سر العلاقة بين السمنة والتوتر

7 أيام الخميس ٠٦/أبريل/٢٠١٧ ٢١:٢٥ م
سر العلاقة بين السمنة والتوتر

لندن - وكالات
يتحدث الكثيرون عن كثير من الأسـباب التي تؤدي إلى الســـمنة وأبرزها تناول كميات كثيرة من الأطعمة - وخاصة المتضمنة على النشويات أو السكريات وغيرها - غير أن هناك دراسات أخرى ربطت السمنة بالتوتر.

فقد ربطت دراسات سابقة بين ارتفاع مستويات الكورتيزول -وهو الهرمون المسؤول عن مستويات التوتر في الدم والبول واللعاب- والسمنة، لكن فريق الدراسة الجديدة -وهم باحثون في المملكة المتحدة- أشار في دورية السمنة “أوبيزيتي” إلى أن قياس مستوى الكورتيزول قد يختلف من وقت إلى آخر خلال اليوم كما أنه لا يرصد مستويات التوتر على المدى البعيد.

قالت سارة جاكسون التي قادت فريق الدراسة وهي من جامعة كوليدج لندن: «عندما يتعرض الناس لمواقف تبعث على التوتر يشرع الجسم بسلسلة من ردود الفعل ينتج عنها إفراز الكورتيزول، مما يؤدي إلى زيادة مستويات هذا الهرمون في الجسم».

وأضافت عبر البريد الإلكتروني: “يشارك الكورتيزول في مجموعة واسعة من العمليات الحيوية من بينها الأيض وتركيبة الجسم وتراكم الدهون في الجسم.. فعندما نشعر بالتوتر قد نجد صعوبة في مقاومة الأطعمة غير الصحية أو الرغبة في ممارسة الركض”.

ويُشغّل التوتر أجهزة الإنذار في المخ التي تدفع الجهاز العصبي إلى إفراز الهرمونات لشحذ الحواس وشد العضلات وتسريع النبض ومساعدة الجسم على التنفس بعمق. وتساعدنا ردود الفعل الحيوية هذه في الدفاع عن أنفسنا أثناء المواقف التي تنطوي على تهديد مّا.

قد لا تسبب المواقف التي يشوبها التوتر المؤقت أضرارا، لكن التعرض المتكرر للتوتر يمكن أن يسبب مشكلات في جهاز المناعة ويؤدي إلى أمراض القلب ومتاعب في الجهاز العصبي واضطرابات في الصحة العقلية إلى جانب السمنة.

لذلك، فحص الباحثون بيانات رجال ونساء تبدأ أعمارهم من 54 عاما -شاركوا في دراسة عن التقدم في العمر- خضعوا لاختبارات كل عامين بداية من 2002 وخلال ست مراحل للدراسة قدموا خلالها خصلات من شَعرهم، حيث فحص فريق الباحثين مستويات الكورتيزول المتراكمة في الشعر على مدار الوقت لدى 2527 رجلا وامرأة، فوجدوا أن المشاركين الذين تزيد مستويات الكورتيزول في شعرهم عادة ما يعانون من السمنة أو من الدهون المتراكمة في محيط الخصر.