ما هي الأعذار هذه المرة؟ لا جديد.. أنديتنا تخرج من الباب الضيّق في كأس الاتحاد الآسيوي

الجماهير الخميس ٢٠/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
ما هي الأعذار هذه المرة؟

لا جديد.. أنديتنا تخرج من الباب الضيّق في كأس الاتحاد الآسيوي

متابعة - ذياب البلوشي

لا جديد يذكر ولا قديم يستحق الذكر.. هذا هو حال أنديتنا المشاركة خارجياً وتحديداً في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فقد ودع ناديا السويق وصحم البطولة من دور المجموعات قبل الختام بجولة واحدة دون تحقيق نتائج تذكر، فالسويق احتل المركز الأخير في المجموعة الأولى برصيد نقطتين بعدما تلقى خسارة جديدة على أرضه ووسط جماهيره أمام الزوراء العراقي بهدف نظيف، فيما حلّ صحم ثالثاً في المجموعة الثالثة بخسارة جديدة أمام المحرق البحريني بهدف نظيف ليتجمد رصيده عند 4 نقاط ويودع البطولة خالي الوفاض.

خروج كارثي!

بالإمكان أن نطلق على خروج أصفر الباطنة فريق السويق بهذه الطريقة بالخروج الكارثي والمستحق؛ فهو لم يقدم ما يستحق ذكره في هذه البطولة، وتلقى السويق هزيمة جديدة أمام الزوراء بهدف نظيف ليتجمد رصيده عند نقطتين فقط من تعادلين مقابل الهزيمة في ثلاث مباريات ولم يحقق أي انتصار في البطولة الآسيوية. كانت الآمال كبيرة على فريق السويق لتقديم وجه مشرِّف للكرة العُمانية بخاصة مع الانتدابات التي سبقت الموسم وليس هناك أي عذر في هذا الخروج الكارثي بخاصة أن العوامل كانت متاحة للمنافسة من خلال الإمكانيات والعناصر والخبرة والإدارة وفّرت كل سبل النجاح لكن الفريق لم يظهر ما يؤكد طموحه في تحقيق المنافسة بالبطولة الآسيوية وكان واضحاً في مباريات الفريق أن الأصفر يؤدي مبارياته لتأدية الواجب فقط لا أكثر، ونُعيد السؤال من جديد: لماذا نشارك دائماً من أجل تأدية الواجب؟

الخروج الصحماوي

ودّع فريق صحم كأس الاتحاد الآسيوي من دور المجموعات رسمياً بخسارته أمام المحرق البحريني بهدف نظيف خارج أرضه ويخرج خالي الوفاض في الموسم الحالي، بعد أن ودّع المنافسة في بطولتي الدوري والكأس أيضاً وتبقى مهمة واحدة فقط أمام فريق صحم وهي مهمة الهروب من شبح الهبوط وتحقيق معادلة البقاء في دوري عمانتل للمحترفين. استحق ممثل السلطنة فريق صحم الخروج من دور المجموعات؛ لأنه لم يقدم ما يستحق ذكره باستثناء النتيجة الإيجابية في الجولة الأولى على حساب المحرق البحريني تحديداً، غير ذلك فإن الفريق تعرّض لهزات عدة ولم ينجح في تحقيق النتائج الإيجابية رغم جهوده الواضحة في بعض المباريات.
فريق صحم احتل المركز الثالث في مجموعته قبل جولة واحدة من ختام دور المجموعات، ويملك صحم 4 نقاط في المركز الثالث من انتصار واحد وتعادل واحد مقابل الخسارة في ثلاث مباريات، وسجّل ستة أهداف واستقبلت شباكه ثمانية أهداف، ويتخلّف صحم بفارق ست نقاط خلف المتصدر فريق المحرق البحريني وهو فارق كبير على فريق كان يبحث عن المنافسة والتأهل إلى الدور الثاني من البطولة الآسيوية. كانت فرصة صحم قائمة قبل مباراة المحرق في الجولة قبل الأخيرة لكن الفريق لم يقدم ما يستحق ذكره أمام المحرق باستثناء بعض المحاولات الخجولة، ولم يظهر ما يؤكد نية الفريق في مواجهة المعادلة الصعبة والتمسك بأمل التأهل إلى الدور الثاني، ويبدو أن الفريق كان مستسلماً قبل الدخول لأرضية الملعب ليدخل مواجهة المحرق لتأدية الواجب وتكملة المشوار الآسيوي.

