زيادة استهلاك الدهون في رمضان وعلاقتها بالأمراض المزمنة

مزاج الأربعاء ١٤/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٣٠ ص
زيادة 

استهلاك الدهون في رمضان وعلاقتها بالأمراض المزمنة

مسقط -

تعد الدهون أحد المكونات التي تدخل في وجباتنا اليومية وتشكل جزءا في كثير من المنتجات الغذائية التي نتناولها. وتعد الدهون من العناصر الغذائية الأساسية لجسم الإنسان فهي مصدر غني بالطاقة (السعرات الحرارية) التي يحتاجها الجسم وتعطي ضعف الطاقة التي يعطيها المصدرين الأخريين للطاقة وهما البروتينات والكربوهيدرات (السكريات والنشويات). يكثر استهلاك الدهون في رمضان، إذ يكثر تناول الحلويات والوجبات الدسمة والمقليات. ومن هنا يجب أن ننتبه عند تناول الدهون، إذ يجب اختيار الزيوت الصحية بكميات معتدلة وتجنب الدهون المشبعة والزيوت النباتية المهدرجة أو المهدرجة جزئيا والدهون المتحولة.

لماذا نحتاج إلى الدهون؟

نحن بحاجة إلى بعض الدهون في نظامنا الغذائي لأنها تساعد الجسم على امتصاص بعض العناصر الغذائية وغيرها من المهمات في جسم الإنسان التي تتضمن الآتي:

• تعد من أهم مصادر الطاقة للجسم، إذ إن كل جرام من الدهن يعطي 9 سعرات حرارية وهو ما يعادل ضعف السعرات الحرارية التي نحصل عليها من جرام واحد من الكربوهيدرات أو البروتينات.

• تحتوي الدهون على بعض الأحماض الدهنية الأساسية والتي لا يمكن تصنيعها في الجسم ويسبب نقصها قي الطعام إلى ظهور بعض الأمراض.
• بعض الفيتامينات تذوب في الدهون وتسمى بالفيتامينات الذائبة في الدهون وهذه الفيتامينات هي (E,D,A,K).
• تكون الدهون طبقة عازلة تحت الجلد تساعد على منع فقد كميات من حرارة الجسم خصوصاً في الجو البارد.
• يحيط الدهن ببعض الأعضاء الداخلية من الجسم مثل الكلى وبذلك يعمل على حمايتها من العوامل الخارجية المؤثرة كما يقوم بتثبيتها في مكانها.
• تفرز الغدد الدهنية الموجودة في الجلد مادة دهنية هي أسترات الكولسترول والتي تكسب الجسم نعومة وتمنع جفاف الجلد.

ما هي الدهون المشبعة؟
الدهون المشبعة (الأحماض الدهنية المشبعة)، نوع من الدهون التي تكون صلبة في درجة حرارة الغرفة. وتوجد الدهون المشبعة في العديد من الأغذية مثل اللحوم ومنتجاتها، والحليب والألبان ومنتجاتها، والزبدة والسمن وبعض أنواع البسكويت والكعك والمعجنات.

ما هي الدهون المتحولة؟
الدهون المتحولة هي نوع من الدهون التي تشبه الدهون المشبعة من حيث التركيبة الكيميائية وتوجد طبيعيا في بعض الأطعمة الحيوانية المصدر مثل لحوم البقر والمواشي والحليب الحيواني وهناك الدهون المتحولة المصنعَّة التي توجد في الدهون والزيوت المصنعة.وتعد الدهون المتحولة ضارة بالجسم لأنها ترفع من مستوى الكولسترول الضار الذي بدوره يعد أحد عوامل الخطورة الأساسية لأمراض القلب والأوعية الدموية ومن الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكري.

نصائح لنظام غذائي صحي
هنا بعض النصائح لتحقيق نظام غذائي صحي متوازن منخفض في الدهون المشبعة والدهون المتحولة:

• الحد من استخدام المنتجات التي تحتوي على زيت النخيل وزيت جوز الهند، واستبدالها بالمنتجات التي تحتوي على الزيوت النباتية الأخرى ذات النسبة الأقل من الدهون المُشبَّعة والنسبة الأعلى من الدهون غير المُشبَّعة.

• اختيار منتجات الأغذية والألبان قليلة الدسم للحد من استهلاك الدهون المشبعة.
• عند الطهي: يمكن استخدام الزيوت عديدة أو أحادية التشبع مثل زيت الكانولا أو عباد الشمس أو زيت فول الصويا أو زيت السمسم أو زيت الفول السوداني ويفضل استخدام بخاخ الزيت من هذه الأنواع أو القياس بملعقة شاي أو ملعقة طعام للسيطرة على الكميات المستخدمة أثناء الطهي والتقليل من استخدامها بشكل عشوائي.
• استخدام طرق الشوي أو التحميص أو الطهي بالبخار بدلا عن القلي أو التحميص كي لا تحتاج إلى إضافة أي دهون.
• اختيار شرائح اللحم الخالية من الدهون المرئية وإزالتها تماما قبل الطهي، كذلك طهي الدجاج بدون الجلد.
• تناول الأسماك الدهنية من 2-3 مرات في الأسبوع (للحصول على الأحماض الدهنية الأساسية أوميجا-3) والتقليل من اللحوم الحمراء (تحتوي على الأحماض الدهنية المشبعة والدهون المتحولة).
• استخدام المار جرين المصنوعة من زيت الكانولا أو زيت الزيتون والدهن بكمية قليلة جدا على الخبز بحيث لا تكون سميكة.
• التقليل من استخدام الزبدة عند تحضير السندويتشات.
• الحد من تناول الأطعمة المقلية والوجبات السريعة بحيث لا تزيد عن مرة واحدة بالأسبوع.
• الحد من تناول الوجبات الخفيفة الدسمة مثل المقرمشات والكيك والمعجنات والبسكويتات بحيث لا تزيد عن مرة واحدة بالأسبوع.

يجب أن نتذكر هنا أنه حتى الخيارات الجيدة من الدهون غنية بالسعرات الحرارية، وبالتالي فإن الإفراط في تناولها قد يزيد من مأخوذك من السعرات الحرارية، وبالتالي يؤدي إلى زيادة الوزن أو السمنة والأمراض المتعلقة بها.

إعداد: فتحية بنت عبدالله الراشدية

أخصائية تغذية علاجية
وزارة الصحة