ضياء المحرزية: العمل التطوعي.. تكافل اجتماعي وشعور بالانتماء

مزاج الاثنين ٠٨/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٢٧ ص
ضياء المحرزية:
العمل التطوعي.. تكافل اجتماعي وشعور بالانتماء

مسقط - زينب الهاشمية

انطلاقا من وعيها العميق بأهمية العمل التطوعي في خدمة المجتمع ودوره في إثبات الذات وصقل مهارات التواصل مع الآخرين والاستغلال الأمثل لوقت الفراغ إلى جانب مساعدة الآخرين والدفاع عن القيم والمبادئ وغيرها العديد من الدوافع التي صنعت من ضياء المحرزية ناشطة تطوعية بدأت مشوارها مع مجموعة من الفتيات اللاتي يمتلكن حس المسؤولية في جمع التبرعات ومساعدة الأسر المعسرة، ليكون العام 2015 انطلاقة فعلية بتأسيس فريق «شموع العطاء التطوعي» وفق رؤية ورسالة وأهداف معينة يعمل الفريق على تحقيقها. وفي الحوار التالي نتعرف أكثر على عمل الفريق وأهمية العمل التطوعي..

ما أهمية المشاركة في الأعمال التطوعية للفرد المتطوع أولا؟ وما هي الملكات والمهارات التي قد يكتسبها؟

لا يختلف اثنان على أهمية العمل التطوعي الذي يصنف كأحد أهم العلوم الإنسانية والاجتماعية في بناء المجتمعات وتطويرها وتحقيق التكافل الاجتماعي وتجسيد معنى التكاتف وروح التعاون.

ولا شك كذلك في أهمية الأعمال التطوعية للفرد ذاته في تعزيز شعور الانتماء للمجتمع والشعور بتقدير الذات والثقة بالنفس واكتساب مكانة اجتماعية في المجتمع بالإضافة إلى اكتساب مهارات وخبرات في مجال تنمية فن التواصل مع الآخرين وإدارة الوقت وصقل شخصيته القيادية وحل المشاكل وغيرها من المهارات التي من شأنها المساهمة في تطوير الذات.

كيف تجدين واقع الثقافة التطوعية في مجتمعنا؟

بالتأكيد للعمل التطوعي دور مهم في بناء المجتمع وتحقيق التماسك الاجتماعي، لذلك تعد الثقافة التطوعية الركيزة الأساسية في توفير البيئة المناسبة لممارسة العمل التطوعي، وبالتالي فإن غياب الثقافة التطوعية قد تقف كعائق أمام تفعيل العمل التطوعي في المجتمع.

ولكن في الآونة الأخيرة بدأ مجتمعنا في تقبل هذه الثقافة وأكبر دليل على ذلك انتشار الفرق التطوعية بمختلف مجالاتها في كل أنحاء السلطنة، وكذلك الدعم المستمر والتحفيز من جهات القطاع الحكومي والخاص للعمل التطوعي، وهذا إن دل على شي فإنه يدل على ارتفاع وعي المجتمع لأهمية العمل التطوعي.

ما هي الأهداف التي تسعون إليها كفريق تطوعي؟

الهدف الرئيسي لنا كفريق تطوعي هو تعريف الأسر بالفرص المتاحة لكسب الرزق وبالتالي مساعدتهم في إثبات الذات والتحول من أسر معسرة إلى أسر منتجة لها مكانتها في المجتمع.

بالإضافة إلى تشجيع الشباب على المساهمة في بناء مجتمع تطوعي من خلال عمل ورشات تدريبية في مختلف المجالات، إذ قام الفريق بعمل ما يقارب 15 ورشة مثل تنسيق الزهور، وتغليف الهدايا، والكورشيه، وفن الديكوباج وغيرها.

ما هي رسالتك التي تحبين إيصالها للشباب؟

فقط أودّ أن يعي الشباب أهمية العمل التطوعي وكذلك أهمية تسخير طاقاتهم وخبراتهم ومهاراتهم واستغلال وقت فراغهم في خدمة المجتمع، مما يعود بالفائدة للمجتمع من أجل تحقيق التماسك والتكافل الاجتماعي، وكذلك للمتطوع نفسه من ناحية اكتساب وتطوير مهاراته وصقل شخصيته.

ما هو الدور الذي يساهم فيه الفريق خارج السلطنة؟

إلى الآن جميع أنشطة الفريق مقتصرة على نطاق السلطنة وبالضبط في ولاية السيب، ولكن نأمل في المستقبل القريب أن تكون لنا إسهامات خارجية تسهم في تحقيق أهدافنا على نطاق أوسع.

ربما تجدون صعوبة في مبادرة الشباب للانخراط بالأعمال التطوعية؟ ما السبب برأيك؟

في واقع الأمر ليست هناك صعوبة في مبادرة الشباب، لأن الدافع موجود عند معظم الشباب، هم فقط بحاجة لمن يمهد الطريق لهم ويأخذ بأيديهم ويفتح لهم المجال للقيام بالأعمال التطوعية وغرس ثقافة التطوع فيهم.

لذلك أرى أن الفرق والمؤسسات التطوعية تلعب دورا مهما في دعم مبادرات الشباب للأعمال التطوعية واستغلال طاقاتهم في خدمة المجتمع.