الخنبشي.. موهبة في مجال التكنولوجيا وابتكاراتها

بلادنا الثلاثاء ١٦/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٥٠ ص
الخنبشي.. موهبة في مجال التكنولوجيا وابتكاراتها

خاص -
طلال بن سالم بن علي الخنبشي موهبة في مجال التكنولوجيا وابتكاراتها، قدم العديد من الابتكارات وأبدع فيها، ويقوم بتطوير العديد من تطبيقاته ومشــاريعه التكنولوجية باستمرار.

الخنبشي، بفضل تشجيع أسرته التي هي أيضا لها اهتمام بالتكنولوجيا، نجح وتميز في تقديم ابتكارات تكنولوجية جديدة وطبق ابتكاراته بمنزله، في الحوار التالي نحاول أن نسلط الضوء على نجاحاته وجوانب من حياته.

نرجو في البداية أن تحدثنا قليلاً عن نفسك، وعن هواياتك وبداية اهتمامك بالتكنولوجيا؟

أنا طلال بن سالم بن علي الخنبشي، موظف بوزارة التربية والتعليم، المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة، هواياتي البرمجة والابتكار. منذ دراستي بالكلية الفنية بالمصنعة في عام 2005م، بدأ اهتمامي بالتكنولوجيا بفضل الله ثم بفضل الدعم والمساعدة والتشجيع من الأسرة. فزوجتي تعمل أيضا في نفس مجالي وعاهدنا أنفسنا أن تكون حياتنا ابتكاراً وإبداعاً إلى جانب البحث في جديد التكنولوجيا وأن نربي أبناءنا على حب التجديد والابتكار في مجال التكنولوجيا وبالأخص في مجال الشبكات. فقد كانت دراستي لنيل درجة البكالوريوس في مجال الشبكات من كلية مجان بتشجيع من العائلة وتحفيز من المجتمع، وقد أنهيت دراستي بكلية مجان الجامعية في عام 2016 في مشروع المنزل الذكي تطبيق إنترنت الأشياء على الواقع الحقيقي، والحمد لله حصلت على أفضل مشروع تخرج على مستوى الكلية وذلك بتقدير A+ ما شجعني لأكمل دارستي للماجستير في جامعة بدفوردشير بالمملكة المتحدة في الطب الشرعي الإلكتروني (Computer Security and Forensic)، ثم واصلت البحث والدراسة لتحقيق رغبتي بنقل الرائحة والإحساس من المكان الذي أنت فيه إلى أي مكان في العالم وأطلقت على الدراسة (نظرية السحابة الحسية) وأتمنى أن أجد حلا لإثباتها.

هل يمكن أن تحدثنا كذلك عن ابنك سالم وكيف ولج هذا المجال؟
سالم هو أكبر أولادي، فقد ربيته على حب التكنولوجيا، ودائما أشجعه للإبداع والبحث بطرق كثيرة منذ الصغر، فدائما نوفر له البيئة الخصبة للتجربة ونشتري له كل شيء يرغب أن يجري عليه تجاربه في مجال التكنولوجيا والابتكار وذلك منذ الصف الثالث. وهو يحاول أيضا المشاركة في أي حديث نتحدث به عن تقنية المعلومات، والآن وهو في الصف الخامس آخذه معي دائما في أي دورة أشارك فيها ويكون كطالب مشارك في الدورات وأيضا من أشهر الطرق أنه بعد الصلاة المغرب دائما نمشي مسافة 5 كيلومترات تقريبا، حيث يكون حديثنا عن التكنولوجيا والتشفير إلى جانب الحديث عن العلماء كأينشتاين، ونيوتن وتوماس أديسون وأرخميدس وغيرهم من العلماء الذين غيروا مجرى التاريخ العلمي. كذلك فإنني أستشيره في كل شيء يخص التكنولوجيا، فنحن نتبع رؤية أينشتاين عندما سؤل عن إبداعاته وكيف أصبح عبقريا قال كنت دائما اسأل أسئلة أطفال .

هل هنالك شخص آخر في الأسرة له نفس الاهتمامات، وما هي اهتماماته؟
نعم ابنتي سدن، حيث إن لها نفس الميول وتحب أيضا التميز وتقديم ابتكارات جديدة وسيكون لها ابتكار قريبا لكنها طلبت مني عدم الإفصاح عنه حتى تدخل به مسابقة الجدران المتساقطة بتاريخ 22 مايو 2017. إنها تحاول دائما الابتكار، حيث إننا نساعدها ونترجم أفكارها إلى واقع ملموس. كما أنها تبحث دائماً عن أشياء جديدة في الإنترنت لتطبقها على الواقع فعندما أسألها ما إذا كانت هذه الفكرة موجودة على الإنترنت فترد علي “أبي الذي يشاهد على الواقع الحقيقي ليس كمن يشاهد على الواقع الافتراضي”. فأشجعها وأوفر لها احتياجات الابتكار.

