خبير لـ«الشبيبة»: السلطنة قادرة على تحقيق تحول في الصناعات النفطية

مؤشر الخميس ١٨/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٢٥ ص
خبير لـ«الشبيبة»:

السلطنة قادرة على تحقيق تحول في الصناعات النفطية

يوسف بن محمد البلوشي

يؤكد الخبير النفطي د. جمعة الغيلاني أن اجتماع فيينا المرتقب بين الدول المنتجة للنفط من أوبك وخارجها الأسبوع المقبل سيكون في غاية الأهمية لكونه يأتي في مرحلة ما زالت فيها أسعار النفط متقلبة وتحتاج إلى مزيد من الاتفاق بين الدول من داخل منظمة أوبك وخارجها.

ويعتبر في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أن الاتفاق يساهم في رفع نسبة الالتزام بخفض الإنتاج، فضلاً عن كون استمرار خفض الإنتاج يحقق التوازن بين العرض والطلب في الأسواق العالمية.
وعن تأثر الأسواق بالاتفاق وانعكاسه على الأسعار يقول الغيلاني: «إن أوبك أصبحت لا تسيطر على أسعار النفط كما كانت عليه سابقاً، خصوصاً مع دخول مؤثرين آخرين في الأسواق النفطية كالنفط الصخري والرملي والتي تتزايد مستويات إنتاجها يوماً بعد يوم».
ويتوقع الغيلاني أن تستمر أسعار النفط مع مستوياتها الحالية عند الخمسين دولاراً للبرميل مع احتمال ارتفاع بسيط مع نهاية العام، مشيراً أن الاعتداد على سلعة متقلبة كالنفط سيؤدي إلى إشكالات اقتصادية واجتماعية على الدول المصدرة له.
ويضيف الغيلاني أن على الدول المنتجة للنفط وخصوصاً دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تغيير سياساتها الاقتصادية والنفطية لتجاوز ضعف تأثير أوبك على الأسواق العالمية للنفط وذلك عبر التحول إلى التصنيع النفطي وإقامة مصافٍ وصناعات بتروكيماوية والتقليل قدر الإمكان من تصدير النفط الخام، مؤكداً على أن دول الخليج ومن بينها السلطنة قادرة على تحقيق تحول في الصناعات النفطية بالتعاون مع الشركاء العالميين المتخصصين في تلك الصناعات.
وكانت سوق النفط قد بدأت باستعادة توازنها بعد إعلان أكبر منتجَين للنفط عالمياً، روسيا والسعودية، اتفاقهما على تمديد اتفاق خفض الإنتاج لمدة تسعة أشهر، وأعلنت وكالة الطاقة الدولية أن سوق النفط تستعيد توازنها بوتيرة أسرع.
وأضافت أنه في الربع الأول من 2017 «ربما لم نشهد عودة قوية للعجز ولكن هذا التقرير يؤكد رسالتنا الأخيرة بأن استعادة التوازن بسوق النفط تحدث حالياً وتتسارع في المدى القصير على الأقل».
وتجتمع أوبك في 25 مايو الجاري لمناقشة تمديد الاتفاق الذي توصلت إليه مع عدد من كبار منافسيها، مثل روسيا، لخفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يومياً في النصف الأول من العام الجاري من أجل خفض المخزونات العالمية. وانخفض إنتاج أوبك 535 ألف برميل يومياً مقارنة مع أبريل 2016 وهو أكبر تراجع على أساس سنوي في نحو ثلاث سنوات. وفور الإعلان عن الاتفاق الروسي السعودي، واحتمال تمديد الاتفاق النفطي، تحسنت أسعار النفط عالمياً لتقفز فوق 50 دولاراً من جديد بعد انخفاض مرحلي، نتيجة لزيادة المخزون النفط الأمريكي.
ويبدو أن مروحة الاتفاق بدأت تتسع مع إعلان السلطنة عبر وزير النفط والغاز معالي د.محمد الرمحي دعمها للاتفاق، ومن ناحية أخرى قالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز إن اقتراح تمديد خفض إنتاج النفط تسعة أشهر فكرة إيجابية لإيران ما يرجح دعمها لمثل هذه الخطة.
وكانت الدول النفطية حققت في نهاية العام الفائت اتفاقاً يقضي بخفض الإنتاج ما نجح برفع أسعار النفط إلى حدود تزيد قليلاً عن 50 دولاراً أمريكياً.