"السلطنة".. وجهة سياحية مرموقة تستقطب السياح من أنحاء العالم كافة

7 أيام الخميس ٠١/يونيو/٢٠١٧ ١٨:٥٥ م
"السلطنة".. وجهة سياحية مرموقة تستقطب السياح من أنحاء العالم كافة

مسقط - خالد عرابي
أصبحت السلطنة واحدة من الوجهات السياحية المفضلة و المحببة لدى الكثيرين من حول العالم، بل والأهم من ذلك أنه من أحد يأتي إليها إلا ويسر ويشعر بطمأنينة متناهية، بل وأنه سر كثيرا بالوقت الذي قضاه بها. ربما يرجع ذلك لأسباب عديدة منها الإنسان العماني نفسه، ومن ثم ما يراه بها من امتزاج بين روح المعاصرة وعبق الماضي، وتفرّد الطبيعة بجمالها الأخاذ وانسجام السهل مع الصحراء، والجبل مع الوادي، والبحر مع الشاطئ.

وتتميز السلطنة بكونها وجهة سياحية مرموقة، تستقطب السياح من كافة أنحاء العالم، ولكن السائح في حاجة إلى زيارات عديدة ولفترة أطول؛ حتى يصبح ملما بكل ما تزخر به أرض السلطنة من مواقع سياحية أثرية، ومشاهد طبيعية تخطف الأنظار وتسلب الألباب، ورغم المناخ الحار الذي يسود معظم مناطق السلطنة في الصيف، هناك أماكن تتسم بانخفاض على درجات حرارة معتدلة، وتأتي أبرزها صلالة وأجواؤها الخريفية والجبل الأخضر وجبل شمس وغيرها من الأماكن.. ولعل أبرز الأسباب لجذب السياح إلى السلطنة هي:

الإنسان العماني
تتسم ملامح الإنسان العماني في مجملها بالابتسامة العريضة والكرم العربي الأصيل الذي يسري في دمائهم، وهو ما يتمثل في الضيافة العُمانية والمنتشرة في كافة الأرجاء سواءً كانت القهوة العُمانية ذات الرائحة الزكية المميزة، أو من خلال ألذ أنواع التمور إذ تنتشر أشجار النخيل المثمرة والتي تنتشر في جميع أرجاء البلاد، وكذلك إن القهوة عند العمانيين هي عنوان الكرم وحسن الضيافة.

الطبيعة الخلابة
تتميز السلطنة بتنوع جغرافي متميز، وهذا يعد جوهرا رئيسيا للتنوع الذي تحتضنه الطبيعة والحياة البيئية، حيث أن هناك العديد من الأماكن ذات المناظر الطبيعية الخلابة، والتي تزداد حياة وجمالا في فصل الصيف، مثل: محافظة ظفار التي يعتبر النسيم البارد الذي يهب عليها بموسم الخريف من أبرز المقومات التي تستقطب السياح. ونيابة رأس الحد في ولاية صور التي تعد مزاراً سياحياً من الطراز الرفيع، إذ يفد إليها السياح من جميع أنحاء العالم لمشاهدة السلاحف الخضراء التي تعشش على شواطئها ويوجد بها ثاني أكبر محمية سلاحف في العالم.

التراث العريق
تفتخر عمان بتراثها وفنونها التقليدية التي تؤدى في مختلف المناسبات التقليدية من أعياد وأعراس وغيرها، وغالبا ما يتم أدائها بجانب المعالم التاريخية والأثرية، حيث تتجمع فرق الفنون التقليدية وتقدم استعراضاتها على أنغام الغناء وإيقاع الطبول، وهناك يمكن للزائر التعرف على الصناعات الحرفية الموروثة من الأجداد أثناء جولته في السوق القديم مثل الخناجر والفضيات.

خوض المغامرات
يوجد في السلطنة عدد من مواقع التسلق، فهناك ما هو ممهد من المسارات وهناك ما هو شديد الوعورة. فرياضة تسلق الجبال والمرتفعات من الرياضات التي تلقى إعجابا وممارسة من السياح خاصة الأجانب الشغوفين بدراسة التكوينات الجيولوجية والألوان الزاهية المختلفة للجبال والصخور مع الاستمتاع بمناظر الطبيعة وشلالات المياه وخريرها بين الصخور.

الأجواء اللطيفة
ولأن صيف عمان مختلف، يتسم جنوبها بأجواء خريفية خيالية تختلف عن باقي المناطق المجاورة، فبينما تشهد الجزيرة العربية ارتفاع في د رجات الحرارة تصل إلى 45 درجة مئوية في فصل الصيف، فهي لا تزيد عن 27 درجة مئوية في صلالة الواقعة في محافظة ظفار، وتكسو الخضرة الجبال ويلف الضباب الأبيض هضابها كما يهطل الرذاذ الخفيف ليلطف الجو.

مستوى عصري ورفاهية
تتمتع السلطنة بمجموعة متنوّعة من المرافق والوجهات الملائمة للاسترخاء والاستمتاع بالرفاهية وسط أجواء من الهدوء والجمال المعماري والحضاري الزاخر، حيث تتوفر مناطق سياحية خلابة ورحلات بحرية ممتعة وفنادق بمعايير خدمة عالمية. وتضم السلطنة عدداً من الشواطئ المذهلة ذات المياه الزرقاء المتلألئة التي تحفها رمال الشاطئ، وتطفو على سطحها يخوت فخمة، يتمتع فيها السُيّاح بجولات خاصة تكشف لهم ما تحويه بحار السلطنة من كنوز، كذلك تعد دار الأوبرا السلطانية في مسقط صرحاً شامخاً لفنون الموسيقى والغناء والمسرح، وواحدة من أكثر دور الأوبرا جمالية من حيث التصميم وتقدماً من حيث التقنيات المستخدمة.