التهاب الكبد الوبائي «أ».. أسبابه وسبل الوقاية منه

مزاج الثلاثاء ٠٩/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٣٤ ص
التهاب الكبد الوبائي «أ».. أسبابه وسبل الوقاية منه

مسقط-
يعتبر الكبد جزءاً رئيسياً ومكوناً أساسياً في جسم الإنسان، ويلعب الكبد دوراً مهماً في العديد من الوظائف الحيوية اللازمة لحفظ توازن وبناء الخلايا، ولكن إذا ما تعرّض هذا الجزء من الجسم لأي عطل طارئ فإن هذه الوظائف تتعرّض للشلل مما قد يسبب تدهوراً صحياً لا تُحمده عقباه، ولذا كان من الواجب معرفة ما هي الأمراض التي يمكن أن تصيب الكبد وطرق العلاج وسبل الوقاية أيضاً.

وتعتبر الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي أحد أكثر الأمراض شيوعاً التي قد تصيب الكبد، وقد عرفت أنواع عديدة منها كالالتهاب الكبدي من النوع أ، ب، ج، د، ه، وغيرها.
وينتج الالتهاب الكبدي الفيروسي نتيجة لإصابة خلايا الكبد بأحد أنواع الفيروسات سابقة الذكر، وتختلف شدة المرض وطريقة انتقاله والمضاعفات الناتجة عنه بحسب نوع الفيروس المسبب.
التهاب الكبد الوبائي (أ) هو التهاب فيروسي حاد يتميّز باعتباره الأقل ضرراً ولا تنتج عنه الإصابة بمرض الكبد المزمن أو الفشل الكبدي كما هو الحال في التهابات الكبد الوبائية الناتجة من الإصابة بالنوعين (ب) أو (ج).
وغالباً ما ينتشر هذا النوع من الالتهابات الكبدية في المناطق التي تفتقر لمقومات الصحة خصوصاً فيما يتعلق بالمياه أو وسائل الصرف الصحي الحديث.
ويمكن للعدوى أن تحدث في حالات فردية أو على شكل حالات وبائية جماعية في منطقة جغرافية معيّنة.
وتنقل عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي (أ) عن طريق الفم نتيجة لتناول المريض لأغذية أو مياه ملوثة ببراز شخص مصاب بالمرض. كما يمكن أن تنتقل عن طريق الاتصال المباشر مع شخص آخر مصاب بالمرض في حالة عدم الاهتمام بشروط أو قواعد النظافة العامة للأفراد المصابين.

أعراض المرض:

تبدأ الأعراض بالظهور بعد انتهاء فترة الحضانة والتي تُعرف بأنها الفترة الزمنية الفاصلة بين دخول الفيروس إلى الجسم ومرحلة ظهور الأعراض المرضية وتكون عادة من 10 إلى 40 يوماً. وخلال فترة الحضانة يكون الشخص حاملاً للفيروس ومصدراً للعدوى ولكن لا تبدو عليه أعراض المرض.
أما مرحلة الأعراض فتتميّز بالإحساس بالإجهاد والتعب والوهن العام مصحوبة بأعراض تشبه الإنفلونزا مثل الارتفاع في درجة الحرارة، الإحساس بالغثيان والقيء، ويصاحب ذلك فقداناً للشهية أيضاً.

العلاج

علاج التهاب الكبد من النوع (أ) يعتمد كلياً على علاج الأعراض الناتجة عن المرض كإعطاء المريض كميات كافية من السوائل في حالة القيء ودرجات الحرارة أو الإسهال مع أخذ فترة كافية من الراحة. وفي بعض الحالات الشديدة قد يلجأ الطبيب لترقيد المريض في المستشفى للعناية الطبية المباشرة.
وينصح المريض بالاهتمام بنظافته الشخصية، كما ينصح المخالطين للمريض بأخذ الاحتياطات الصحية الشخصية من تعقيم اليدين وتجنب استخدام الأدوات الصحية الخاصة بالمريض لحين الشفاء التام من المرض.
ولا يتوفر علاج أو مضاد معيّن ضد الفيروس إلى وقتنا الحالي.

إعداد: د.رياض بن مبارك السيابي

مركز مسقط الصحي