محمد الغريبي.. صانع أفلام اكتشف شغفه من لعبة

مزاج الخميس ٠٩/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
محمد الغريبي.. 
صانع أفلام اكتشف شغفه من لعبة

• صناعة المحتوى البصري المفيد والممتع على مواقع التواصل الاجتماعي الذي بإمكانه صنع التغيير هو ما أحلم به
• حقق فيلمه "رسالة من رسول الله" المركز الخامس في جائزة المختار للأفلام القصيرة بفرنسا من بين أكثر من 60 مشاركة من حول العالم

مسقط - لورا نصره

محمد الغريبي، صانع محتوى بصري على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، خريج جامعة السلطان قابوس تخصص تسويق. بدأت علاقته بالكاميرا منذ الثامنة من عمره مع امتلاكه للعبة كاميرا حمراء اللون، ومع الوقت بدأ يمارس التصوير الفوتوغرافي الذي أصبح الأساس الذي قاده اليوم ليدرك شغفه في صناعة الأفلام.

ويرى محمد أن التصوير يساعد المصور على إدراك بعض القواعد الأساسية في تكوين الصورة، وهو ما استفاد منه في عمله لاحقا في صناعة الأفلام. التي يستقي مواضيعها من الواقع المحيط به. يقول: "انطلاقا من أنني أؤمن بقدرة كل فرد من المجتمع على التأثير في دائرته، مهما كانت محصورة بأعداد معينة وأيا كانت الوسيلة التي يستخدمها لذلك وبمرور الوقت أدركت قدرتي على صنع محتوى بصري يؤثر في المجتمع الذي أعيش فيه ويستقي منه، ومن هنا فإن المدرسة الواقعية هي ما أنتهجه وهي ما أجد فيه نفسي.
ويضيف: القضايا المجتمعية والأمور المستمدة من حياتنا الحقيقية هي ما تلهمني لصنع محتوى كهذا، وفي الوقت نفسه هي ما يجب علينا الاهتمام به ومناقشته لأنها قضايا تهم الجميع وقد تكون سبب تغيير كبير في المجتمع.‬ فأنا أؤمن أن رفرفة جناح فراشة في الصين بإمكانه إحداث فارق في مناخ المكسيك.‬
والتفاعل الكبير الذي أجده من المتابعين والتأثير الناتج على حياتهم بسبب ما أقوم بصناعته هو ما يدفعني إلى المتابعة وتقديم ما هو أفضل دائما.
وعن أفلامه التي شارك بها في المهرجانات يقول: "كانت تجربتي الأولى في الإخراج بالمشاركة بفلم قصير اسمه "رسالة من رسول الله" في جائزة المختار للأفلام القصيرة بفرنسا حيث حقق الفيلم المركز الخامس من بين أكثر من 60 مشاركة من حول العالم.‬ وقد قمنا بتسليط الضوء في الفيلم على رسالة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأهل عمان أثناء دعوته لهم إلى الإسلام، وهذه الرسالة تعني الكثير لأهل عمان وهي ما يميزنا عن غيرنا.
وبعدها شاركت بفيلم قصير آخر هو "سيم سيم انته" في جائزة البحرين للوعي المجتمعي وتأهل الفيلم للمرحلة النهائية ونحن الآن في انتظار النتائج.‬ الفيلم يناقش قضية أبسط الحقوق الإنسانية الواجب توفيرها للقوى العاملة الوافدة المغتربة عن أهلها ووطنها.

التسويق بدلا من الإخراج

وبسؤال محمد عن السبب الذي جعله يبتعد عن التخصص في المجال الذي يحبه ويذهب لدراسة التسويق يجيب: هناك عوامل عدة دفعتني لهذا الخيار منها أنني لم أكن قد استوعبت قدرتي على التعمق في هذا المجال ولم أكن مكتشفا لذاتي وإمكانياتي بعد، وأيضا لعدم وجود أية مؤسسات تعليمية متخصصة داخل السلطنة في مجال صناعة الأفلام، ومن جهة أخرى فإن التسويق فن جميل وقد أحببته وقمت باختياره ودراسته عن رغبة واهتمام.
وعن صناع الأفلام الذين يتابعهم ويتأثر بأعمالهم يقول: "هناك الكثير من صناع الأفلام والمخرجين الذين أحرص على متابعة أعمالهم والذين يعدون مراجع لي لتطوير قدراتي في هذا المجال ومنهم الشاب السعودي مشعل الجاسر، والمخرج الإماراتي علي مصطفى، وهناك الكثير من المخرجين العالميين الملهمين بالنسبة لي كالمخرج الأسطورة ألفريد هتشكوك والذي يعتبر بحد ذاته مرجعا ومدرسة عريقة في فن الإخراج السينمائي. وأيضا دامين شازيل مخرج فلم لالا لاند، يلهمني شغفه في تحقيق ما أراده، وهناك العديد من المخرجين العظماء الذين لا تحصرهم قواعد وقوانين مدارس وجامعات صناعة الأفلام والإخراج بل يصنعون قواعدهم وقوانينهم الخاصة بهم.

هوايات وطموحات

الإخراج والتمثيل ليس ما يهوى محمد القيام به فقط. يقول: "كرة القدم بإمكانها أن تحتل المرتبة الأولى في قائمة هواياتي والتي كان بالإمكان في يوم ما من حياتي أن تصبح مهنة بالنسبة لي، ولكن ركوب الدراجة الهوائية، والمغامرات بجميع أنواعها، وكل ما يرفع نسبة الأدرينالين من الممكن أن أعتبره هواية.
وحول خططه المقبلة يختم بالقول: "التركيز على تطوير قدراتي ومهاراتي في صناعة الأفلام، وخوض تجارب متنوعة في هذا المجال، والاختلاط بأشخاص ذوي خبرة وتجربة في مجال صناعة الأفلام، والمشاركة في جوائز ومسابقات الأفلام العالمية، وأيضا الاستمرار في صناعة المحتوى البصري المفيد والممتع على مواقع التواصل الاجتماعي والذي هو أقرب للناس والمجتمع وبإمكانه صنع الفارق والتغيير هو ما أحلم به وأطمح إليه وآمل أخيرا أن يزيد حجم تأثيري في المجتمع.