول الندوة محاور عدة منها مشاهد وصور من المسرح العماني ومشاهد من المسرح العالمي لإبراز مشاهد التعايش والاختلاف في الفن السابع.

الصورة النمطية

في بداية الندوة التي أدارتها الإعلامية فخرية بنت سعيد البلوشي طرحت عدة تساؤلات أبرزها ما هو الاختلاف؟ وكيف يكون التعايش؟ بعدها قدم د.عبدالكريم جواد الكاتب والباحث والمخرج المسرحي ورقة بعنوان «مشاهد من المسرح العالمي في التعايش والاختلاف» اختزل فيها الصور النمطية للمشاهد المسرحية في العالم، مستعرضاً نماذج من التفرقة والعنف التي تظهر في المسرحيات واضطراب العلاقة مع الآخر، ومشاهد للمرأة التي واجهت المجتمع والتي أظهرتها الصحفية دينا بنجابي في الهند، وتناولت ورقته الحديث عن مسرحيات ناقشت قضية الاختلاف والتعايش كمسرحية سفيرة فوق العادة ومسرحية الإرهاب في عيون ندية، إلى جانب تطرقه إلى نماذج من المسرحيات العمانية.

التسامح

وتناولت المؤلفة والمخرجة رحيمة الجابرية في الورقة الثانية التي جاءت بعنوان: «مشاهد من المسرح العماني في التعايش والاختلاف» صوراً من المسرح العماني ودوره في نشر التسامح والإسلام خاصة في مسرحية ديفي آلن التي شارك فيها ممثلون من عمان وتتناول قضية الشاب المسلم الذي يتشارك السكن مع صديقه من ثقافة مختلفة، وهو ما يعكس سماحة الإسلام وفرائضه حيث لاقت هذه المسرحية صدى واسعاً وعرضت في عدد من الجامعات الأجنبية، كما واستعرضت في ورقتها مسرحيات عمانية تناولت قضية الاختلاف والتعايش كمسرحية «أنا هو»، «الباحث عن وطن والهارب منه» و«زوبعة فنجان» والعرض المسرحي «العيد» و«قرن الجارية» و«صويلح بن داكن» متحدثة أن بين هذه المسرحيات قواسم مشتركة ناقشت قضايا مختلفة كالعنف والتطرف وغيرها.

الوعي

كما قدم الدكتور والمخرج السينمائي خالد الزدجالي ورقة بعنوان مشاهد من السينما للتعايش والاختلاف تناول فيها قضية التعايش في الصورة النمطية التي تعرضها الأفلام السينمائية مستعرضاً نماذج من السينما في هوليوود وبوليوود التي تناولت محاور مختلفة كالتحرر من القيود والنجومية والشهرة من أجل الدفاع عن الكيان الإنساني، ومعايشة الإنسان في التطرف وصمود المبادئ وتباينها، وتطرق أيضا إلى استعراض مشاهد في انتصار الإرادة ضد الإبادة ومواجهة الجبروت والقسوة والتطرف بالصبر والجرأة والإيمان والأمل، إضافة إلى مشاهد للمرأة وأقصى طموحاتها وإذلال طاقاتها، كما تحدث عن تجربته في الفيلم الروائي العماني «البوم» الذي يناقش فيه قضايا متنوعة عن التعايش والاختلاف وما لاقى الفيلم من صدى واسع في الخارج بعكس الداخل حيث ارتطم بنقد واسع في الساحة الفنية.