تصنيف قاري متأخر ونتائج مخيبة مستمرة هـل سيطـول غيـاب الأنديـة العمانية عن دوري أبطال آسيـا ؟

مسقط - وليـد العبـري

تراجع كبير وتأخر مخيف، مرت به الكرة العمانيـة في السنوات الفائتة بعدمـا خُيل لنا أننا بدأنا طريق الصلاح ومعبر النجاح نحو كرة قدم حديثـة تضاهي ما يحدث في نهضـات كرويـة في بعض البلدان المجـاورة، ولكن استفقنـا على حال ليس أفضل من سنوات سبقت لتعود الأنديـة العمانية لنقطـة الصفر بعد مراحل من التخبط والدوران في نفس الحلقة المفرغة الميؤوس منها.

تصنيف متأخـر

توزيع مقاعد البطولـة القاريـة للأندية والتي تشمل دوري الأبطال وكأس الاتحاد الآسيوي تعتمد على التصنيف الآسيوي للدول الأعضاء، وذلك من خلال التصنيف الذي يصدره الاتحاد القاري بصورة شهرية لترتيب الدول الأعضاء المنتمية للاتحاد وتصنيفها على مستوى القارة، ولو نظرنـا لتصنيف شهر مايو الجاري فهو يندى له الجبين للوضع المتأخر، حيث تقبع السلطنـة في الترتيب الـ26 برصيد فقط 13.814 وتتفوق عليهـا عدة دول أمثال العراق وفيتنام وميانمار والفلبين وطاجيكستان والبحرين وماليزيا وسوريا والكويت والأردن، في حين يظن البعض أننـا نتفوق في المعايير على هذه الدول، هذا التصنيف يعتمد على 70%من أداء الأندية و30%على أداء المنتخبات وكانت لجنة المسابقات قد أوصت في اجتماعها بمدينـة العين شهر نوفمبر الفائت أن يقوم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالاعتماد الكامل على أداء الأندية في التصنيف المستقبلي الخاص بالمشاركة ببطولات الأندية القارية، وسيتم تطبيق فترة انتقالية حتى عام 2021، وبعد ذلك سيتم الاعتماد بنسبة 100%على أداء الأندية، وتم التوصية أن يعتمد التصنيف في هذه المرحلة الانتقالية عامي 2019 و2020 على نسبة 90%من أداء الأندية و10%على نتائج المنتخب الوطني وستسمح الفترة الانتقالية للاتحادات الوطنيـة الأقل تصنيفا بالحصول على نقاط من أجل المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي وتغيير اسم التصنيف في المســتقبل إلى (تصنيف الاتحاد الآسيوي لمســابقـات الأنديـة)، ومع الاعتماد على تصنيفات الأنديـة قد لا يكون لنا وجود في البطولات!

مقعد ونصف في نسخـة 2018

بالتمعن في نتائج الأنديـة في بطولـة 2017 الحاليـة والتي ودعتها الأندية العمانية من الدور الأول الوضع يزداد سوءا ويضاف إلى سلسلـة من الخيبات وبلغـة الأرقام التي تؤيد كل هذه الأقاويل طوال 13 عامـا لعبت الأنديـة 144 مباراة في بطولـة كأس الاتحاد الآسيوي تمكنت من الفوز 40 مرة فقط، بينمـا وصلت نسبـة الخسارة 50 %(72 خسارة)، في حين أن الأنديـة تعادلت 32 مباراة، هذه أرقام مضت ولكن الحاضر سيكون مرتبطا بها كثيرا وهو ليس أفضل من سابقـه وبالتالي غياب الأندية العمانية عن دوري الأبطال سيطول وقد يطول أكثر وأكثر وحتـى في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي 2018 سيكون نصيب الأنديـة العمانية فيها مقعـدا لبطل الدوري ونصف مقعـد لبطل الكأس حسب توزيعات غرب آسيـا بينما تمتلك البحرين مقعدين كاملين من ضمنها ربع مقعد في دوري الأبطال وكذلك الأمر بالنسبة للأردن وسوريا والعراق، بعد كل هـذا هل سيكون للأنديـة العمانية رجعـة في دوري الأبطال؟!