الرمحي لـ«الشبيبة»: نشجِّع الصناعات الصغيرة والمتوسطة

مؤشر الأحد ١٤/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٣٥ ص
الرمحي لـ«الشبيبة»: نشجِّع الصناعات الصغيرة والمتوسطة

صحار – حمد بن عبدالله العيسائي

قال وزير النفط والغاز معالي د.محمد بن حمد الرمحي في تصريح خاص لـ«الشبيبة» إنه يوجد اتفاق مبدئي بين جميع الأعضاء داخل وخارج أوبك بتمديد الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في ديسمبر الفائت من قِبل 24 دولة، وهناك رغبة من الجميع بتمديد الاتفاقية وسيتم ذلك خلال اللقاء في 25 مايو في فيينا.

وحول رضاه عن أسعار النفط يقول معاليه- خلال رعايته افتتاح مصنع «السقالات» بمنطقة صحار الصناعية: «نحن نطمح للوصول إلى سعر 100 دولار للبرميل، أما بالنسبة للارتفاع من 30 إلى 50 دولاراً فهو مرضٍ نعم، وقد سعينا منذ فترة لخفض الإنتاج ويوجد لديّ تفاؤل بتحسّن السوق خلال الأشهر المقبلة».
وأضاف معاليه أنه في الوقت الحالي يوجد توازن بين العرض والطلب ويوجد نمو في العرض وهذا يدل على أن سوق النفط يعتبر في موقف جيّد.
وقال معالي وزير النفط والغاز حول افتتاح مصنع السقالات: «هذا هو التوجه لتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة وما رأيناه اليوم هو محل فخر لدينا إذ تأتي الفكرة والبادرة والإدارة من أبناء هذا الوطن».
وأضاف معاليه: «توجد محاولة من قطاع النفط والغاز لتحقيق القيمة المضافة، فقد كانت توجد مشاريع في السابق لكنها لم تستثمر داخل السلطنة وتصرف مبالغ كبيرة خارج السلطنة، وما نراه اليوم يعكس ما تتوجه إليه الحكومة».
ويقول معالي الوزير: «هناك نتائج مشجعة ويوجد تصوّر لتأمين جميع القطاعات داخل السلطنة وكذلك توفير فرص عمل، وإننا نقدّر كل مَن يوجد فرص عمل، وتشرّفت برئاسة صندوق التدريب ولي الرغبة لتحقيق هدف الحكومة في توظيف أبناء هذا الوطن».
ونُفّذ المصنع من قِبل شركة المثلث الهندسي ضمن مبادرة السقالات لمبادرات تعزيز التنويع الاقتصادي في قطاع الصناعات التحويلية والذي تقوم بتنفيذ مبادراته وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان وشركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية، وبمتابعة ودعم من وحدة دعم التنفيذ والمتابعة. واختير موقع المصنع ليتواكب مع الحركة الاقتصادية للسلطنة بعد نقل حركة الميناء وشحن البضائع لولاية صحار ليكون قريباً من منطقة صحار الصناعية وميناء صحار والمنطقة الحرة؛ من أجل تقليل وقت النقل والتكلفة وقرب مصادر المواد الخام سواء من صحار أو من دول الجوار، ووقوع المصنع في منطقة ذات طلب مرتفع على السقالات، ويُعد قطاع الإنشاءات والعقارات أكبر القطاعات المستهلكة للسقالات بأنواعها بنسبة تبلغ 55 % يليها قطاع النفط والغاز بنسبة 25 % والبنية الأساسية 15 % والنقل 5 %.
كما تم خلال حفل الافتتاح التوقيع على اتفاقيتين: الأولى بين شركة المثلث الهندسي وإدارة منطقة صحار الصناعية تعنى بتوسعة مساحة المصنع الحالي. فيما جاء توقيع الاتفاقية الثانية بين الشركة نفسها مع شركة SGB والتي تعنى بمجال التدريب ونقل الخبرات.
