مهرجان مسقط نافذة تسويقية لأصحاب المشاريع الخاصة والحرف

بلادنا الأربعاء ٠٨/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
مهرجان مسقط نافذة تسويقية لأصحاب المشاريع الخاصة والحرف

مسقط - عبدالله بن خلفان الرحبي

يُعد مهرجان مسقط فرصة اقتصادية ممتازة لأصحاب المشاريع الخاصة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لترويج منتجاتهم والتعريف بها وتحقيق مصدر دخل جيّد.

وفي استطلاع لآراء بعض الحرفيين وأصحاب هذه المشاريع عبّروا عن سعادتهم بالمردود الاقتصادي الناجم عن عمليات البيع اليومية لمنتجاتهم لزوار المهرجان.
في البداية أخذتنا الجولة إلى ركن المطبخ العُماني حيث كانت مجموعة من النسوة يقمن بإعداد أشهى الأطباق العُمانية للزوار وسط حراك نشط، وهناك التقينا ببعض المشاركات، فقالت ريا بنت حميد الحبسية، من سكان ولاية مسقط: «أشارك بمهرجان مسقط للعام الرابع على التوالي، حيث أعد بعض أنواع المعجنات للزوار نظراً لتميّزي بهذه النوعية وأشهد إقبالاً ممتازاً عليها. ومن ناحية الدخل فأنا راضية عنه وهو يبلغ في الأيام العادية 40 ريالاً تقريباً ويتضاعف خلال أيام إجازات نهاية الأسبوع».
وقال صانع الحلوى عاصم بن عبدالله بن عامر: «نؤمن جيداً أن مهرجان مسقط يفتح آفاقاً جديدة لذوي المهن والحرف، فأنا منذ مشاركاتي بعد فوزي بالمناقصة، كنت أدر دخلاً ممتازاً نظراً لتدفق الزوار وطلبهم للحلوى كونها تُعد هنا طازجة وأمام مرأى الجميع».
وحول كمية الطلب على الحلوى، قال: «في أيام الإجازات أعد خمسة «مراجل» من الحلوى، أما الأيام العادية فتنخفض الكمية إلى اثنين»، وأوضح عاصم أن هناك تحديات عدة تواجههم منها «توقف المهرجان في بعض الظروف الجوية وأيضاً تكلفة سعر المناقصة، ناهيكم عن رواتب العمال والأدوات المستخدمة في إعداد الحلوى كلها، والتي تؤثر على العائد المادي لنا».
وتشارك أفراح بنت عبدالله البلوشية بمهرجان مسقط للعام السابع على التوالي، وقالت: «أعتبر مشاركتي فرصة أخرى للعمل واستغلال الوقت بما يعود بالنفع سواء على النطاق الشخصي أو بما أقدمه للزوار من مأكولات محلية، وبكل تأكيد الناتج اليومي لي جيّد ويصل في كثير من الأحيان في اليوم الواحد إلى 50 ريالاً، وأيام الإجازات يكون العائد المادي أكبر نتيجة تزايد عدد الزوار».
وأشادت أم جاسم بتجربتها كبائعة للبخور والعطريات والمخمريات، فقالت: «هناك إقبال على هذا المنتجات، وعملية البيع نشطة، وأنا راضية عنها رغم تكلفة الإيجار، حيث كنا في السابق نشارك مجاناً، وعندما ينخفض الدخل لم نكن نتضرر، أما هذا العام فالرسوم فرضت علينا أعباءً كبيرة، ونتمنى من جهات الاختصاص النظر في هذا الموضوع وإعفاءنا من الرسوم؛ لأننا من أصحاب الدخل المحدود».
وقالت الحرفية منى بنت سالم الغافري إن المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية شيء إيجابي تحرص عليه كونها حرفية مهتمة ببيع منتجاتها من البخور والعطريات المختلفة، وقالت: «أعتبر مشاركتي منفذاً آخر يُضاف لرصيدي ولمشاركاتي، وأيضاً يتيح المهرجان لنا فرصة لرفع مستوى دخلنا الاقتصادي. ولكن أدعو جميع القائمين على المهرجان لإعفائنا من الرسوم؛ لأن المبيعات في تناقص هذه الأيام ونحن نعتمد على المبيعات في أيام إجازات نهاية الأسبوع».
ويشارك زاهد بن علي الهوتي في السوق الشعبي ولديه عدد من الحلي والأختام وغيرها من الأكسسوارات، وعن مشاركته يقول: «مشاركتي ناجحة والإقبال عليها ممتاز؛ لأنها تلامس الطابع النسائي فهي من مكملات الزينة لدى النساء، والحراك نشط والحمد لله، ففي الأيام العادية تصل المبيعات إلى 90 ريالاً وأيام نهاية الأسبوع تزيد على هذا الرقم، مشيراً إلى أن مهرجان مسقط يعطي مساحة أكبر للتواصل مع الزبائن بمختلف فئاتهم، ونتمنى له الاستمرارية والنجاح».