على هامش زيارة "السيسي" لواشنطن... ماذا تريد مصر من أمريكا؟

الحدث الاثنين ٠٣/أبريل/٢٠١٧ ٢٠:١٤ م
على هامش زيارة "السيسي" لواشنطن... ماذا تريد مصر من أمريكا؟

القاهرة – ش تأتي زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة في توقيت مهم، تحتاج خلاله القاهرة لتحديد طبيعة العلاقة مع واشنطن، ومدى استفادة مصر من تلك العلاقة في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة، وسط انتشار ظاهرة الإرهاب، وبعد فترة من الجفاء التي مرت بعلاقات البلدين في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير منير زهران في تصريحات لـ«اليوم السابع»، أن زيارة «السيسي» تأتي عقب زيارات تمت من قبل الملك عبدالله الثاني، وولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى واشنطن، موضحاً أن أهم الملفات المطروحة والأولويات التي تهم مصر في الوقت الراهن، هي مكافحة الإرهاب، والتعاون الدولي مع الولايات المتحدة في هذا المجال.

وشدد «زهران» على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي، لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية، لمحاربة تلك الآفة التي تواجه السلم والأمن الدوليين، وأن تقف الدول المحبة للسلام وقفة واحدة لمحاربة الإرهاب بجميع صوره، لافتاً النظر لضرورة تجفيف منابع تمويل الإرهاب، والوقوف ضد جميع الدوائر التي تدعم الإرهاب في الشرق الأوسط، لاسيما في مصر.

وأشار رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية إلى دور الولايات المتحدة الأمريكية في التعاون مع مصر في مجال تمويل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، داعياً لضرورة تشجيع الاستثمارات الأمريكية في إطار خطة التنمية الاقتصادية التي تتبعها مصر، والاستفادة من دور بنك التصدير والاستيراد، الذي يقدّم قروضاً بتسهيلات كبيرة، وأكثر تجاوباً مع احتياجات الدول التي تتعاون مع الولايات المتحدة في هذا المجال.

ويعتبر التعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة ركناً أساسياً في طبيعة العلاقات بين القاهرة وواشنطن، ويصنف تدريب «النجم الساطع» بين القاهرة وواشنطن بأنه «المناورات التدريبية الأضخم في المنطقة».

ويؤكد رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية في هذا الإطار، أن التعاون العسكري بين مصر وأمريكا ضرورة للبلدين، وأن السلطات المختصة في مصر تعي طبيعة الاحتياجات المصرية على الصعيد العسكري، وأن توقيت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة هو الأفضل لطرح هذا الملف.

وحول تصنيف جماعة الإخوان جماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، عاد الحديث لمنير زهران، الذي أشار إلى أن تحيز إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وتأييدها لجماعة الإخوان الإرهابية، سيكون من بين الموضوعات المطروحة بين الرئيس «السيسي» و«ترامب». وتابع: «لنرى مدى ما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة لإدانة تصرفات الإخوان، والجماعات التي تفرعت عنها بمختلف المسميات، بحيث توقف كل ما من شأنه إحداث قلاقل في المنطقة، ومدى احترامها للأمن القومي المصري وتعزيزه»، معرباً عن أمله في أن تتجاوب الإدارة الأمريكية في وقف أي تعاون مع أي جماعات إرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان.

ونوّه «زهران» بالحاجة لتضافر الجهود بين واشنطن والقاهرة في الملفات ذات الاختصاص، خاصة التسوية العادلة للقضية الفلسطينية.