منتجات مشروع المليون نخلة في السوق المحلي في 2018

مؤشر الأحد ٢٦/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
منتجات مشروع المليون نخلة في السوق المحلي في 2018

مسقط - حمدة بنت علي البلوشية

برعاية وزير التجارة والصناعة معالي د.علي بن مسعود السنيدي وقّع ديوان البلاط السلطاني والشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية «تنمية» ومركز الابتكار الصناعي، مذكرة تفاهم حول «مشروع الابتكار الاستثماري للنخيل» الذي يشكل بعداً مهماً في مجال التنويع الاقتصادي للسلطنة، وفقاً لرؤية البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي «تنفيذ» الذي حدد مرتكزات العمل المشترك. وستقوم الأطراف المعنية، بالتعاون مع مؤسسات متخصصة وخبراء باستكشاف الفرص الاستثمارية، بإعداد الدراسات الفنية والمالية وعرضها كفرص استثمارية واعدة لإنشاء صناعات تقوم على الابتكار.

وقال مدير عام مشروع زراعة المليون نخلة بديوان البلاط السلطاني د.سيف بن راشد الشقصي، في تصريح خاص لـ«الشبيبة»: «نحن حريصون كل الحرص على أن يكون المشروع مستداماً، وقبل اتخاذ أي قرار بإنشاء أي مزرعة في أي محافظة يتم عمل دراسات للوضع المائي فيها، وإذا توصلت الدراسات إلى وجود مياه كافية لاستدامة المشروع نمضي قدماً». ويضيف:»ثمة الكثير من الأحواض المائية في منطقة الباطنة تعاني من عجز مائي ناهيك عن أن المحافظة قريبة من البحر وطقسها لا يخدم مشروع زراعة النخيل التي تحتاج إلى طقس جاف، والمزارع التي تم اختيارها فيها استدامة للمياه أكثر من عمر النخلة».
وحول المنتجات التي ستخرج من مشروع المليون نخلة قال: «إن الهدف تغطية السوق المحلي وبعد إنجاز هذا الهدف لا يوجد ما يمنع من أن نطرق أبواب الأسواق العالمية».
واعتبر أن «الاكتفاء الذاتي موجود بشكل أو بآخر ولكن بعض الصناعات المتميّزة في مجال التمور غير موجودة وهي ما نسعى إلى إيجادها وتوطينها من ناحية إقامة مصانع أو نقل التقنيات اللازمة إليها».
وحول توافر منتجات المشروع في السوق المحلي قال: «يتطلب ذلك إنشاء المصانع أولاً، ولكن في 2018 ستكون المنتجات في السوق بإذن الله»، وأكد الدكتور أنه تتم مناقشة اسم «ماركة» لمخرجات المشروع مع الشركاء الذين تم توقيع الاتفاقية معهم.
وعبّر الشقصي عن سروره لتوقيع مذكرة التفاهم، آملاً أن يشكل التعاون مع باقي الأطراف إضافة إيجابية لمشروع المليون نخلة، حيث أفاد أن فكرة مشروع التعاون لاقت صدى طيباً بمجرد طرحها؛ وذلك لتكاملها مع غايات المكرمة السلطانية السامية، «فهي تفتح آفاقاً جديدة أمام مشروع المليون نخلة تتجاوز العملية الزراعية بالشكل التقليدي إلى رفع القيمة المضافة للنخلة وتمورها من خلال الابتكار الصناعي في منتوجات النخلة، بهدف إنشاء صناعات محلية». وأكد أن التركيز سيكون على الاستثمار التكاملي مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإيجاد فرص وظيفية للشباب العُماني، وهي أمور تصب بمجملها في صالح الاقتصاد الوطني، تناغماً مع خطط التنمية الوطنية التي يوليها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- جل اهتمامه.
ومن ناحيته قال الرئيس التنفيذي لـ«تنمية» الشيخ راشد بن سيف السعدي إن الشركة «بصدد إحداث نقلة نوعية على صعيد أنشطتها تتجسد في وضع الرأسمال الوطني بشراكة مباشرة مع المؤسسات الحكومية للانتقال بذلك إلى بعد جديد على مسار التنمية والتطوير في السلطنة يهدف إلى الاستفادة من الخبرات التقنية والعلمية الوطنية وترجمة نتاجها كمشاريع واستثمارات قائمة على أرض الواقع في سابقة لا يمكن النظر إليها على أنها مجرد مشروع استثماري آخر بقدر ما هي إضافة صفحة جديدة في كتاب النهضة المباركة».
ومن ناحيته، أفاد الرئيس التنفيذي لمركز الابتكار الصناعي د.عبدالله بن محمد المحروقي، أن التعاون بين ديوان البلاط السلطاني بوصفه مالكاً «لمشروع المليون نخلة» و«تنمية» بوصفها جهة استثمارية مع مركز الابتكار الصناعي، يشكل مبادرة متميّزة تعكس شراكة تكاملية بهدف تعزيز التنويع الاقتصادي، وسيعمل المركز بالتعاون مع جهات متخصصة على تبنّي الابتكار المفتوح لاستكشاف آفاق وأبعاد منتوجات النخلة علمياً ووضع خطط كفيلة بتحويلها إلى صناعات محلية مع الدخول في شراكات استراتيجية عالمية لضمان الاستفادة من الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا والمعرفة استثمارياً. وعليه سيقوم المركز بانتقاء أفضل 16 منتجاً لكل من التمور والأخشاب والمخلفات ذات التميّز المعياري للسلطنة وذلك بتطوير دراسات تقييم جدوى الاستثمار ونموذج العمل التجاري لكل منتج على حدة لتمكين قيام صناعات محلية تثري الاقتصاد الوطني متبنِّياً بذلك آفاق الاقتصاد المعرفي. وينبغي الإشادة هنا بالدور المهم الذي قام به البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي «تنفيذ» في وضع الديناميكية الموجهة لضمان التنفيذ الممنهج لمذكرة التفاهم بكامل بنودها.
وبحسب العرض المرئي المقدم خلال حفل توقيع الاتفاقية فإن المشروع يستهدف زراعة 4 أنواع من النخيل، إذ تشكل نخلة الفرض ما نسبته 80% أي بمعدل 800 ألف نخلة، وسيتم البدء بزراعة النخيل في كل من: مزرعة عبري، مزرعة الصفاء، مزرعة مسروق، مزرعة البريمي، مزرعة القابل، مزرعة قتبيت، مزرعة رحب، مزرعة سمائل، مزرعة نزوى، مزرعة إبراء، مزرعة الكامل والوافي.