تخلص من الأفكار السلبية لتعيش بسعادة

مسقط - وكالات

يساهم الاستسلام إلى الأفكار السلبية التشاؤمية في جعل الشخص ضعيفاً مهزوز الشخصية، وغير قادر على اتخاذ قرار صحيح، بالإضافة إلى شعوره الدائم بالفشل.

ويؤكد علماء النفس الارتباط الوثيق بين التفكير السلبي والإصابة بالاكتئاب، والقلق المزمن، وحتى الوسواس القهري.
ويحذرك مختص الطب النفسي سكوت بيا من مستشفى كليفلاند كلينك في ولاية أوهايو الأمريكية من أن التفكير السلبي يمكنه أن يصبح عادة لديك من دون أن تشعر، وذلك عن طريق المبالغة في القلق ورسم السيناريوهات السلبية العديدة لكل موقف أو مشكلة تحدث بالحياة، مع محاولة إيجاد الحلول للخروج منها حال حدوثها، الأمر الذي يضع الشخص تحت ضغط عصبي دائم، حيث تشير التقديرات إلى أن 94% من السيناريوهات البشعة، والتي ترسم في عقول أصحاب التفكير السلبي، لا تحدث مطلقاً على حد قول الدكتور بيا.
وبحسب التقرير الذي نشر في مجلة «هيلث ايسانشيالز» المعنية بأخبار الصحة والذي نقله موقع «العربية نت»، فإن أدمغتنا تعج يومياً بآلاف الأفكار منها السلبي ومنها الإيجابي، وبطبيعة العقل البشري تعلق الأفكار السلبية بالذهن دون غيرها من الأفكار البناءة، ولذلك ينصح بيا بتدريب النفس على التشتت وعدم الانتباه لتلك الأفكار السلبية، وذلك بطريقة سهلة وبسيطة ألا وهي:
1 - مراقبة تنفسك أو خطواتك لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 ثوان.
2 - الانتباه إلى أي شيء يدور حولك لمدة ثوان معدودة حتى يتبدد الفكر السلبي.
3 - استحضار إيجابيات الحياة مهما كانت قليلة في نظرك، حتى لو كانت كلمة تشجيع أو إطراء في موقف ما.
4 - متابعة حدث مفرح أو خبر سار قبل الخلود إلى النوم مباشرة.
وقد بات واضحاً لدى العلماء أن التفكير الإيجابي والنظرة المتفائلة للحياة والأحاسيس الإيجابية لديها القدرة على تغيير شكل الدماغ داخلياً، حيث لوحظ تغير في دوائر الدماغ مع الإكثار من التفكير الإيجابي البناء.
ورغم أنه من الصعب استبدال العادات السيئة السلبية بأخرى إيجابية لأنها موجودة في أعماق الدماغ، إلا أنه تبين أن كثرة التفكير بإيجابية يوجد عادات جديدة يعتاد عليها الدماغ فيتحول تلقائياً إلى الإيجابية.
ولذا يتم استخدام الذهن كأداة لعلاج مشاكل نفسية عديدة، مثل القلق الاجتماعي، والوسواس القهري والاكتئاب.
وأكد بيا أن التفكير الإيجابي يعزز الثقة بالنفس، ويحسن العلاقات الاجتماعية، ويجعل الإنسان مقبلاً على الحياة ومبدعاً في عمله، وقادراً على التصرف بشكل صحيح في كافة الأمور الحياتية التي تواجهه.
كما أثبتت الدراسات قدرة الأفكار الإيجابية على التخلص من التوتر، هذا فضلا عن مساهمتها في الحماية من الإصابة بالعديد من الأمراض.