ارتفاع جرائم الكراهية ضد مسلمي بريطانيا.. وجه آخر للإرهاب

الحدث الاثنين ٠٥/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٢٥ ص
ارتفاع جرائم الكراهية ضد مسلمي بريطانيا.. وجه آخر للإرهاب

لندن -

قالت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، إن جرائم الكراهية ضد المسلمين البريطانيين بعد هجوم مانشستر الإرهابي الذي راح ضحيته 22 شخصاً، زادت بنسبة 5 أضعاف.

وأكدت منظمة «أخبر ماما» التي تسجل جرائم الكراهية، أنه تم تسجيل إجمالي 139 جريمة كراهية ضد المسلمين في مدة 7 أيام بعد الهجوم، مقارنة بخمسة وعشرين جريمة في الأسبوع السابق.

وأوضحت الصحيفة وفقاً لموقع «بي بي سي عربي»، أن طفلة بريطانية المولد كانت من بين 61 مسلماً تعرّضوا لإهانات عرقية وعنصرية، وكان من بين الإهانات التي وُجهت لهم «يا قتلة الأطفال» و«عودا إلى بلادكم».
وكشفت «صنداي تايمز» أن طبيباً مسلماً شارك في إنقاذ ضحايا الهجوم كان بين الذين واجهوا إهانات عرقية، وأن ارتفاع معدل جرائم الكراهية جزء من نسق عام يعقب الهجمات الإرهابية.
على صعيد العمليات الإرهابية بلندن، أدان المجلس الإسلامي البريطاني، بأشد العبارات تلك العمليات التي وقعت في العاصمة لندن أدت إلى قتلى وجرحى. وقال المجلس في بيان، أوردته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أمس الأحد، إن أعضاء المجلس يشعرون بغضب عارم إزاء العمليات الإرهابية في منطقة لندن بريدج وغيرها في العاصمة لندن. وأضاف قائلاً: «نشعر بصدمة كبيرة وتلك الأعمال تثير الاشمئزاز تجاه منفذيها الذي يدمرون حياة أناس أبرياء من إخواننا وأخواتنا البريطانيين. مَن يفعل ذلك لا يحترم أرواح الناس أو الدين الذي يتبعه. نصلي ترحماً على أرواح الذين ماتوا ولكل من تأثر بسبب الأحداث». من جانبها أعلنت الشرطة البريطانية أن الاعتداءين في منطقتي لندن بريدج وبورو ماركت هما «عملان إرهابيان» في طبيعتهما، بعد تقارير عن دهس حافلة صغيرة لمشاة وعمليات طعن في منطقة تضم نوادٍ ليلية تعج بالساهرين. وقالت الشرطة في تغريدة على موقع تويتر إنه «تم إعلان الحادثين في لندن بريدج وبورو ماركت عملين إرهابيين»، وإن الحادثة في فوكسهول غير مرتبطة بهما. فيما أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أنه يجري التعامل مع الأحداث التي شهدتها العاصمة البريطانية على أنها عمل إرهابي محتمل. وأعربت ماي- طبقاً لقناة الحرة الأمريكية- عن تقديرها لعناصر الشرطة وخدمات الطوارئ في مكان الحادث.
وأفادت هيئة الإسعاف في لندن بارتفاع عدد المصابين في حادثتي الدهس والطعن في العاصمة لندن إلى نحو 50 شخصاً حتى ظهر أمس.
وأوضحت هيئة الإسعاف بحسب ما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس الأحد، أن المصابين نقلوا إلى 5 مستشفيات في لندن لتلقي العلاج. وكانت شرطة لندن قد ذكرت في وقت سابق أن الهجمات نفذتها مجموعة واحدة من 3 أشخاص، بسيارة مغلقة (فان)، ودهسوا المارة على جسر لندن، ثم خرجوا من السيارة، وقاموا بطعن زوار المطاعم والمقاهي بالسكاكين في منطقة بورو ماركت، ووصفته السلطات البريطانية بالعملين الإرهابيين.
ولاقت الهجمات التي شهدتها العاصمة البريطانية، إدانات دولية على نطاق واسع، وأعرب كبار المسؤولين في دول العالم المختلفة عن تضامنهم مع بريطانيا حكومةً وشعباً في أعقاب هذه الأحداث الدامية. ووصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الهجمات التي شهدتها لندن الليلة الفائتة، بـ«المفجعة».
من جهته أعربت رئيس مالطا ماري لويز كوليرو، عن تعاطفها مع ضحايا أحداث لندن، كما أعرب رئيس الوزراء النيوزيلندي بيل إنجليش، عن تعاطفه مع ضحايا أحداث لندن وعائلاتهم، وأدان السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس شتولتنبرج، هجمات لندن، واصفاً إياها بـ«الوحشية». وأعرب شتولتنبرج- بحسب ما نقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية- عن تعاطفه مع الضحايا وعائلاتهم وعن تضامنه الكامل مع الشعب البريطاني في أعقاب الهجمات الإرهابية التي لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنها حتى لحظة إعداد هذا التقرير. من جهته أدان رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبدالرزق، الهجمات التي شهدتها العاصمة البريطانية (لندن) ووصفها بـ«المدمرة».
رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، وصف الهجمات بـ«المرعبة»، وقال يونكر- بحسب ما نقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية أمس الأحد، إنه يتابع أحداث لندن عن كثب، معرباً عن تعاطفه مع الضحايا وعائلاتهم.
وأدان الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بشدة هجمات الإرهابية في لندن، وأعرب سانتوس- بحسب ما نقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية أمس الأحد- عن تضامنه مع الشعب البريطاني وعائلات الضحايا في أعقاب هذه الهجمات.