بدور الصالحية.. مغامرة بين قمم الجبال وبطون الأودية

مزاج الأحد ٢٦/فبراير/٢٠١٧ ١٣:٤٧ م
بدور الصالحية.. مغامرة بين قمم الجبال وبطون الأودية

مسقط – لورا نصره
نشأت بدور الصالحية في بيئة جبلية، وكان تسلّق المرتفعات الصخرية لعبتها المفضلة، وبقيت كذلك، عندما كبرت وأصبحت شابة تبلغ اليوم 26 عاماً ما زالت هاوية لخوض التحديات شغوفة بالمغامرات، محبة للترحال سيراً على الأقدام..
قامت بدور بالكثير من الرحلات المشوقة آخرها كان تسلق حر من وادي إمطي في ولاية إزكي إلى منطقة الشيف في الجبل الأخضر. المزيد عنها في الحوار التالي:

* تخوضين مغامرات مختلفة بين تسلق ومشي.. حدثينا عنها وما نوع التحديات التي تفضلين الخوض فيها؟
أقوم برحلات متنوعة.. مغامرات في الكهوف والأودية والجبال.. تسلق حر وتسلق بالحبال ومغامرات في معسكرات التحدي لتعلم القيادة إضافة إلى نشاطات المشي في ولايات السلطنة.. التحديات المفضلة لدي هي تسلق الجبال بالحبال حيث يبقى لها طعمها الخاص وربما يعيدني هذا إلى طفولتي عندما كنا نتقافز على المرتفعات الصخرية الصغيرة حتى باتت تعرفنا ونعرفها عن كثب فلا نقع ولا نتعثر بمنحنياتها. واليوم أكبر متعة لي هي التأمل بعظمة الخالق في تكوين الجبال ومناظرها الخلابة.
ما الذي جذبك لخوض مثل هذه المغامرات والتحديات؟
أمور كثيرة حركت لدي الرغبة والدافع للقيام برحلاتي منها حب الطبيعة وعشق المغامرة والتغلب على المخاطر والصعوبات وحب اكتشاف الذات. أيضا أردت أن أختبر قدراتي ومدى صبري وقدرتي على تحمل الصعاب.. فهناك أمور كثيرة وعظيمة يمكن تعلمها من التحديات.

* حدثينا عن آخر مغامرة لك.. أين كانت وما هي تفاصيلها؟
آخر مغامرة قمت بها مع مجموعة من الأصدقاء كانت تسلق حر من وادي إمطي في ولاية إزكي إلى الشيف بالجبل الأخضر.. كان المسار جميلاً وصادفنا خلاله مناظر رائعة خلابة وقد سررت بالمشي في هذا المسار الرائع حيث نسيم الهواء البارد وصفاء السماء وروعة الجبال.

* خضت عشرات الرحلات والتحديات.. ما هي أبرز مغامرة لك حتى اليوم، وأين كانت؟
نعم قمت برحلات كثيرة داخل عمان وخارجها في مصر وإيران وأفريقيا.. تسلقت قمم الجبال ونزلت في بطون الكهوف واجتزت أودية وتحديت الرمال، وكانت آخر مشاركة لي في مهرجان المشي الخيري الثاني للفرق الجبلية والرياضية لصالح دعم الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين بشمال الشرقية. لكن أبرز رحلة تركت انطباعاً قوياً لدي كانت تجربة التسلق الآمن بالحبال «فيا فيراتا» في جبل شمس بولاية الحمراء كذلك تسلق جبل دماوند في جمهورية إيران هي مغامرة فريدة من نوعها كان لها الأثر الكبير في مسيرتي الرياضية.

* كيف أثرت هذه الرحلات بشخصيتك وماذا تعلمت منها؟
هذه المغامرات أثرت جداً في حياتي بشكل إيجابي حيث زادت من تواصلي الاجتماعي وأصبحت أكثر شعبية. وأصبحت أيضاً أكثر جرأة وازدادت ثقتي بنفسي ويمكنني وصف نفسي بأن عزيمتي قوية وإرادتي عالية وأصبحت مستعدة لمواجهة أية صعوبات تواجهني في حياتي. وتعلمت أيضاً قيمة الوقت وأن طريق النجاح ليس سهلا، وأن النجاح الحقيقي هو الاستمرار في تحقيق الإنجازات مهما كانت الصعوبات التي تواجهنا.

* ماذا تقولين للشباب والشابات اليوم وما هي خطواتك المقبلة؟
أقول لكل الشباب: أن النجاح ليس بالشيء الهين ولكن لا تجعل صبرك ينفد. استمر ولا تدع الصعوبات تتغلب عليك.. كن ناجحاً وإيجابياً.. كن كما أنت على سجيتك، وثق بنفسك. وازرع في داخلك اليقين بأنك تسطيع أن تحقق ذاتك يوماً ما. فلا تستسلم لأية صعوبات تواجهها، ولا تضع حدوداً لأحلامك حتى تستمر في تحقيق مزيد من الإنجازات.