ديوان البلاط السلطاني يطلق برنامج القيادة والتنافسية

مؤشر الخميس ١١/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٤٠ ص
ديوان البلاط السلطاني يطلق برنامج القيادة والتنافسية

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي
أكد رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى سعادة م. محمد بن سالم البوسعيدي أن برنامج القيادة والتنافسية لتأهيل الكوادر الوطنية في المؤسسات الحكومية يدلل على حرص جلالة السلطان على تأهيل الشباب العُماني بمختلف مستوياتهم الوظيفية لإحداث نقلة نوعية في الأداء الحكومي بما يتوافق مع متطلبات المرحلة، مضيفا أن التأهيل يجب أن يتبعه تمكين للكفاءات في القيام بأعمالهم الوظيفية وفق كفاءتهم وخبراتهم الوظيفية، مشيراً إلى أن القطاع الحكومي يزخر بالكفاءات، وما تحتاجه فقط هو تحديد الأهداف والسياسة العامة لهم وتمكينهم في تنفيذها مع ضرورة تحديد أُطر المسؤولية ووضع مؤشرات لقياس الأداء الوظيفي وأدوات للرقابة والمساءلة وأفاد البوسعيدي أن تأهيل الشباب العُماني يجب أن يستمر في القطاعين العام والخاص وأن يرتكز على التحديات الراهنة وكيفية إيجاد الحلول اللازمة لها عبر رفع جودة الأداء الوظيفي وتعزيز كفاءة الموظفين، موضحاً أن الشباب العُماني هم الرهان الرئيس لمواصلة مسيرة النهضة وتحقيق النمو في المجالات المختلفة. وشدّد على ضرورة تضافر الجهود في تنمية الموارد البشرية الوطنية وأن لا تقتصر على هذا البرنامج بل تكون بشكل متواصل لمواكبة الموظفين والباحثين عن عمل للمهارات والتقنيات المطلوبة في سوق العمل.

مسقط - العمانية

بمباركةٍ سامية من لدن المقام السامي -حفظه الله ورعاه-، يُطلق ديوان البلاط السلطاني ممثلاً في فريق الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص من خلال معهد تطوير الكفاءات «البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية» والمخصَّص للقطاع الحكومي. ويُعَدُّ هذا البرنامج ثمرة من ثمارِ فريق عمل «الشَّراكة بين القطاعين الحكومي والخاص» الذي يصب جُلَّ اهتمامه في تفعيل سُبُلِ تنميةِ الموارد البشرية؛ لإيمانه العميق بدورها المباشر في تعزيز قدرات القطاعين الحكومي والخاص، وفي مسعىً متجدِّدٍ منه لمواءمةِ هذه القدرات مع ما يتناسب ومعطيات سوق العمل، والتي تعكس تأثيرها على نموِّ السلطنة ونهضتها في شتى المجالات.

وقد أكد وزير ديوان البلاط السلطاني معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي في بيان صحفي له: «أنَّ هذا البرنامج ما هو إلا ترجمة حثيثة للرؤية الحكيمة لمولانا جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- حيث أكد مولانا -أعزَّه الله- في مناسبات عديدة على ضرورة تطوير الموارد البشرية، وأنَّ الإنسان هو حجر الزاوية في تنمية أيِّ مجتمع، وهو هدف التَّنمية وغايتها، كما أنَّه هو أداتها وصانعها».

وقد أشار معاليه إلى أنَّ إطلاق البرنامج يأتي بعد نجاح البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيِّين في القطاع الخاص، وأن هذا البرنامج مكمل لما بدأ في سبتمبر الفائت لأصحاب السعادة، إذ ارتأى فريق الشَّراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ضرورة ديمومة إطلاق المبادرات التي من شأنها أن تُسهم في رفعِ مستوى الكفاءة للقيادات التنفيذية على مستوى القطاعين الحكومي والخاص على حدٍّ سواءٍ.

فضلاً عن أنَّ هذا البرنامج يندرج ضمن مساعي فريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص -وتحت رعاية ديوان البلاط السلطاني- الهادفة إلى تنمية الكفاءات؛ لإيمانه بضرورة تسليط الضوء على القطاع الحكومي، وليحظى بالأولويَّة القصوى في الخطط والبرامج، لما يقدّمه من دور بارز في تسيير دفَّة العمل؛ وذلك لمواءمة الجهود ومواكبتها وتوحيدها لتحقيق الأولويات الوطنية للمُضيِّ قُدُماً للنهوض بالتَّنمية المستدامة وتقديم أفضل الممارسات لإبراز الشراكة بينه وبين القطاع الخاص.
وقد أُطلق برنامج القيادة والتنافسية لأصحاب السعادة ممثلي المؤسسات الحكومية المعنية ببيئة الأعمال في تاريخ 24 سبتمبر 2016 وانتهى البرنامج في 26 فبراير 2017.
ومن المؤمَّل أنَّ هذا البرنامج سيُسهم في بناء مجتمعٍ يضمَّ قيادات عُمانية على مستوى عالمي في القطاع الحكومي؛ بهدف تعزيز تنافسية السلطنة لتحقيق الأولويات الوطنية، وبالتالي تمكين هذا القطاع لأداء دوره في التَّنمية الاجتماعية والاقتصادية للسلطنة.
ويطرح البرنامج تجربة تعليميَّة متفرِّدة للفئة المستهدفة، البالغ عددها (35) خمسة وثلاثين مشاركاً عُمانياً من القطاع الحكومي من مديري العموم ومساعدي مديري العموم ومَنْ في مستواهم من مستشارين وخبراء، ومَنْ في مستواهم من محافظات السلطنة كافَّة، ساعياً بذلك لرَفْدِ القطاع الحكومي بكفاءات قيادية عُمانية مواكبة للممارسات العالمية، من خلال تمكينها لتصبحَ أكثر فاعليَّة وقادرة على المشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني، على أن تُمْنَح الأولويَّة للجهات المعنيَّة ببيئة الأعمال بشكل مباشر.
وسيخضع المشاركون لعمليَّة اختيار تتَّسم بالشَّفافية وتكافؤ الفرص، قبل انضمامهم للبرنامج الذي يمتدُّ لثمانية أشهر داخل السلطنة وخارجها، ليشمل وحداتٍ تعليميَّةٍ ثريَّةٍ تتضمَّن أنشطة التعلُّم النظري والتَّجريبي والإرشاد المِهنيِّ القيادي والجولات الدِّراسية العالمية، بالإضافة إلى مشروعات التطبيق العملي.
وسيقوم المشرفون على البرنامج خلال الفترة القصيرة المقبلة بكشف التفاصيل الأخرى كافَّة المتعلقة بالبرنامج، كآليَّة التقدم للبرنامج، وموعد فتح باب التسجيل، وطريقة الاختيار، بالإضافة إلى المساقات النَّظريَّة والتَّطبيقيَّة التي اُختيرَت بعناية للمشاركين، وذلك عبرَ عقدِ مؤتمرٍ صحفيٍّ.