الشيبانية تترأس الجانب العماني في اجتماع اللجنة العمانية التونسية

بلادنا الأحد ٣٠/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
الشيبانية تترأس الجانب العماني في اجتماع اللجنة العمانية التونسية

مسقط -
عقدت اللجنة المشتركة التونسية العمانية دورتها الخامسة عشرة بتونس خلال الفترة من 25 إلى 27 أبريل الجاري، برئاسة معالي د. مديحة بنت أحمد بن ناصر الشيبانية وزيرة التربية والتعليم عن الجانب العماني، ومعالي د. ناجي جلول وزير التربية عن الجانب التونسي.

وفي افتتاح الدورة، عبّر رئيسا الوفدين عن ارتياحهما لمستوى التعاون القائم بين البلدين وعن تطلعهما لمزيد من التطوير وتنويعه ليشمل مجالات جديدة، مؤكدين على ضرورة تكثيف التشاور وتبادل الزيارات بين كبار المسؤولين من البلدين. كما أكّدا على أهمية مواصلة الجهود للرفع من حجم المبادلات التجارية ودفع الاستثمار والرفع من نسق التعاون الفني، وذلك عبر تفعيل آليات التعاون ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
وفي افتتاح اللجنة أشارت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم في كلمتها إلى أن اللقاء يأتي في إطار تطوير علاقات التعاون الوثيقة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وتوثيقا لأواصر الأخـوة، ومدا لجسور التواصل والتعاون والعمل البناء بين الجانبين.
كما أشارت معاليها إلى أن اللجنة العمانية التونسية المشتركة حققت أهدافها وغاياتها المرسومة منذ لقاءاتها الأولى لأكثر من أربعة عشر عاما، تجسدت فيها إرادة الشعبين العماني والتونسي لتحقيق تعاون عربيّ وثيق بين بلدينا، نتج عنها تنفيذ العديد من أطر التعاون المشترك، لاسيما في استفادة السلطنة من الخبرات التونسية في مجالات التربية والتعليم والتراث والثقافة والسياحة وحماية البيئة وصون الطبيعة، وغيرها من المجالات الأخرى.

مذكرات تفاهم

وفي ختام اجتماعات اللجنة التي استمرت على مدى يومين، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والتعليم بسلطنة عُمان ووزارة التربية بالجمهورية التونسية في المجال التربوي، ومذكرة تفاهم بين حكومة سلطنة عمان (الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة) وحكومة الجمهورية التونسية (وكالة النهوض بالصناعة والتجديد) في مجال تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومذكرة تفاهم بين حكومة سلطنة عُمان وحكومة الجمهورية التونسية للتعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيات المعلومات، كما تم التوقيع على البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي بين وزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان ووزارة الشؤون الثقافية بالجمهورية التونسية للسنوات (2017 - 2018 - 2019)، كما تم التوقيع على محضر الاجتماع الذي تم إعداده من قبل الخبراء واللجنة التحضيرية للقاء.
وبعد استعراض نتائج لجنة الخبراء التحضيرية، والإشادة بروح التعاون والتفاهم التي سادت أعمال اجتماعات الخبراء، وبما توصلت إليه من توصيات لتوطيد أركان التعاون ومن اتفاقات ومذكرات تفاهم وبرامج عمل لتطوير الإطار القانوني للعلاقات الثنائية وتحديثه في مختلف المجالات والميادين لما فيه صالح البلدين والشعبين الشقيقين، فقد اتفق الجانبان على التعاون الفني والموارد البشرية، ومجال التربية والتعليم، والكشافة، والتعليم العالي والبحث العلمي، وفي مجال التدريب المهني وتشغيل القوى العاملة، وفي مجال العدل والتعاون القضائي، وفي مجال الوثائق والأرشيف، وفي مجال الشؤون الدينية، والتراث والثقافة، والتعاون الإعلامي (التلفزيوني والإذاعي، ووكالة الأنباء)، وفي مجال الصحة، والمجال الاجتماعي (التنمية الاجتماعية، والمرأة والأسرة والطفولة والمسنين)، ومجال التنمية الإدارية، ومجالات التعاون التجاري والاقتصادي والصناعي ، ومجال الاستثمار، المجال الصناعي (المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمواصفات والمقاييس والملكية الصناعية)، وفي مجال الطاقة والمناجم والكهرباء، وفي مجال السياحة والصناعات التقليدية، وفي المجال الزراعي، وفي مجال قطاع المياه، وفي مجال البلديات الإقليمية، وفي مجال النقل البري والبحري والجوي، وفي مجال الأرصاد الجوية، وفي مجال اللوجستية والنقل متعدد الوسائط والذكي وفي مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال والاقتصاد الرقمي، وفي مجال الإسكان، وفي مجال البيئة.
وفي ختام دورة الاجتماعات ألقت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم كلمة وجهت خلالها شكرها للجانب التونسي على حسن الاستقبال والتنظيم، وعلى ما حققته فعاليات هذه الدورة وأعمالها من جهود تطويرية، سيكون لها الأثر الكبير في تعزيز مسيرة التعاون والعمل المشترك بين السلطنة والجمهورية التونسية الشقيقة. مقدمة شكرها وتقديرها للجمهورية التونسية الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا على ما حظي به الوفد العماني من حفاوة استقبال، وكرم ضيافة، مؤكدة شكرها الخالص لأعضاء الوفد التونسي على دورهم المخلص في إنجاح أعمال هذه الدورة، وتسهيل جميع متطلباتها من أجل تحقيق أهدافها وغاياتها المأمولة.

زيارات رسمية

وعلى هامش انعقاد اللجنة استقبل السيد صبري باش طبجي، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية للجمهورية التونسية، معالي د. مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وعبّر عن ارتياحه لمستوى العلاقات القائمة وللانسجام الكبير في وجهات نظر البلدين إزاء أهم قضايا المنطقة، مؤكّدا حرص تونس على مزيد من العمل من أجل تكثيف التشاور والتنسيق خدمة لمصلحة البلدين الشقيقين.
كما كان لمعالي د. مديحة بنت أحمد الشيبانية لقاءات مع كل من السيد محمد فاضل عبد الكافي، وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي والسيدة سميرة المرعي فريعة، وزيرة الصحة، تم خلالهما تناول أبرز أوجه علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها خدمة للمصالح المشتركة.