السلطنة تتغلّب على تحديات الأمن الغذائي

بلادنا الخميس ١٥/يونيو/٢٠١٧ ٠٠:٠٤ ص

مسقط - مهدي اللواتي

بحسب المنظمة العالمية للأغذية «الفاو» تعدُّ ندرة المياه، وتقلّص الأراضي القابلة للزراعة فضلاً عن غياب خطط كافية للاستزراع السمكي من التحديات البارزة التي تواجه الأمن الغذائي العالمي.

غير أن السلطنة تسير بخطى ثابتة في تحقيق منظومة غذائية متكاملة، واستطاعت حتى الآن أن تتغلب على التحديات الأساسية محرزة تقدمًا ملحوظًا في تحقيق الأمن الغذائي.
يؤكد عضو لجنة الأمن الغذائي والمائي بمجلس الشورى ممثل ولاية السويق سعادة محمد بن خالد الرشيدي لـ«الشبيبة» أن لدى السلطنة مقومات طبيعية تمكنها من تحقيق الأمن الغذائي، كالسواحل والثروة الحيوانية، ونخيل التمر.
ويضيف: «لتحقيق الأمن الغذائي، اتخذت السلطنة مبكرًا عددًا من الإجراءات بما فيها إنشاء الهيئة العامة للمخازن والاحتياطي الغذائي العام 1980، وتوفير الغذاء في الظروف الاستثنائية، وإنشاء شركات استثمارية حكومية متخصصة في إنتاج الغذاء». بالإضافة إلى ذلك، يدرس مجلس الشورى في الفترة الحالية تنمية جبل شمس والتركيز على قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية. وعن ندرة المياه، يقول الرشيدي: «يمكن التعامل مع شح المياه بطرق عدة منها استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، إذ تقوم لجنة الأمن الغذائي والمائي حاليًا بدراسة مسودة قانون تنظيم مياه الصرف الصحي والمعالجة وإعادة استخدامها، فضلًا عن تشجيع المزارعين على استخدام أنظمة الري الحديثة والميكنة الزراعية في مراحل الإنتاج والحصاد، وذلك من خلال برنامج الدعم الفني والتقني لدى الوزارة».
بدوره يقول مدير دائرة تنمية الاستزراع السمكي في وزارة الزراعة والثروة السمكية م.داود بن سليمان اليحيائي: «إن السلطنة تدرك تمامًا أن الاستزراع السمكي يشكّل جزءًا أساسيًا من منظومة الأمن الغذائي، وهو ما دفع السلطنة إلى إيلائها القطاع أهمية كبرى، فضلًا عن أهميته التجارية».
ويوضح في تصريح لـ«الشبيبة» أن الوزارة نفذت مشروعًا تنمويًا في 2012 لتطوير قطاع الاستزراع التكاملي عن طريق صندوق التنمية الزراعية والسمكية، وجرى دعم 10 مشاريع مزارع سمكية تكاملية للمواطنين لتكون النواة الأولى. وعن النتائج يقول إنها «كانت ممتازة إذ ارتفع إنتاج سمك البلطي من 3 أطنان في 2013 إلى 5 أطنان في 2014 وصولًا إلى 30 طنًا في 2016، وهذا ما دفعنا إلى تعميم التجربة وحاليًا لدينا 15 مزرعة و10 موافقات مبدئية لمشاريع جديدة قيد الإنشاء في مجال الاستزراع التكاملي».
ويعتبر اليحيائي أن «الاستزراع السمكي لديه مستقبل كبير ومن المؤمل أن ننتج نحو 200 ألف طن في 2030 بحسب استراتيجية الاستزراع التي وضعتها الوزارة».