لوبان ما زالت تهدد ماكرون.. وهذه الورقة الأخيرة بيدها

الحدث الثلاثاء ٠٩/مايو/٢٠١٧ ١٧:٥٣ م
لوبان ما زالت تهدد ماكرون.. وهذه الورقة الأخيرة بيدها

لندن - ش
قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية إن فوز مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون بانتخابات الرئاسة الفرنسية لا يعني انتهاء خطر اليمين المتطرف في أوروبا.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 8 مايو، أن فوز ماكرون على منافسته اليمينية المتطرّفة مارين لوبان بنسبة بلغت 66%، لا ينفي حقيقة استمرار تهديد الأخيرة للحياة السياسية الفرنسية.
وتابعت "رغم أن هامش انتصار ماكرون كان مقنعاً بما فيه الكفاية، إلا أن نحو ثلث الناخبين ما زالوا مستعدين للتصويت لصالح الجبهة الوطنية اليمينية المتطرّفة التي تمثلها لوبان، وهذه النسبة في حد ذاتها نتيجة جيّدة لحزب متطرّف مناهض للاتحاد الأوروبي".
وحذّرت الصحيفة من أن عدم نجاح ماكرون خلال فترة رئاسته، كما فعل سلفه فرانسوا هولاند، سيجعل لوبان في وضع جيّد لتولي السلطة في انتخابات العام 2022.
واستطردت "لوبان كانت تنظر إلى الانتخابات الرئاسية على أنها فرصة غير محتملة للجبهة الوطنية، وهذا كان مخططها منذ البداية، ولذا هناك مسؤولية هائلة على عاتق ماكرون، للحيلولة دون تحقيق هدفها في الفوز بالانتخابات البرلمانية المقبلة، أو بانتخابات 2022".
وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية حذّرت أيضاً من أن هناك عقبة خطيرة تنتظر إيمانويل ماكرون بعد فوزه بالجولة الحاسمة من انتخابات الرئاسة الفرنسية، ألا وهي افتقاده لأغلبية برلمانية تساعده في تنفيذ وعوده للناخبين.
وأضافت الصحيفة في تعليق لها على فوز ماكرون، أن ماكرون لن يستطيع الحكم؛ لأنه ليس له سند برلماني، وأن عليه أن يسعى منذ الآن بكل قوة، لإيجاد هذا السند في الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل.
وتابعت "ماكرون لوحده لا يساوي شيئاً، وإذا لم يحصل على الأغلبية البرلمانية المطلوبة في الانتخابات العامة في يونيو المقبل، فإنه سيفشل، وستدخل فرنسا معه في حالة من الشلل السياسي".
واستطردت الصحيفة "ماكرون إذا لم يستطع الحصول على أغلبية برلمانية تصل إلى أكثر من 60% في الانتخابات المقبلة، فإنه سيبدو كالمهزوم، ولذا لا يجب التعامل مع الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية باعتبارها حاسمة".