الرئيس التنفيذي للهيئة العُمانية للأعمال الخيرية: تأثرنا بشكل طفيف بالأزمة الاقتصادية لكن برامجنا مستمرة

بلادنا الاثنين ٢٤/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٢٠ ص
الرئيس التنفيذي للهيئة العُمانية للأعمال الخيرية: 

تأثرنا بشكل طفيف بالأزمة الاقتصادية لكن برامجنا مستمرة

مسقط - سعيد الهاشمي
تصوير - إسماعيل الفارسي

أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للأعمال الخيرية علي بن إبراهيم بن شنون الرئيسي في تصريح صحفي لوسائل الإعلام أن: الهيئة العمانية للأعمال الخيرية تحمل رسالة العمل الإنساني باسم السلطنة حكومة وشعبا، وقامت السلطنة بتقديم العديد من المساعدات الإنسانية في كثير من الدول بعضها أعلن عنه وبعضها لم يعلن عنه، فمن ضمن الدول التي كانت الهيئة موجودة لتقديم المساعدات فيها دولة فلسطين وأفغانستان، والصومال، كما قدمت السلطنة مساعدات إنسانية في فيضانات وزلازل تسونامي التي ضربت إندونيسيا وجنوب تايلاند وسيريلانكا، وأيضا ساهمت السلطنة في تقديم المساعدات في العديد من المواقع التي تضررت من الزلازل والفيضانات في باكستان وتركيا وإيران.

وأضاف: كذلك حضرت السلطنة لمساعدة الصين الشعبية في الإقليم الشمالي الغربي، حيث قامة بإنشاء قرية عمانية مؤلفة من 350 بيتاً ومستشفى ومدرسة إعدادية وأخرى ثانوية.
وعن مساعدات السلطنة للدول التي تأثرت بأزمات ما يسمى الربيع العربي في 2011 أكد الرئيسي أن السلطنة حضرت في ليبيا، كما أن الهيئة موجودة وللسنة السابعة في سوريا، موضحا أن لدى الهيئة برنامجا كبيرا لمساعدة اللاجئين السوريين، وهناك مساعدات متواصلة من السلطنة للأشقاء في الجمهورية اليمنية منذ عام 1972، وقد تولت الهيئة منذ 9 سنوات مسؤولية تلك المساعدات، وهناك مجموعة من البرامج المتواصلة حتى يومنا هذا، فقد كانت الهيئة موجودة من أقصى الغرب اليمني وحتى أقصى الشرق.

وحول آلية جلب الدعم للهيئة لتنفيذ برامجها الإنسانية وما إذا كانت موازنتها قد تأثرت بالأزمة العالمية قال الرئيسي: لدينا داخل السلطنة نوعان من البرامج، فهناك برامج داعمها الأكبر هو الجانب الأهلي، وهناك برامج إغاثية، وهذه تدعمها الحكومة بشكل أساسي، أما عن البرامج خارج السلطنة فإن 90% من الدعم يأتي من الحكومة، و10% من الدعم يأتي من القطاع الخاص، لافتا إلى أن الهيئة يوجد لديها استثمار واسع -ولله الحمد- كما أنها قائمة على تنمية مواردها وتطويرها، وهذا ما جعلنا متأثرين بالأزمة الاقتصادية يكون بشكل نسبي وطفيف وجعل برامجنا تستمر.

تصريحات الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للأعمال الخيرية علي بن إبراهيم بن شنون الرئيسي جاءت على هامش بدء أعمال حلقة العمل الخليجية الخامسة صباح أمس لمنتسبي هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون والذي تستضيفه السلطنة ممثلة بالهيئة العمانية للأعمال الخيرية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية برعاية وكيل وزارة التنمية الاجتماعية وعضو مجلس إدارة الهيئة العمانية للأعمال الخيرية سعادة د.يحيى بن بدر المعولي وذلك بمقر الجمعية بالخوير.
وأكد وكيل وزارة التنمية الاجتماعية عضو مجلس إدارة الهيئة العمانية للأعمال الخيرية راعي المناسبة في تصريح صحفي أهمية هذه الحلقة خاصة أنها تجمع المؤسسات العاملة في المجال الخيري على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مشيرا إلى أن الحلقة تمثل فرصة لتبادل الخبرات بين القائمين على مؤسسات العمل الخيري في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح سعادته الدور الذي تقوم به الهيئة من خلال تقديم الدعم سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، مبينا أن دعم المجتمع المتمثل في الإغاثة أو العمل الخيري المتواصل يأتي مساندا للعمل الذي تقوم به الهيئة العمانية للأعمال الخيرية.
وأضاف سعادته أن العمل الخيري في السلطنة يعد منظومة متكاملة ولا يمكن أن تحقق أهدافها إلا من خلال التنسيق بين الهيئة العمانية للأعمال الخيرية والجمعيات المتخصصة والمسجلة في السلطنة، مؤكدا أن هناك تنسيقا قائما بين الهيئة والجمعيات ووزارة التنمية الاجتماعية وأن استخدام الأنظمة الإلكترونية سيسهل ويساعد في استهداف الحالات.
وخلال افتتاح أعمال الحلقة ألقى خليل بن محمد الحوقاني كلمة الهيئة العمانية للأعمال الخيرية قال فيها إن الزيارة الميدانية الخامسة تهدف إلى إكساب المشاركين مزيدا من المهارات المنهجية في العمل الإنساني عامة والإغاثي والتطوعي خاصة والتعرف على تجربة السلطنة في هذا الجانب خلال العقدين الفائتين.