أخطاء الفريق

عبّر مدرّب فريق صحم يعقوب بن إسماعيل الزعابي الذي استلم المهمة بعد اعتذار زوران عن تكملة المشوار، عن أسفه وحزنه بعد خروج الفريق من دور المجموعات، وقال الزعابي: أنا متأسف للخروج الحزين من هذا الدور. كنا نحاول أن نتمسك بالأمل من خلال تحقيق الفوز على المحرق البحريني لكن الفريق البحريني كان هو الطرف الأفضل بخاصة في الشوط الأول واستغل خطأ من فريقنا ليسجل هدف الفوز. قدمنا شوطاً سيئاً وشوطاً ثانياً جيداً لكننا لم ننجح في التسجيل وبالتالي استحق المحرق البحريني الفوز.

وماذا بعد؟

خروج ممثلي السلطنة خالي الوفاض من البطولة الآسيوية ليست مفاجأة وليس بالأمر الجديد على الكرة العُمانية، والجماهير العُمانية تعوّدت على مشاهدة هذا المشهد في كل موسم من قبل الأندية باستثناء بعض الحالات التي أظهرت فيها أنديتنا الوجه المشرق للكرة العُمانية، ومثال على ذلك نادي النهضة عندما وصل إلى الدور نصف النهائي، غير ذلك فإن المشهد يتكرر في كل موسم من الخروج صفر اليدين. فريق صحم اشتكى كثيراً من مسألة السفر والإرهاق وأن الاتحاد العُماني لم يساعده في تأجيل بعض مباريات الدوري لإراحة الفريق من الضغط المتواصل، لكن الاتحاد العُماني رد عليه أن ممثل صحم لم يحضر الاجتماع التنسيقي لجداول المسابقات. على أية حال فإن هذا العذر لن يكون مقبولاً والدليل على أن الفريق في مباريات الإياب أمام الوحدات الأردني اتخذ قسطاً جيداً من الراحة ولم تكن هناك ضغوطات ولا إرهاق من السفر ومع ذلك فإن الفريق فشل في تحقيق الفوز. عموماً فإن الخروج المتكرر للكرة العُمانية من هذه البطولة بحاجة إلى وقفة حقيقية من قبل الاتحاد العُماني لكرة القدم وإدارات الأندية ولا بد من التدخل لوضع الحلول حول المشاركات الآسيوية ويجب أن يتم وضع شروط وضوابط لمشاركة أي فريق عُماني في مسابقة خارجية؛ فالمشاركة يجب أن تكون من أجل المنافسة وتقديم وجه مشرّف للكرة العُمانية وليس من أجل المشاركة وتأدية الواجب كما هو عليه الحال الآن.

تدخل الاتحاد

بعد خروج ممثلي السلطنة من البطولة الآسيوية طالبت الجماهير العُمانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالتدخل السريع من الاتحاد العُماني لكرة القدم ومن الجهات الرسمية الأخرى مثل وزارة الشؤون الرياضية، ودراسة هذه المشاركة والتعرّف على أهم الأسباب وأبرز النقاط التي تؤدي إلى هذه النتائج الكارثية مع كل مشاركة، فهل سنشاهد تدخلاً من الجهات الرسمية ودراسة مشاكل أنديتنا المشاركة خارجيا؟ أم إن مشاركة السويق وصحم تمر مرور الكرام كما كان عليه الحال منذ أول مشاركة في تاريخ الأندية العُمانية خارجياً؟