هل يحتاج ميسي لإثبات أفضليته أمام بوفون وديبالا ؟

الجماهير الأربعاء ١٩/أبريل/٢٠١٧ ١٧:٢٥ م
هل يحتاج ميسي لإثبات أفضليته أمام بوفون وديبالا ؟

وكالات - ش

عودنا أسطورة نادي برشلونة وافضل لاعب في العالم ليونيل ميسي على رد الاعتبار لنفسه ولفريقه دائما عندما يتعرض للانتقادات، فحينما ذكروه بعقد بيتر تشيك سجل في شباكه فوراً أهداف لن تنسى، وحينما ذكروه بعدم التألق ضد ميلان في لقاء الهزيمة بنتيجة 0-2 رد اعتباره بعد أسابيع قليلة، كما فعل نفس الأمر ضد بايرن ميونخ في لقاء الذهاب موسم 2014-2015 بعد الأحداث العصيبة التي مر بها قبل عامين.

لذلك من الممكن أن ينجح ليونيل في تسجيل أول أهدافه ضد بوفون الليلة بعد أن أخفق في ذلك خلال المباراتين الماضيين، نهائي موسم 2014-2015، وفي لقاء الذهاب من ربع نهائي الموسم الحالي، لكن إن لم ينجح في تحقيق مبتغاه فهذا لا يعيبه في شيء.

بكل تأكيد يملك ميسي رغبة كبيرة في تسجيل هدف أو هدفين الليلة يساعد بهم برشلونة، وهو يطمح أيضاً في زيارة شباك حارس مرمى عظيم بمواصفات بوفون، في ذات الوقت لن يكون ليونيل مطالباً بفعل كل شيء في عالم كرة القدم حتى نعترف بأنه لاعب أسطوري وتاريخي.

ما قدمه ميسي طوال مشواره الاحترافي يكفيه لكي نقول أنه لاعب أسطوري من الصعب تكراره، مشواره يجعله يطمأن طوال السنوات المقبلة بدون أن يعبئ بما قد يحدث، طبعاً هذه ليست من صفات الأرجنتيني فهو على أعتاب عامه الثلاثين وما زال يعد من الأفضل في العالم، إن لم يكن يقدم الأداء الأفضل بشكل فردي.

على الجانب الآخر لا أحد يستطيع التشكيك بقدرات باولو ديبالا، ولا بمستواه الفني، ولا بتميزه أمام المرمى بل وقدرته على مساعدة الفريق دفاعياً وفي بناء اللعب، كل هذه الصفات تجعله مرشحاً لأن يكون اللاعب الأفضل في العالم في المستقبل.

لكن ما علاقة ميسي في هذا كله؟ لا يعقل أن يكون ميسي مطالباً بإثبات نفسه أمام كل لاعب صاعد، بل العكس هو الصحيح، اللاعبين الذين يرغبون في أن الأفضل في العالم في أحد الأعوام مطالبين بإثبات قدراتهم في مباريات من هذا النوع.

كما يجب أن لا ننسى بأن ليونيل في سن باولو كان يملك خزانة مليئة بالألقاب الفردية التي عجز أساطير في لعبة كرة القدم عن الوصول لها، لذلك هو ليس مطالباً بأن يثبت أنه أفضل من ديبالا.