توقعات بمصالحة وشيكة بين القاهرة والرياض.. لماذا؟

الحدث الأحد ١٩/مارس/٢٠١٧ ٢٠:٣١ م
توقعات بمصالحة وشيكة بين القاهرة والرياض.. لماذا؟

لندن – ش كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في تقريرها، عن أسباب عدة أعادت التقارب المصري السعودي الذي تجلى بأنباء عن استئناف وشيك للشحنات النفطية التي تقدمها شركة أرامكو إلى مصر.
وقال وزير البترول المصري طارق الملا إن الشحنات يتوقع استئنافها أواخر مارس الجاري أو أوائل أبريل.

ووافقت السعودية في أبريل الفائت على تزويد مصر بـ700 ألف طن من منتجات النفط شهريا لمدة 5 سنوات كجزء من حزمة مساعدات أكبر نطاقًا للدولة العربية الأكثر تعدادا سكانيا التي تكافح للخروج من منحنى هبوط اقتصادي حاد.
وعلقت أرامكو الشحنات في أكتوبر الفائت دون تفسير واضح من القاهرة أو الرياض.

ولفتت الصحيفة إلى التراشق الإعلامي المتبادل بين الدولتين في أعقاب قرار تعليق النفط، بما أشار إلى وجود أزمة خلف الكواليس بشأن الصراع السوري وتعطل تسليم جزيرتي تيران وصنافير.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن خبراء سياسيين قولهم إن انتخاب دونالد ترامب الذي يعتبر مصر والسعودية حليفين مهمين في استراتيجيته المناوئة لداعش ركَّز العقول على إعادة التقارب بين الدولتين.

من جانبه، قال عبدالله الشمراني الدبلوماسي السعودي السابق: "بسبب عامل ترامب عدنا إلى سياسة التسامح والنسيان".

ومضى يقول: "سياسة الرياض تجاه مصر يمكن وصفها بـ "دبلوماسية الطوارئ".

زياد عقل، المحلل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية قال: إن كلتا الدولتين لا يمكنهما تحمل شقاق طويل الأجل.

وفسر ذلك قائلا: "حجم المصالح المعرضة للخطر بين مصر والسعودية لا يسمح بذلك".

وأضاف: "ثمة أيضا مصالح أمريكية روسية وأوروبية تعتمد على التحالف السعودي المصري، فمنذ ثمانينيات القرن الفائت، كانت الدولتان جزءا من أي تحرك إستراتيجي إقليمي من الآخرين".

وذكرت الصحيفة البريطانية: "ضخت الرياض بلايين الدولارت في الاقتصاد المصري منذ منتصف 2013 عندما أطاح السيسي بمحمد مرسي".

بيد أن العلاقات توترت على خلفية جزيرتي تيران وصنافير والاختلافات في السياسة الإقليمية فيما يتعلق بالرئيس السوري بشار الأسد.