الإعلان عن الخطة الاستراتيجية لوزارة النقل والاتصالات افتتاح المطار ودعم القطاع اللوجستي وتطوير قطاعي الموانئ والاتصالات

مؤشر الاثنين ١٣/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:١٢ ص

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

أكد وزير النقل والاتصالات معالي د.أحمد بن محمد الفطيسي أن موانئ السلطنة وضعت قدمها في خرائط التجارة العالمية وأن الوزارة تستهدف زيادة مؤشرات الأداء للموانئ والمطارات العمانية بنسبة لا تقل عن 10%.

وأضاف الفطيسي خلال اللقاء الصحفي السنوي لوزارة النقل والاتصالات، أن البنية الأساسية لموانئ السلطنة شبه مكتملة وبمواقع استراتيجية منفتحة على أسواق عالمية كبـــــيرة، مبينًا أن «الموقع الاستراتيجي والبنية الأساسية ليسا كل شيء وإنما يجــــب أن يواكبها تطوّر في الأنظمة والعمليات والموارد البشرية والتشريعات، إضـــــافة إلى الانفــــتاح التجاري مع العــــالم، وهذا ما ستقوم به وزارة النقل والاتصالات بالتعاون مع الحكومة في العام الجاري».

وأوضح الفطيسي أن العلاقة بين الموانئ الرئيسية الثلاثة: صحار وصلالة والدقم «ليست نموذجية في الوقت الراهن وانضواؤها جميعها تحت مظلة الشركة العمانية العالمية للخدمات اللوجستية سيعزز من مستوى التكامل بينها ويحدد المسارات التجارية الاستراتيجية للموانئ الثلاثة لكونها تتمتع بمزايا نسبية مختلفة ومواقع استراتيجية متنوّعة».

تعزيز القطاعات

وأشار الفطيسي إلى أن «الوزارة ستعمل خلال العام الجاري على تعزيز قدرات القطاع اللوجستي من خلال تنفيذ 15 مبادرة من مبادرات البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ) الخاصة بالقطاع اللوجستي وتطوير الشركات الحكومية التابعة لقطاعات الوزارة المختلفة وإنشاء المجموعة العمانية للطيران المدني والتي ستضم الطيران العماني والشركة العمانية لإدارة المطارات وشركة الخدمات الملاحية». وأضاف الفطيسي أن الوزارة تعمل باستمرار «على عرض المزيد من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص والمتمثلة في تشغيل كامل لمطار صحار وإنشاء خزائن به، والشراكة مع الطيران العماني لتشغيل مباني التموين وصيانة الطائرات، بالإضافة إلى إدخال مشغلين إضافيين للطيران العام، وبحث الفرص الاستثمارية لتطوير وتشغيل ميناءي شناص وخصب».