هل طبقتم شيئاً من هذه التكنولوجيا في المنزل، السيارة، المكتب إلخ، وهل خضعت هذه التطبيقات لتعديل من جانبكم أم أنكم قمتم بتطبيقها كما هي؟
لقد قمت بتطبيق المنزل الذكي في منزلي والآن أتحكم بكل أجهزة المنزل عن بعد وطبقت مبادئ تكنولوجيا إنترنت الأشياء في المنزل، والمبنى الصغير المتنقل الذي قدمنا عليه العرض يعتبر حقيقيا ولا يوجد فيه أي جهاز افتراضي إطلاقا، حيث إنه يعمل على الكهرباء الحقيقية والتوصيلات الحقيقية تماماً. نعم خضعت هذه التطبيقات للتطوير، حيث إنها كانت سابقا مبنية على كهرباء خفيفة ومنزل تصويري، فكنا لا نستخدم الكهرباء الحقيقة وإنما كهرباء خفيفة جدا والآن أدخلت عليه ثلاث طاقات كهربائية (الطاقة العادية والطاقة الشمسية والطاقة الحركية). والطاقة الحركية التي تولد بواسطة الحركة أو الضوضاء تزودنا بكهرباء لنشحن بها البطاريات حتى نحولها إلى طاقة قوية تقوم بتشغيل الإضاءة والمراوح والآن نعكف على تطويرها لتشغيل مكيفات بالمنزل.

هل حصلتم على أي دعم مادي أو معنوي أو تقدير من أي جهة كانت؟
للأسف لم نجد أي دعم مادي ودائما استقطع من راتبنا مبلغاً شهريا لشراء هذه الأجهزة والمجسات والحساسات والقطع الإلكترونية ولكن الفضل كله لله، أما الدعم المعنوي فقط وجدته من المجتمع المحيط بي ومن كلية مجان التي أدرس فيها، حيث قدمت لي الدعم المعنوي والتشجيع، وقد شاركت بالمشروع في مسابقة الكليات للابتكار الذي نظمته كلية مجان الجامعية وحصلت علي المركز الأول. تقدمت بمشروع إلى وزارة التراث والثقافة الموقرة لمنحي ترخيصاً لإنشاء ناد علمي بإشراف الوزارة أو أي جهة مختصة أخرى، وهو قيد الدراسة الآن.

ما هي المتطلبات التي ترى أنها تكون ذات فائدة بالنسبة لك أنت وباقي المبدعين من أفراد أسرتك للانتقال بأفكاركم إلى آفاق أرحب؟
أتمنى أن يكون لي مختبر أجري فيه تجاربي العلمية لهذا السبب تقدمت بطلب لوزارة الثقافة الموقرة للحصول على ترخيــص لإنشــاء ناد علــمي بولاية الرســتاق لأحتضن الأفكار والابتكارات وأطورها خدمة للمجتمع وأن يكون هذا النادي غير ربحي، فنحن لا نعمل فقط في التكنولوجيا وإنما نعمل في شتى العلوم التي نراها تخدم المجتمع.

أي نقاط أو تعليقات أخرى تحب أن توردها؟

رسالة شكر أرسلها إلى كل من شجعني في مسيرتي، أمي أبي وعائلتي، كما أشكر البنك الوطني العماني الذي فتح لي أبوابا نحو الإبداع في مسابقة هاكاثون البنك الوطني العماني، والتي كانت لي بمثابة سلم ارتقيت به إلى هذه الآفاق العالية، كما أتمنى من كل عائلة ألا تقف حجر عثرة أمام أفكار أبنائها، ففكرة واحده قد تصنع للطفل مستقبلا مشرقا، كما أتمنى من المؤسسات الحكومية والخاصة أن تدعم كل مواطن عماني، ذكر أو أنثى لتحقيق طموحهم، وأتمنى أن أجد في ولايتي مركزاً للبحث العلمي ليس متخصصا فقط في التكنولوجيا وإنما أيضا في العلوم الطبية والهندسية والفيزيائية.