ضمن فئة الشباب المبدعين والمتميزين.. باحث عماني ينال تكريماً على مستوى دول الخليج

بلادنا الأربعاء ١٠/مايو/٢٠١٧ ١٧:٣٤ م
ضمن فئة الشباب المبدعين والمتميزين.. باحث عماني ينال تكريماً على مستوى دول الخليج

مسقط - ش

حقق د. عمر بن سعيد العبري من مجلس البحث العلمي إنجازاً جديداً للسلطنة عبر تكريمه في مجال العمل الشبابي المشترك ضمن فئة الشباب المبدعين والمتميزين لدول مجلس التعاون الخليجي بالعاصمة البحرينية المنامة، فقد كرَّم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين عدداً من رواد العمل الشبابي والرياضي من القيادات العليا والشباب المبدعين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك على هامش اجتماعات وزراء الشباب والرياضة في دول مجلس التعاون الخليجي بالعاصمة البحرينية المنامة، والتي ألقى فيها د.عمر العبري كلمة بهذه المناسبة نيابة عن المكرمين وذلك بحضور ملك البحرين وعدد من الوزراء والوكلاء من كافة دول المجلس.

وجاء تكريم د.عمر بن سعيد العبري في فئة الشباب المبدع المتميز من الجانب العماني وذلك عن إنجازاته العلمية وإسهاماته في مجال البحث العلمي والابتكار في مساره العلمي والعملي، ويقول د.عمر العبري بمناسبة التكريم على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي: تكمن أهمية الفوز بهذه الجائزة بأنها جاءت تتويجاً لمسيرتي في مجال البحث العلمي التي بدأت مشوارها في العام 2009م، وذلك عندما التحقت ببرنامج الدارسات العليا في كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس، ويمثل التتويج بجائزة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي ضمن فئة الشباب المبدعين والمتميزين قمة الهرم بصفتها أعلى مؤسسة في منظومة مجلس التعاون الخليجي، وأن هذا التكريم جاء بتوجيهات كريمة من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس إيمانا منهم بدور الشباب في تطور الدول ونهضتها، ومما لا شك فيه أن التكريم من قبل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين هو وسام فخر واعتزاز وهو بمثابة تكريم لجميع من له صلة بقطاع الشباب لما يمثله من تقدير وحافز لجميع من ساهم ويساهم في دعم هذا القطاع الذي يعنى بأهم فئات المجتمع وهم الشباب الذين تقع على عاتقهم مسؤولية بناء الأوطان وتنميتها.

التميز العلمي
ويؤكد د.عمر العبري الذي يعمل باحثاً في مشروع دراسة تتبع المياه الجوفية تحت سطح البحر بمعهد تكامل التقنيات المتقدمة في مجلس البحث العلمي والذي يكرم للمرة الأولى على مستوى دول مجلس التعاون: إن التكريم بجائزة مجلس التعاون الخليجي لفئة الشباب المبدعين والمتميزين جاء نتاجاً لسنوات من العمل الدؤوب والمثمر في البحوث العلمية، وهي ثمرة وتتويج لعدد من الإنجازات السابقة والتي تشمل الجائزة الوطنية للبحث العلمي لفئة الباحثين الشباب من غير حملة الدكتوراه، والحصول على الميدالية الذهبية في المعرض التجاري الدولي للأفكار والابتكارات والمنتجات الجديدة بجمهورية ألمانيا الاتحادية، فقد حظيت بشرف الاختيار لتمثيل السلطنة من قبل مكتب براءات الاختراع لدول مجلس التعاون، أيضاً شاركت في المسابقة الدولية لورقة الطالب البحثية والتي تنظم من قبل جمعية مهندسي البترول الدولية (SPE) وهي مسابقة دولية رفيعة يشارك فيها طلبة من مختلف دول العالم، ويمر فيها التنافس على ثلاثة مراحل وهي المحلية والإقليمية والدولية وشاركت في هذه المسابقة لمرتين متتاليتين توجتا بالوصول إلى المرحلة الدولية والحصول على المركز الثاني دولياً في المرة الأولى والمركز الخامس في المشاركة الثانية، كما كان لي الشرف بالعديد من المشاركات المحلية كمعرض عمان للابتكار، وجائزة شركة أوكسيدنتال عمان للنهوض بالدراسات العليا وغيرها.

والدكتور عمر العبري أكمل دراسته الثانوية في مدرسة سيف بن سلطان بولاية عبري، ثم ألتحق بكلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس قسم الهندسة الميكانيكية وتخرج في العام 2009م ، أكمل بعدها دراسة الماجستير في جامعة السلطان قابوس وتخرج العام 2011م ، وتناولت دراسته عنوان دراسات تجريبية وعددية لمواد الأنابيب القابلة للتمدد عند مستويات متعددة من المواد والميكانيكا، وقد اختتم دراسته بحصوله على درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية في المجال نفسه العام 2016م من جامعة السلطان قابوس، أما في مجال النشر العلمي فقد توج المسيرة البحثية بنشر 9 أوراق بحثية في مجلات علمية دولية محكمة، وكذلك المشاركة في مؤتمرات إقليمية ودولية وتقديم أوراق بحثية بلغ عددها 12 مشاركة.
وفي ختام حديثه، توجه د.عمر العبري بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم في تحقيق هذه الإنجازات وخص بالذكر الفريق البحثي الذي عمل معه خلال فترة الدراسات العليا بجامعة السلطان قابوس، كما تقدم بجزيل الشكر لجميع لجهات الداعمة للبحث العلمي في السلطنة وعلى رأسها مجلس البحث العلمي لما أحدثته من نقله نوعية في جودة الأبحاث، ودعا إلى المزيد من تضافر الجهود في دعم البحث العلمي بالسلطنة وجعله هدف استراتيجي للاستدامة واستنباط الحلول للمشاكل.