وفيما يخص خطط الوزارة للمشاريع في قطاع الاتصالات قال الفطيسي: «إن الوزارة ستعمل على البدء في تنفيذ مشروع الأقمار الصناعية المرحلة الأولى (حجز المسارات، المواصفات الفنية، بدائل التنفيذ، الموارد البشرية) وتأسيس شركة قابضة لتقنية المعلومات والاتصالات وإنشاء شركة لأبراج الاتصالات باستثمار من قطاع خاص، والوصول بالشركة العمانية للنطاق العريض لمرحلة الاعتماد الذاتي في التمويل وتنفيذ الخطة الإستراتيجية لتطوير شركة بريد عُمان، والتوقيع مع شركاء إستراتيجيين لبعض الخدمات». وحول أبرز المشاريع المتوقع إنجازها نهائيًا هذا العام قال الفطيسي: «نتوقع بدء مرحلة الجاهزية التشغيلية لمبنى المسافرين بمطار مسقط الدولي وتشغيله بنهاية العام، وسيتم افتتاح طريق الباطنة السريع للحركة المرورية في جميع أجزائه، إضافة إلى إنشاء وحدة متخصصة لإدارة المشاريع وهي إحدى مبادرات تنفيذ».
وأكد الفطيسي أنه سيتم هذا العام رفع جميع سياسات النقل المقترحة من الوزارة إلى مجلس الوزراء الموقر لإقرارها ووضع آليات لمتابعة تنفيذ السياسات.
وأضاف الفطيسي أن العام الجاري «سيشهد إعداد إستراتيجية وطنية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وإعداد إستراتيجية وطنية لقطاع الطيران المدني وإقرار الإستراتيجية المعدة لقطاع البريد وبدء العمل بها وتنفيذها وإنهاء مشروع هيكلة الوزارة الجديد وتدريب وتأهيل 500 موظف والحصول على المستوى الرابع في قياس الجاهزية للتحول للحكومة الإلكترونية، وسيتم قياس رضا المستفيد لخدمة النقل العام».
وأفاد الفطيسي أن رؤية وزارة النقل والاتصالات تتمثل في أن تكون السلطنة رائدة في قطاع النقل والاتصالات من خلال تقديم الوزارة لخدمات ذات جودة عالية ومتاحة ومستدامة وآمنة مراعية مسؤوليتها المجتمعية، وأن يصبح القطاع ثاني مصدر للدخل القومي، وأن تكون السلطنة ضمن العشرة الأوائل في الأداء اللوجستي على المستوى الدولي بحلول العام 2040.

رفع مستوى التنافسية

وأوضح الفطيسي أن أهداف الوزارة تكمن في تحقيق مستوى عال من التنافسية الإقليمية والدولية في قطاع النقل واللوجستيات والاتصالات وتطوير وتحسين جودة خدمات النقل العام وتحقيق مستوى عال من إتاحة وتطوير خدمات الاتصالات وإتاحة معلومات دقيقة لاتخاذ القرارات وإدخال التكنولوجيا الحديثة وتنمية البحث العلمي في مجال النقل واللوجستيات والارتقاء بالأداء لأعلى مستويات التميّز المؤسسي. وأفاد الفطيسي أن العام الفائت شهد إعداد 11 سياسة مقترحة لقطاعات النقل المختلفة والبدء في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للقطاع اللوجستي الإستراتيجية الوطنية للنطاق العريض، إضافة إلى الانتهاء من استراتيجية النقل العام ورفعها إلى مجلس الوزراء، والانتهاء من إعداد الإستراتيجية الوطنية لقطاع البريد.

وأضاف الفطيسي أن العام الفائت شهد تطوراً مؤسسياً ملحوظاً تمثل في حصول الوزارة على شهادة الأيزو (9001) وتدريب وتأهيل 517 موظفاً من إجمالي 1200 موظف، وحصول الوزارة على المستوى الثالث لقياس الجاهزية للتحول للحكومة الإلكترونية، وتم قياس رضا المستفيد لخدمة الطرق وخدمة سيارات الأجرة، وبلغ مؤشر الرضا عن البنية الأساسية للطرق 80 %.
وبيّن الفطيسي أن العام الفائت شهد كذلك مؤشرات أداء ممتازة للموانئ والمطارات العمانية، وإنشاء المجموعة العمانية العالمية للوجستيات، وتفعيل بعض إجراءات محور تسهيل التجارة من الإستراتيجية اللوجستية كدخول المشغل الاقتصادي المعتمد وزيادة المخازن الجمركية (10 مخازن مسجلة).
وأضاف الفطيسي أنه تم خلال العام الفائت طرح بعض أنشطة القطاع للاستثمار كالخدمات الأرضية لمطار مسقط الدولي والشحن الجوي بالمطارات ومركز خدمات الطائرات الخاصة وميناء السلطان قابوس، كما تم تطوير النقل العام عن طريق تشغيل خطوط جديدة لشركة مواصلات.