وأكد في كلمته على ضرورة الاستفادة من المشاركين من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في مجال إدارة الأزمات وأعمال الإغاثة مشيرا إلى أن الأنواء المناخية والكوارث الطبيعية التي مرت بها السلطنة أكسبتها المزيد من الخبرات الميدانية الحية في هذا الجانب.

من جهة أخرى ألقى بدر بن عبدالله الزبيري كلمة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قال فيها إنه سيتم خلال أعمال الحلقة الاطلاع والتعرف على العمل الإنساني الذي تقوم بها السلطنة ممثلة بالهيئة العمانية للأعمال الخيرية خلال الأزمات والكوارث.
وأكد الزبيري الدور الكبير الذي تقوم به هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون من خلال تقديم العمل الإغاثي والإنساني، وذلك على مستوى دول العالم مشيرا إلى الدعم والاهتمام الكبير الذي تقدمه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العمل الإغاثي سواء في داخل أو خارج دول المجلس وأن هناك عملا مشتركا بين دول مجلس التعاون فيما يتعلق بالعمل الإنساني والإغاثي.
من جانبه قدم الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للأعمال الخيرية علي بن إبراهيم الرئيسي عرضا مرئيا تناول فيه أهداف الهيئة وأنشطتها داخل السلطنة وخارجها.
واشتمل العرض على سبعة من البرامج التي تقدمها الهيئة داخل السلطنة وهي: الإغاثة والمساعدات النقدية، الصدقات، والمساعدات العلاجية والمساعدات الدراسية الجامعية والمساعدات الغذائية كإفطار صائم، والمساعدات الإسكانية وكفالة الأيتام.
وتطرق العرض المرئي إلى أنشطة الهيئة خارج السلطنة من خلال برامج الإغاثة والمساعدات المتنوعة بالتعاون التام مع الجهات الحكومية المختصة وتكون الأنشطة الخارجية ممولة من حكومة السلطنة وتقدم برامج المساعدات الخارجية في أي دولة بالتنسيق التام مع المسؤولين في الدول المستفيدة والمنظمات الدولية المعتمدة والمؤسسات المحلية الإنسانية العاملة في المجال نفسه.
كما أوضح كتاب الهيئة العمانية للأعمال الخيرية «مسيرة بذل، وطريق عطاء، وسبيل تضحيات» والذي يوضح إنجازات الهيئة عامي 2014 و2015 أن إجمالي المستفيدين من برنامج المساعدات المالية في هذين العامين بلغ 2192 مستفيدا بمبلغ 710,124 ريالا عمانيا، وأن إجمالي المساعدات الدراسية بلغت 490,227 ريالا عمانيا استفاد منها 272 طالبا للمنح الدراسية و260 طالبا لمصروف الجيب.
وستتضمن أعمال الحلقة التي تستمر لغاية 27 أبريل الجاري تقديم عروض مرئية تقدمها اللجنة الوطنية للدفاع المدني تستعرض جهودها في تقديم العون والمساعدة وإغاثة المنكوبين، كما ستشارك الهيئة العامة للأرصاد الجوية وعدد من الجهات الحكومية بتقديم عروض مرئية تصاحبها زيارات لمراكز الجهات المشاركة.
كما ستتضمن الحلقة محاضرات وحلقات عمل وزيارات تعريفية لمنتسبي هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون لمركز رصد الزلال بجامعة السلطان قابوس وقرية المقحم الصحية النموذجية بولاية الرستاق وحصن الحزم وقلعة الرستاق وزيارة للمتحف الوطني بمسقط والمتحف العسكري ببيت الفليج.