ويقول الرئيس التنفيذي لشركة المثلث الهندسي خالد بن سعيد المعمري إن افتتاح أكبر مصنع للسقالات ذات الجودة العالية بالسلطنة يأتي ضمن مبادرة صناعة السقالات المنبثقة من لجنة القيمة المحلية المضافة بريادة وزارة النفط والغاز والشركات في مجال النفط والغاز والتي تدعمها وتتتابع تنفيذها وحدة دعم التنفيذ والمتابعة، حيث لها من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية.
ويشير إلى أن مهنة صناعة السقالات وتركيبها من المهن التي لم ينخرط فيها الشباب العُماني حتى الآن وهذه بعض الأسباب التي تجعل من هذا المشروع حيوياً وملزماً في الوقت الراهن.
ويضيف: إن مصنع السقالات الذي ندشنه اليوم، سيبدأ بطاقة إنتاجية تقدّر بـ400 طن في الشهر مما سيسهم في تقليل الفجوة بين الاستيراد والصناعة المحلية بمقدار 21 % في المرحلة الأولى لترتفع الإنتاجية مع السنة الثالثة للمشروع لتصل إلى 9600 طن، وستوفر الشركة من خلال هذا المصنع 130 فرصة عمل للشباب العُماني حتى العام 2022.
من جانبه، يقول مدير الشؤون الخارجية والاتصالات بشركة تنمية نفط عُمان المهندس سليمان بن محمد المنذري إن افتتاح مصنع السقالات لشركة المثلث الهندسي يمثل حدثاً له أهميته الكبيرة لإسهامه في توفير مواد ذات جودة عالية، ويعد إضافة ملموسة لرصيد الاستثمار المحلي، وتجسيداً حقيقياً للشراكة المثمرة بين الحكومة والقطاع الخاص، والذي سيسهم في إيجاد فرص عمل جديدة للشباب، ونقل التكنولوجيا، والمعرفة وأحدث آليات الإنتاج.
وأضاف المنذري أن تصنيع مواد السقالات وتوفير خدمات السقالات المهنية كان من الفرص التي حددت في استراتيجية القيمة المحلية المضافة للنفط والغاز التي أُميط عنها اللثام في العام 2013. وهي واحدة من بين 53 فرصة تتولى شركة تنمية نفط عُمان قيادة أغلبها في السنوات الأخيرة، كما أن السقالات من المبادرات الصناعية التي تقودها الشركة في قطاع الصناعات التحويلية لبرنامج تعزيز التنويع الاقتصادي، إذ قدّمت الشركة إسهامات مهمة للبرنامج في مجالات الصناعات التحويلية والقوى العاملة والخدمات اللوجستية والسياحة.
ويوضح المنذري أنه ومن خلال برنامج «تنفيذ» عملت الشركة عن كثب مع وزارة التجارة والصناعة ووحدة دعم التنفيذ والمتابعة لدعم شركة المثلث الهندسي في الحصول على التصاريح اللازمة والشهادات والإعفاء من ضريبة الشركات وتوسيع المرافق والمواد الخام والآلات، كما تبذل جهوداً مشتركة مماثلة لتحقيق عدد من فرص التصنيع الأخرى مثل الحواف الأنبوبية والصمامات، وطوال العام 2016 عززت شركة تنمية نفط عُمان من مساعيها لضمان أن المزيد من العائدات من صناعة النفط والغاز قد وُظِّفت داخل البلاد، فقد استثمرت الشركة 5.03 بليون دولار أمريكي مع شركات مسجّلة في السلطنة في إطار سعينا الحثيث لتعمين الوظائف التي يزداد الطلب عليها في الصناعة وبناء سلسلة الإمدادات المحلّية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى السلطنة.
وأشار مدير الشؤون الخارجية والاتصالات بشركة تنمية نفط عُمان إلى أنه دعماً لجهود الحكومة الرامية لتحسين فعالية وكفاءة الاقتصاد العُماني وقدرته التنافسية وقّع فريق الأهداف الوطنية بشركة تنمية نفط عُمان عدداً من الاتفاقيات لتعزيز فرص العمل في القطاعات غير النفطية، مثل الطيران والضيافة وصناعة الملابس والعقارات، وأثمرت هذه الجهود عن إيجاد ما يقارب 7800 فرصة عمل في العام الفائت، مما يرفع المجموع إلى حوالي 30 ألف فرصة منذ العام 2011.