واشنطن – لندن –
تقارير تحدثت حول تأجيل أعقبتها تصريحات رسمية من كلا الطرفين البريطاني والأمريكي تنفي هذه التقارير.. تظل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبريطانيا يكتنفها الغموض، على الأقل فيما يتعلق بموعدها الذي لم يتم حسمه بعد، خاصة في ظل الرأي العام البريطاني الذي يرفض جزء منه هذه الزيارة. بداية نفى مسؤولون في البيت الأبيض التقارير الإعلامية التي تحدثت عن نية إدارة دونالد ترامب، تأجيل زيارة الأخير إلى بريطانيا، خشية اندلاع مظاهرات مناهضة له ولسياساته بسبب ضعف شعبيته في البلاد.
وفي تصريحات لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، أمس الإثنين، نفى مسؤول بالبيت الأبيض، لم يتم الكشف عن هويته، مزاعم تأجيل الزيارة في أعقاب مكالمة هاتفية جرت بين ترامب، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، الجمعة الفائتة.
وقال المصدر: «الرئيس يولي احتراماً كبيراً لتيريزا ماي، ولم يطرح فكرة تأجيل زيارته لبريطانيا أثناء المكالمة التي جمعت بينهما منذ أيام». ونقلت شبكة (إيه بي سي نيوز) الإخبارية الأمريكية عن ليندساي والترز المتحدثة باسم البيت الأبيض قولها: «إن ترامب يكن احتراماً كبيراً للغاية لتريزا ماي، وإن موضوع الزيارة لم يطرح للنقاش خلال هذا الاتصال الهاتفي».
ورغم أن ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، وجهت دعوة إلى ترامب، لزيارة البلاد بعد أسبوع واحد من تنصيبه، إلا أن موعد تلك الزيارة ليس محدداً حتى اللحظة.
من جهتها، نفت رئاسة الوزراء البريطانية، أمس الأول الأحد، مزاعم تأجيل الرئيس الأمريكي زيارته المرتقبة إلى البلاد الخريف المقبل.
في السياق، طالب عمدة لندن، صادق خان، منذ أيام قليلة، الحكومة البريطانية بإلغاء زيارة ترامب المحتملة إلى البلاد، على خلفية انتقاد الأخير لرد فعله إزاء هجمات لندن الأخيرة؛ والتي أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 48 شخصاً. وأعلنت متحدثة باسم رئاسة الحكومة البريطانية، أنه لم يطرأ أي تغيير على خطة الزيارة ورفضت المتحدثة التعليق على تكهنات بشأن مضمون محادثات هاتفية خاصة بين ترامب وماي، وكان زعيم حزب العمال البريطاي جيريمي كوربين قد رحب بما تردد عن إلغاء زيارة ترامب لبريطانيا، في ضوء هجومه مؤخراً على عمدة لندن، وإعلانه انسحاب واشنطن من اتفاقية باريس بشأن التغير المناخي.
كان تقرير لصحيفة جارديان البريطانية، قد أشار أمس الأول الأحد بتأجيل زيارة الرئيس الأمريكي لبريطانيا جراء مخاوف من وقوع احتجاجات واسعة.
وأثارت دعوة ترامب انتقادات في بريطانيا حيث وقع أكثر من 1.8 مليون شخص عريضة تدعو إلى إلغاء الزيارة، وقال رئيس مجلس العموم البريطاني إنه لا يؤيد فكرة أن يخاطب ترامب البرلمان خلال الزيارة. وقال متحدث باسم ماى للصحفيين: «الدعوة قدمت وقبلت في الفترة الأخيرة، لم تتأكد بعد تفاصيل الزيارة.
وكان الآلاف قد تظاهروا في وقت سابق في ساحة البرلمان في العاصمة البريطانية لندن ضد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال العام الجاري إلى بلادهم بدعوة من حكومة تيريزا مي التي تلح على أن بلدها تربطه علاقات خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية تبرر استضافتها لترامب.
المظاهرات رافقها جدل كبير داخل البرلمان بين النواب حول هذه الزيارة بعد تسلُّمهم عريضة موَقَّعة من طرف مليون وثمانمائة ألف شخص تدعو إلى عدم السماح بأن تكون زيارة ترامب زيارة دولة.
عزل ترامب ليس بالسهولة التي قد يعتقدها البعض ... لماذا ؟
شيئان يمنعان عزله ...
زوروا موقعنا
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
