هذه أول عقبة ستواجه ماكرون بعد فوزه برئاسة فرنسا

الحدث الاثنين ٠٨/مايو/٢٠١٧ ١٨:٢٧ م
هذه أول عقبة ستواجه ماكرون بعد فوزه برئاسة فرنسا

لندن - ش

حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية من أن هناك عقبة خطيرة تنتظر إيمانويل ماكرون بعد فوزه بالجولة الحاسمة من انتخابات الرئاسة الفرنسية، ألا وهي افتقاده لأغلبية برلمانية تساعده في تنفيذ وعوده للناخبين.

وأضافت الصحيفة في تعليق لها على فوز ماكرون، إن ماكرون لن يستطيع الحكم؛ لأنه ليس له سند برلماني، وأن عليه أن يسعى منذ الآن بكل قوة، لإيجاد هذا السند في الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل.

وتابعت: "ماكرون لوحده لا يساوي شيئاً، وإذا لم يحصل على الأغلبية البرلمانية المطلوبة في الانتخابات العامة في يونيو المقبل فإنه سيفشل وستدخل فرنسا معه في حالة من الشلل السياسي".

واستطردت الصحيفة: "ماكرون إذا لم يستطع الحصول على أغلبية برلمانية تصل إلى أكثر من 60% في الانتخابات المقبلة، فإنه سيبدو كالمهزوم؛ ولذا لا يجب التعامل مع الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بوصفها حاسمة".

وكان مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون فاز بحوالي 66% من أصوات الناخبين بحسب النتائج الأولية للجولة الحاسمة من انتخابات الرئاسة الفرنسية التي أُجريت في 7 مايو، بينما أقرت منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان بهزيمتها، واتصلت به هاتفياً لتهنئته.

وبحسب تقديرات معهدي الاستطلاع "إيفوب" و"هاريس إنتراكتيف"، حصد ماكرون 65.5% و66.1% من الأصوات.

وبذلك يصبح ماكرون (39 عاماً) أصغر رئيس في تاريخ فرنسا مع تحقيقه فوزاً كبيراً على مرشحة حزب الجبهة الوطنية (48 عاماً).

وماكرون -الذي لم يكن معروفاً لدى الفرنسيين قبل ثلاث سنوات ويصف نفسه بأنه لا ينتمي "لا إلى اليمين ولا إلى اليسار"- استطاع هزيمة منافسته لوبان -التي نالت حسب أول التقديرات 33.9% إلى 34.5%- في ختام حملة انتخابية قاسية كشفت انقسامات عميقة في فرنسا.

وفي أول تصريحاته بعد فوزه، قال ماكرون لوكالة الصحافة الفرنسية إن "صفحة جديدة من تاريخنا الطويل بدأت... صفحة لعودة الأمل والثقة من جديد".

وبدورها، أشادت لوبان "بنتيجة تاريخية وكبيرة" لحزبها الجبهة الوطنية في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وقالت في بيان مقتضب إنها اتصلت بماكرون لكي تتمنى له "النجاح" في مواجهة "التحديات الكبرى"، معلنة أنها ستقود حزبها إلى الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو المقبل.

وحسب "الجزيرة"، اعتبر المسجد الرئيسي في باريس أن فوز ماكرون يعطي الأمل لمسلمي فرنسا بأن بوسعهم العيش في انسجام واحترام للقيم الفرنسية.

وأشارت توقعات سابقة إلى أن جولة الإعادة بين ماكرون ولوبان ستشهد معدلات امتناع عالية عن التصويت، إذ لا يجد ناخبو اليسار أو المحافظون أنفسهم متحمسين لأي منهما، بينما يغيب للمرة الأولى منذ ستين عاماً الحزبان التقليديان الاشتراكي والجمهوريون عن الجولة الثانية.