تقرير إخباري إشارات متناقضة تسبق لقاء ترامب ونتنياهو الذي يكشف ملامح السياسة الأمريكية

الحدث الخميس ١٦/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
تقرير إخباري

إشارات متناقضة تسبق لقاء ترامب ونتنياهو الذي يكشف ملامح السياسة الأمريكية

واشنطن – وكالات

استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أمس الأربعاء في أول اجتماع بينهما منذ تنصيب ترامب، وهو اجتماع قد يشكل ملامح السياسة تجاه الشرق الأوسط خلال الأعوام المقبلة.

وعلى جدول الأعمال بعض من القضايا الصعبة في المنطقة مثل الحرب في سوريا والملف النووي الإيراني والصراع الإسرائيلي الفلسطيني بما في ذلك بناء إسرائيل وحدات استيطانية في الأراضي المحتلة وما إذا كان حل الدولتين أمراً وارداً.

وأمضى نتنياهو -الذي يجري التحقيق معه في إسرائيل بسبب مزاعم بإساءة استغلال سلطته- جزءاً كبيراً من أمس الأول الثلاثاء في نقاشات مع مستشارين كبار في واشنطن للإعداد للمحادثات مع ترامب.

وقال المسؤولون إنهم يريدون التأكد من توافق آراء الطرفين الأمريكي والإسرائيلي وضمان عدم بقاء «أي ثغرات» خلال الاجتماع المقرر أن يستمر لمدة ساعتين في المكتب البيضاوي.

وسيتركز الاهتمام أيضا على لغة الجسد. ورغم أن الرجلين يعرفان بعضهما البعض منذ الثمانينات إلا أن ترامب يميل خلال لقائه بزعماء آخرين إلى إرباكهم بمصافحتهم لفترة طويلة بقبضة قوية.
وبالنسبة لنتنياهو يعد هذا الاجتماع فرصة لإصلاح العلاقات بعد علاقة كثيراً ما واجهت مشاكل مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
في إشارة أولى قبيل اللقاء قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعم هدف السلام بين إسرائيل والفلسطينيين حتى إذا لم يتضمن حل الدولتين.
وقال المسؤول قبل يوم من اجتماع في البيت الأبيض بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن السلام هو الهدف النهائي.
وأضاف: «سواء تحقق هذا في شكل حل الدولتين إذا كان هو ما يريده الطرفان أو شيء آخر»، وقال إن ترامب لن يحاول «إملاء» حل.
وتخلف رئيس أمريكي عن دعم حل الدولتين صراحة سينهي عقوداً من السياسة الأمريكية التي تبنتها حكومات جمهورية وديمقراطية. وطالما كان هذا حجر الأساس للموقف الأمريكي بشأن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الطويل الأمد وهو أيضا في صلب جهود السلام الدولية.
وأي علامة على تخفيف الدعم الأمريكي لإقامة دولة فلسطينية قد يغضب أيضا العالم الإسلامي بما في ذلك الحلفاء العرب الذين تحتاجهم إدارة ترامب في الحرب ضد تنظيم داعش.
وقال المسؤول بالبيت الأبيض إن ترامب يعتبر السلام في الشرق الأوسط «ذا أولوية عليا». وأوكل ترامب إلى صهره جاريد كوشنر مهمة التفاوض من أجل اتفاق سلام.
وقال المسؤول «سنسعى للعمل على هذا سريعاً جداً».
ويدافع ديفيد فريدمان الذي رشحه ترامب سفيراً لدى إسرائيل- ولم يصدق مجلس الشيوخ بعد على تعيينه- عن بناء المستوطنات وشكك في حل الدولتين.
كان البيت الأبيض قال في وقت سابق هذا الشهر إن بناء إسرائيل مستوطنات جديدة أو توسيعها المستوطنات القائمة في الأراضي المحتلة قد لا يساعد في تحقيق السلام.

إشارة أخرى كشفت عنها صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية حين زعمت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب تقريراً مفصلاً عن التحقيقات التي تجريها الشرطة الإسرائيلية مع بنيامين نتنياهو، وذلك قبل ساعات من لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأضافت الصحيفة أن رجال البيت الأبيض رفعوا التقرير لترامب، موضحين أن نتنياهو لا يزال قيد التحقيق معه في قضايا تتعلق بفساد مالي وحصوله على امتيازات من رجال أعمال أجانب.
وقال رجال البيت الأبيض في التقرير إن نتنياهو أهان ترامب عندما قال في جلسة بالمجلس الوزاري المصغر «إنه من الضروري الأخذ في الاعتبار في كل القرارات شخصية الرئيس الأمريكي».
وأشارت الصحيفة إلى أن السبب من وراء هذا التقرير الخاص بنتنياهو بيان ما «إذ كان نتانياهو ينتحر سياسياً بسبب قضايا الفساد أم أنه رجل يمكن عقد صفقات معه؟».
وقالت الصحيفة إن ترامب يتعامل مع رؤساء وزعماء الدول على أنهم رجال أعمال إذ يقوم بجمع كافة المعلومات الخاصة بهم بما في ذلك المعلومات الشخصية.