تعرف على التكتيك المناسب لفوز ريال مدريد في الكلاسيكو

وكالات - ش

حينما يكون ريال مدريد في أفضل أحواله الفنية والمعنوية فمن الطبيعي أن يكون مرشحاً لتحقيق الانتصار في معقله سانتياجو برنابيو حتى لو كان المنافس هو الغريم برشلونة، رغم ذلك لا يعد انتصار ريال مدريد الليلة مضموناً إن لم يتنبه زيدان لخمس ملاحظات في غاية الأهمية.

أولا البدء بأسلوب هجومي وضغط متواصل على مرمى برشلونة بشرط تواجد كاسيميرو مع 3 مدافعين في الخلف تجنباً لخطر هجمات البرسا المرتدة. الفكرة هنا أن الغريم يمر بانحدار حاد على الصعيد المعنوي والثقة بقدراته، لذلك يكون البدء بأسلوب هجومي ضروري حتى لا يكسب الثقة ويستعيد هدوئه مع مرور الوقت، وبدء المباراة بأسلوب واقعي والتراجع للخلف أمام لاعبي برشلونة في سانتياجو برنابيو سيجعل المنافس هادئاً مما يمنحه فرصة لرفع تركيزه لأعلى درجة.

ثانيا الضغط العالي المنظم مطلب رئيسي وأساسي لتحقيق الفوز على برشلونة. زين الدين زيدان يجب أن يطبق نفس الفلسفة التي طبقها ضد إشبيلية وأتلتيكو مدريد وفي بعض فترات مواجهة بايرن ميونخ.

الضغط العالي يكون على حامل الكرة من دفاع برشلونة مع مراقبة الظهيرين وسيرجيو بوسكيتس لتقليص أمامه الحلول في تمرير الكرة وإجباره على ارتكاب الخطأ.

الفكرة أن الضغط العالي ليس أنه يعد أفضل حلول ريال مدريد هجومياً مثلما ظهر ضد ميونخ وأتلتيكو مدريد وإشبيلية فحسب، بل أنه أفضل أسلوب لمجابهة برشلونة، كل فريق طبق الضغط العالي على البرسا إلا وأدخله في مرحلة انعدام التوازن ليجعله يعاني في نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم، ويعزل بالتالي المهاجمين عن بقية اللاعبين. طبعاً الإجادة تختلف من فريق لآخر.

ففي حال استطاع برشلونة نقل الكرة إلى وسط الملعب فيجب حينها أن يعود الفريق بشكل تدريجي إلى مناطقه بشرط أن يتوفر لاعب أمام حامل الكرة يضغط عليه لمنعه من التفكير في كيفية التمرير نحو الهجوم لاستغلال المساحة أثناء عودة الفريق لمناقطه من أجل التمركز.

ثالثا سلاح الكرات العرضية ليس بحاجة لأي ملاحظة هنا لأن ريال مدريد أكثر من يجيد تطبيقه سواء بالكرات الثابتة أو اللعب المفتوح، لكن المطلوب هو تفعيل لعب كرة القدم على الأرض ونحو العمق.

لوكا مودريتش وإيسكو ألاركون (أو أسينسيو) مطالبين بالتحرك بشكل عامودي نحو مرمى برشلونة مستغلين قدراتهم في التوغل والقدرة على التعامل مع الكرة تحت الضغط، هذا الحل هو البديل لغياب ميزة التواصل في التمريرات العرضية والبينية بين المدافعين.

كما أن بنزيما مطالب بالتحرك بشكل أكثر فاعلية باتجاه لاعبي خط الوسط في العمق وليس فقط التمركز أمام منطقة الجزاء لانتظار الكرة أو التوجه للأطراف ديمومة الحركة ستمنح الريال الحلول للاختراق من العمق وهو أمر ضروري حتى يكون كحل بديل للتسجيل في حال إغلاق برشلونة لمنطقة جزائه أمام الكرات العرضية.

رابعا مارسيلو وكارفخال دورهم هام وجوهري ليس فقط في إرسال الكرات العرضية، بل في الاختراق القطري سواء بامتلاك الكرة، أو بتبادلها مع مودريتش أو كروس ثم التحرك في ظهر المدافعين نحو منطقة الجزاء.

هذا الحل ضروري توافره اليوم لسببين، الأول لأن برشلونة يعاني في مواجهات رجل لرجل دفاعياً، والثاني لأن مارسيلو وكارفخال يجيدان تماماً تنفيذ هذا الأسلوب مما يوفر حل إضافي لريال مدريد هجومياً، فحين دخول اللاعب لطرف منطقة الجزاء سيكون بإمكانه إرسال تمريرة عرضية أرضية للخلف نحو كروس أو مودريتش اللذان في الغالب سيكونان بعيدين عن الرقابة مما يوفر لهم زاوية مناسبة للتسديد.

خامسا عدم منح ليونيل ميسي الأريحية للانطلاق بالكرة وفي ذات الوقت عدم التهور بالاندفاع نحوه مما يجعل راموس وناتشو يتركان مناطقهم. الثنائي يجب أن يبقى متمركزاً في الخلف لتوفير كماشة على لويس سواريز، فيما تناط مهمة إيقاف انطلاقات ميسي بكاسيميرو وكروس، أما إنييستا فيبقى رهيناً لرقابة مودريتش أو إيسكو، بعد ذلك برشلونة لن يملك حلول كثيرة هجومياً وسينتظر لحظة إبداعية من مهاجم أو خطأ مباشر من دفاع الريال للتسجيل.