البلديات الإقليمية تنظم أسبوع سلامة الغذاء.. الغريبي: نتطلع إلى المزيد من تكامل الجهات لإيجاد منتجات غذائية بجودة عالية

بلادنا الأحد ٠٩/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٥٥ ص
البلديات الإقليمية تنظم أسبوع سلامة الغذاء..
الغريبي: نتطلع إلى المزيد من تكامل الجهات لإيجاد منتجات غذائية بجودة عالية

مسقط -
أكد وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية سعادة حمد بن سليمان الغريبي أن أسبوع سلامة الغذاء الذي تنظمه الوزارة للسنة الرابعة على التوالي منذ انطلاقته في العام 2014م بالتعاون مع الجهات المعنية يأتي ترجمة فعلية للجهود التي تقوم بها السلطنة في مجال سلامة وجودة الأغذية والحرص الدائم على أهمية حماية صحة وسلامة المستهلك، حيث نتطلع إلى مزيد من تكامل جميع الجهات ذات العلاقة لتحقيق هدف مشترك يتمثل في إيجاد منتجات غذائية بجودة عالية تتوافق مع أعلى المعايير والمواصفات المطلوبة، فضلا على ضرورة التركيز في تعزيز الجانب التوعوي بين مختلف شرائح المجتمع وتفعيل دور الشراكة المجتمعية في هذا الشأن من خلال إقامة مختلف الفعاليات والبرامج والأنشطة الهادفة في المقام الأول إلى رفع مستوى الوعي الغذائي والتعريف بالقوانين والتشريعات والأنظمة التي تكفل حق المستهلك في سلامة غذائه.

وأوضح سعادته أن أسبوع سلامة الغذاء لهذا العام والذي يبدأ اعتبارا من اليوم الأحد سوف يشتمل على مجموعة من الفعاليات والبرامج أبرزها تنفيذ حلقتي عمل الأولى بعنوان «سلامة وجودة المنتجات الغذائية المصنعة» وتستعرض المفاهيم الخاصة بسلامة وصلاحية المنتجات الغذائية المصنعة وتعريف وتحديد متطلبات السلامة والجودة في المنتجات، بالإضافة إلى التشريعات المحلية والدولية لمتطلبات المواد الخام وتأثير التداول والمعاملات التصنيعية على سلامة المنتجات، إلى جانب مناقشة تأثير التعبئة على سلامة المواد الغذائية وتحديد متطلبات السوق بمعايير سلامة الغذاء، فيما تناقش حلقة العمل الثانية، التي تأتي بعنوان «تقييم المخاطر والتتبع الغذائي في الأغذية الجافة» المفاهيم العامة للمخاطر التي تهدد سلامة الأغذية الجافة وطرق تشخيصها وأسس تقييم المخاطر والتشريعات المنظمة لإدارتها، كما تتناول تأثير التداول والتخزين على سلامة الأغذية الجافة والتقنيات الحديثة وفعاليتها في التقليل من المخاطر الميكروبية والكيميائية التي تهدد سلامة الأغذية الجافة.
كما سيشهد الأسبوع تنفيذ برنامج «سفراء سلامة الغذاء» كبرنامج توعوي يقام لأول مرة بجامعة السلطان قابوس بهدف نشر الوعي وتعزيز الجانب المعرفي بين طلبة الجامعات والكليات بأساسيات سلامة الغذاء والإجراءات الوقائية التي تمنع الإصابة بالتسمم الغذائي، إلى جانب العمل على إعداد الطلبة ليكونوا سفراء للسلامة الغذائية ويقوموا بدورهم في نشر الوعي والمعرفة بين أقرانهم في الجامعات والكليات والمجتمع المحيط بهم، وسوف يركز البرنامج على أساسيات الأغذية ومصادر الخطر والتسمم الغذائي ومعايير النظافة والصحة العامة وكيفية قراءة بطاقة البيانات الغذائية، وسيقام أيضا من بين فعاليات الأسبوع برنامج «صحتك في غذائك» للتعريف بكيفية قراءة واستخدام بطاقة البيانات الغذائية للتعرف على مدى صلاحية المنتجات للاستهلاك وكيفية اختيار الأغذية الصحية عند التسوق.
وحرصا من الوزارة على رفع الوعي الغذائي لأكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع سيتم تنظيم العديد من الفعاليات والبرامج التوعوية في مختلف ولايات ومحافظات السلطنة بهدف التعريف بالجهود المبذولة في هذا المجال والاشتراطات والقوانين الواجب اتباعها والالتزام بها من أجل غذاء صحي آمن.
وعلى صعيد متصل أشار سعادته إلى أن الوزارة تبذل جهودا متواصلة لمتابعة المنشآت الغذائية والتأكد من تقيدها بالاشتراطات الصحية اللازمة في مختلف المحافظات الواقعة ضمن نطاق إشرافها، وقد أسفرت نتائج الحملات على سبيل المثال خلال العام الفائت 2016م عن إصدار (13443) إنذارا، وتحرير (26306) مخالفات للمنشآت الغذائية بسبب عدم التزامها بالاشتراطات، وتم خلال الفترة ذاتها تحرير (518) محضر ضبط و(22617) محضر إتلاف و(1453) محضر إغلاق.
وتولي الوزارة اهتماما واسعا فيما يتعلق بمجال الرقابة البيطرية عبر إنشاء وتطوير المسالخ آليا وتحديث القائم منها وتزويدها بالأطباء البيطريين للكشف على سلامة اللحوم وخلوها من أية أمراض.
وعملت الوزارة ضمن جهودها على تزويد مركز مختبرات الأغذية والمياه بأجهزة حديثة تواكب التطــورات السريعة في مجال الغذاء، حيث يتولى المركز والمختبرات الفرعية التابعة له بالمحافظات إجراء التحاليل المختبرية الدقيقة للكشف على أنواع الغش المختلفة في إطار تحقيق الأهداف الأساسية في حماية الصحة العامة.
وذكر الغريبي أن مشروع «غذاؤك أمانة» للرقابة عن بعد على المنشآت الغذائية باستخدام التقنيات الحديثة من خلال كاميرات ذات مواصفات خاصة مرتبطة بشبكة الإنترنت، هو بهدف تمكين المختصين من مراقبة هذه المنشآت مباشرة ورصد التجاوزات ومعالجتها وصولا لغذاء صحي وسليم.