تقرير دولي: مسقط بين مدن المستقبل العالمية

مؤشر الثلاثاء ٢٨/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص

خاص - ش
حصلت مسقط على تصنيف متقدم بين مدن المستقبل في دول مجلس التعاون الخليجي بحسب التقرير الأخير من شركة الاستشارات الإدارية العالمية "أيه تي كيرني" بعنوان "مدن المستقبل العالمية من منظور دول مجلس التعاون الخليجي" والذي تم الكشف عنه في القمة العالمية للحكومات 2017. وكانت مشاريع البنية الأساسية الطموحة، واستضافة الفعاليات الثقافية، وفرض قوانين جديدة لتشجيع الاستثمار الأجنبي هي العوامل الرئيسية الداعمة لهذا التطور.
ووفقاً لتقرير "أيه تي كيرني" الدولي، الذي حصلت "الشبيبة" على نسخة منه تبرز مسقط كلاعب إقليمي قوي في القطاع المصرفي، مع فوز البنوك العمانية مثل بنك مسقط بجوائز إقليمية عديدة في السنوات الأخيرة. وهي تعمل على جذب الشركات وتحفيز التبادل التجاري عبر مشاريع تطوير البنية الأساسية الرئيسية مثل توسيع قدرات مطار مسقط الدولي، وبناء شبكة السكك الحديدية الوطنية، وتطوير مشروع الواجهة البحرية لميناء السلطان قابوس. وتُميِّز المدينة نفسها ثقافياً من خلال استضافة دار الأوبرا السلطانية في مسقط ومجموعة متنوعة من المهرجانات المحلية على مدار العام.
ويعود الفضل الرئيسي في ارتفاع مكانة مسقط كمدينة عالمية إلى الإعلان الأخير عن قانون استثمار رأس المال الأجنبي الجديد، والذي يتيح ملكية أجنبية كاملة للشركات بنسبة 100% وإزالة الحد الأدنى لرأس المال اللازم لبدء النشاط التجاري، ما سيؤدي حتماً إلى فتح السوق وجذب الاستثمارات الأجنبية.
إلى ذلك قال المدير في أيه تي كيرني والمؤلف المشارك للتقرير، أنطوان نصر: "خطت عُمان حتى الآن خطوات واسعة نحو تحقيق رؤيتها للعام 2020، من خلال دعم الثقافة، والأعمال المصرفية، والبنية الأساسية، والسياحة. وتسير مسقط على الطريق الصحيح لوضع بصمتها على الساحة العالمية مع التركيز المستمر على تطوير الموارد البشرية، وإرساء قطاع خاص تنافسي، والتنويع الاقتصادي، وتعزيز مستوى المعيشة."
وعلى الصعيد الدولي، لا تزال نيويورك ولندن وباريس في الصدارة دون منازع، على الرغم من احتمال تأثر جاذبية لندن كمركز عالمي نظراً لخروجها من الاتحاد الأوروبي. ووفي الوقت نفسه، حدد تقرير أيه تي كيرني كلاً من ملبورن وسان فرانسيسكو وجنيف كمدن ذات قدرات كبيرة للتقدم في السنوات المقبلة، مدفوعة بتغيير السياسات والتوازنات العالمية.
من جهته قال الشريك في أيه تي كيرني والمؤلف المشارك في التقرير، موريسيو زوازوا: "تواجه المدن نمواً غير مسبوق من ناحية الاحتياجات البشرية والمجتمعية، بنطاق أوسع ووتيرة أسرع من أي وقت مضى، وهي تتطلع في نفس الوقت إلى تعزيز إنتاجيتها الاقتصادية ورفع القدرة التنافسية إلى المستويات القصوى لتصبح فاعلة على الساحة العالمية. ومن الواضح أن كل مدينة لها خصائصها المميزة، وعلى أية مدينة تتطلع لوضع بصمتها العالمية تحديد نقاط التمايز المستدام والقدرات التنافسية الفريدة."