النقل والطرقات

وفيما يخص قطاع النقل قال وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل سعادة م.سالم بن محمد النعيمي إنه تم الانتهاء كلياً خلال العام الفائت من تنفيذ عدد 17 مشروع طرق إسفلتية، كما تم الانتهاء من تنفيذ أجزاء في عدد 14 مشروع طرق إسفلتية، وبلغ إجمالي أطوال الطرق الإسفلتية التي تم الانتهاء من تنفيذها حوالي 596.3 كم، وبتكلفة إجمالية بلغت حوالي 575.8 مليون ريال عماني.

وأشار النعيمي إلى أنه يجري تنفيذ عدد 37 مشروعاً منها 34 مشروع طرق إسفلتية وعدد 3 مشاريع شق طرق ترابية، مشيراً إلى أن إجمالي تكلفة الأعمال الجاري تنفيذها بهذه المشاريع حوالي 1.02 بليون ريال عماني، والطول الإجمالي لهذه الأعمال يبلغ حوالي 1.121 كم وتتضمن 77 تقاطعاً بالإضافة إلى 41 جسراً لعبور الأودية و23 جسراً علوياً للسيارات و67 نفقاً لعبور السيارات. وأضاف النعيمي أنه من المتوقع الانتهاء خلال العام الجاري من تنفيذ عدد من المشاريع، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية للأعمال المتوقع الانتهاء من تنفيذها خلال العام 2017 حوالي 647.5 مليون ريال عماني، وبإجمالي أطوال حوالي 607.4 كم.

قطاع الموانئ

وحول قطاع الموانئ قال وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ سعادة سعيد بن حمدون الحارثي إن ميناء السلطان قابوس شهد زيادة في الحركة للسفن السياحية خلال العام الفائت، مشيراً إلى أنه من المؤمل نقل إدارة الحركة إلى شركة عمران بنهاية العام الجاري. وأضاف الحارثي أن حركة التشغيلية في الموانئ العمانية قلّت خلال العام الفائت بسبب ضعف النشاط الاقتصادي العالمي، مشيراً إلى أن الموانئ العمانية حققت تقدماً ملحوظاً في عملياتها والخدمات المقدمة بها خلال العام الفائت.

وأشار الحارثي إلى أبرز التطورات بمحطة الحاويات بميناء صحار لعام 2016 والتي تمثلت في تشغيل نظام مواعيد الشاحنات بشكل كلي ولجميع الشاحنات الداخلة لمحطة الحاويات أكثر من 90 % من الحاويات تتم مناولتها بواسطة الرافعات الجديدة التي تعمل عن بُعد وتشغيل نظام البوابات الآلية مع نهاية العام الفائت، مشيراً إلى أن معدل مكوث الحاويات في ساحة الحاويات بلغ حوالي 7.5 يوم في العام 2016 مقارنة مع 8.8 يوم في العام 2015.
وأضاف الحارثي أنه خلال العام الفائت بدأت شركة (MSC) ربط ميناء صحار بالموانئ الإقليمية المجاورة، وزادت شركة (UASC) عدد الخطوط الملاحية التي تربط ميناء صحار من خط ملاحي واحد إلى خطين كل أسبوع، وبدأت شركة إيرانية ربط ميناء صحار بميناء بندر عباس الإيراني مرة كل أسبوعين، واستطاعت شركة (موانئ هتشيسون صحار) جذب حوالي 35 ألف حاوية من ضمن 65 ألفاً كانت مناولتها تتم في موانئ الدول المجاورة لصالح المصدرين والموردين العمانيين.
وفيما يخص ميناء صلالة قال الحارثي: يجري العمل على زيادة جاهزية ميناء صلالة من خلال مشروع الخدمات الاستشارية لتأهيل وتطوير محطة البضائع العامة، تأهيل أرصفة محطة البضائع العامة بالميناء، وتصميم وتنفيذ ممر للخدمات يربط المنطقة الحرة بصلالة بالميناء.

