لأول مرة في السلطنة.. عملية استئصال الغدة الدرقية بواسطة المنظار المرئي

بلادنا الاثنين ٢٠/مارس/٢٠١٧ ١٥:٣٤ م
لأول مرة في السلطنة.. عملية استئصال الغدة الدرقية بواسطة المنظار المرئي

مسقط - ش

تمكن فريق طبي بمستشفى جامعة السلطان قابوس من القيام بنجاح بعملية تعد الأولى من نوعها على مستوى المستشفيات الحكومية بالسلطنة تتمثل في استئصال الغدة الدرقية بواسطة المنظار المرئي لمريضة في منتصف العشرينيات من العمر، وهي تتمتع الآن بصحة جيدة، واستمرت العملية حوالي ساعتين تمكن الفريق من خلالها من استئصال الغدة وإنهاء معاناة المريضة وإرجاع البسمة على محياها بعيدا عن الألم والأوجاع التي كانت تعانيها قبل العملية وبدون أي جروح ظاهرة في الرقبة.

وقد قام بالعملية فريق جراحي من المستشفى الجامعي مكون من استشاري أنف وأذن وحنجرة بقسم الجراحة د. يحيى بن ناصر البداعي واستشاري أول جراحة عامة ومناظير وحوادث رئيس قسم الجراحة بالمستشفى الجامعي د. هاني بن أحمد القاضي وأخصائي أول جراحة عامة د. عبدالناصر ود.نورا ساجواني تخصص جراحة عامة ود. سونالي أخصائية أولى تخدير ود. شاتي استشاري أول تخدير ويحيى السعيدي ممرض عام.

إن أمراض الغدة الدرقية منتشرة بشكل واسع في العالم وفي السلطنة، ومعظم هذه الأمراض تكون على شكل أورام في الغدة الدرقية تمثل نسبة 80 %، منها أورام حميدة وتكون مهمة الطبيب هنا أن يكتشف غير الحميد من هذه الأورام، وذلك بعد إجراء عدد من الفحوصات والأشعة التلفزيونية وأخذ خزعة من الغدة الدرقية.

وفي هذا الجانب قال استشاري أنف وأذن وحنجرة بقسم الجراحة د. يحيى بن ناصر البداعي: تم استئصال الجزء الأيمن من الغدة الدرقية، إذ إن العلاج سابقاً لمثل هذه الحالة يتم بالإزالة عن طريق الجراحة، ففي العادة العملية تكون عملية مفتوحة وذلك بإحداث فتحة في الرقبة، ولكن هذه العملية تم إجراؤها بطريقة حديثة وتمت من خلال ثلاث فتحات صغيرة في منطقة الأبط، حيث كانت الفتحة الأولى بحجم سنتيمتر واحد والفتحة الثانية والثالثة بحجم نصف سنتيمتر بعد ذلك تم استخدام المنظار للوصول إلى منطقة الورم وإزالته، وتم ذلك تحت الجلد وصولاً إلى الرقبة، وتجرى مثل هذه العمليات في مراكز متخصصة في دول العالم المتقدمة كأوروبا وأمريكا، أما بالنسبة للسلطنة فيعتبر مستشفى جامعة السلطان قابوس الأول بين المستشفيات الحكومية في إجراء هذه العملية، وكانت النتيجة إيجابية ويعد نجاح العملية نقلة علمية ومواكبة حقيقية للأساليب العلمية الحديثة فى مجال الجراحة.

وعن الفوائد التي تعود على المريض عند القيام بمثل هذه العمليات يقول الدكتور هاني القاضي: ما يميز عملية المنظار هذه عن عمليات الفتح والجراحة أنه يمكن رؤية العصب الصوتي بوضوح جداً عن طريق المنظار أكثر من عمليات الفتح وهذا من العوامل المشجعة لإجراء مثل هذه العمليات، وتتميز هذه العمليات التي تقام بالمنظار عن نظيرتها التي تقام عن طريق الشق الجراحي بالرؤية التكبيرية الواضحة، وتقليل المعاناة بعد العملية، إضافة إلى عدم وجود أي أثر للعملية التي تجرى عن طريق المنظار، وتقليل حدوث التهاب للجروح جراء العملية وتقليل حدوث العدوى. وتكمن أيضاً أهمية هذه العمليات أنها تتيح خيارا ثانيا للمرضى عند إجراء عمليات استئصال الغدة الدرقية.