الطيران المدني

وحول قطاع الطيران المدني قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني سعادة د.محمد بن ناصر بن علي الزعابي إن خطة الهيئة خلال العام الجاري هي تشغيل مطار مسقط الدولي قبل نهاية العام، والاستمرار في أعمال تأهيل وصيانة المدرج القديم، وإكمال الأعمال الإنشائية للحزمة الثالثة من مطار الدقم، وطرح جميع مرافق مطار صحار للاستثمار الخاص، وتعيين استشاري لإجراء دراسة للمواقع المقترحة لمطار مسندم.

وأوضح الزعابي أنه مع مراجعة رسوم الملاحة والطيران زادت إيرادات الهيئة خلال العام الفائت بنسبة 25 % تقريباً، ومن المتوقع أن تزيد هذه الإيرادات مع افتتاح مطار مسقط الجديد.

القطاع اللوجستي

وعن القطاع اللوجستي قال الرئيس التنفيذي للمجموعة العمانية العالمية للوجستيات م.عبدالرحمن الحاتمي إن السلطنة ارتأت خلال العام الفائت التريث في مشروع الربط الخليجي إلى حين البدء في التنفيذ المشترك مع دول المجلس، مع الإبقاء على الجاهزية التامة للبدء في المشروع في أي وقت يطلب منها، وتحويل التركيز إلى الشبكة الداخلية خصوصاً ذات الجدوى الاقتصادية منها كخط المعادن ثمريت الشويمية الدقم وخط المعادن ضنك وميناء صحار.

وحول خطة الشركة خلال العام الجاري قال الحاتمي: الشركة تعمل على اعتماد إستراتيجية الشركة وخطة العمل الخمسية وإطلاق الهوية التجارية والتسويقية للشركة، واعتماد إطــــار الاستثمار لدى الشركة يتضمن مؤشرات الاستثمار المالية والاقتصادية، واعتماد إطار إدارة المخاطر بالمجموعة، والانـــــــتهاء مــــــن إستراتيجية استثمار الأصول العقارية بالمجموعة وبدء طرح بعض منها، واعتماد إطار اســـــــتقطاب وتطوير الكفاءات لدى المجموعة، والتوقيع مع شركاء إستراتيجيين في بعض مجالات عمل المجموعة.

البريد والاتصالات

وحول قطاع البريد والاتصالات، قال مدير عام الاتصالات وخدمات البريد بوزارة النقل والاتصالات سعود الشعيلي إن وزارة النقل والاتصالات تعمل خلال العام الجاري على إقرار قانون تنظيم الاتصالات وإصداره وإعداد الاستراتيجية الوطنية لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات للمرحلة الثالثة (2017- 2022) والبدء في تنفيذ مشروع القمر الاصطناعي – الدراسة الاستشارية لتحديد الخصائص الفنية والحاجات المحلية من هذا المشروع، والاستمرار في تنفيذ المبادرة المشتركة لتوسيع نطاق خدمات الاتصالات المقدمة في السلطنة بإضافة محطات تشغيل جديدة، وترقية بعض الشبكات للتقنيات الحديثة، وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة وذلك بالاستمرار بالتنسيق مع الشركاء في متابعة تنفيذ المبادرات الهادفة لتوفير الخدمات لبعض المناطق، ومتابعة الملاحظات والمقترحات التي تَرد من المنتفعين من خدمات الاتصالات، والعمل على معالجتها.

15
عدد مبادرات «تنفيذ» التي ستنفذها وزارة النقل والاتصالات.

90 %
من الحاويات في ميناء صحار تتم مناولتها بواسطة الرافعات الجديدة.

647.5
مليون ريال عماني تكلفة المشاريع المتوقع تنفيذها في الطرق هذا العام.

80 %
مؤشر الرضا عن البنية الأساسية للطرق في السلطنة.

596
كلم طول الطرق الإسفلتية التي تم تنفيذها.

2040
السلطنة تكون بين الأوائل عالمياً في الأداء اللوجستي بحسب الخطط المرسومة.