يحيى الحسني.. رائد أعمال تجارته السياحة والسفر

7 أيام الأربعاء ٢١/يونيو/٢٠١٧ ١٤:٢٠ م
يحيى الحسني.. رائد أعمال تجارته السياحة والسفر

مسقط- خالد عرابي
كثير من شبابنا العماني سعى لتحقيق ذاته ليس اعتمادا على وظيفة -لا في القطاع الحكومي ولا الخاص- بل أخذ بزمام المبادرة وسار في درب ما يراه الكثيرون مغامرة، فخاض غمار ريادة الأعمال في سن مبكرة، بل والأهم أيضا أن هناك من لم يتبع نفس السبل -أي المشاريع التي سلكها كثير من الشباب والفتيات مثل الخياطة والأزياء والمقاهي وغيرها- بل اتجه إلى مجالات أخرى خاف الآخرون أن يخوضوا غمارها في وقت مبكر وذلك تحت إدعاء أن هناك شركات كبيرة كثيرة تعمل في هذه القطاعات ومن ثم فالنجاح فيها غير مضمون العواقب، أو على أقل التقديرات صعب، ولكن نموذج اليوم لم يخف ولم يتردد ودخل المجال قبل عشر سنوات، فاستطاع أن يكون واحدا من المتميزين في هذا القطاع، إنه يحيى الحسني الرئيس التنفيذي والشريك بشركة "ألوان" للسفر والسياحة الذي حدثنا عن تجربته.

في البداية أكد الحسني على أنه دخل هذا المجال لأنه يراه من المجالات الممتعة والجميلة التي يعشقها لأن فيه ثقافة وتعرف على الناس والشعوب من حول العالم، وأشار إلى أنه قد اختار هذا المجال وذلك في العام 2007 لأنه يعشق السفر والسياحة.

وأضاف: كانت البداية بسيطة جدا، فقد بدأ وشريكه بسيارة واحدة وذلك من خلال التعاون مع الفنادق وأخذ السياح في جولات داخل السلطنة، ثم توسعا في السياحة الداخلية، ثم تبعها التوسع إلى السفر والسياحة خارج عمان من خلال تنظيم الرحلات الخارجية وتوفير حزم العطلات المختلفة للعديد من الدول -خاصة التي يرون أنه سيكون عليها إقبال- وأضاف: أثناء التوسع للسفر توجهنا للسفر خارج عمان والالتقاء بشركات السفر والسياحة الخارجية وكذلك المشاركة في أسواق السفر والمعارض الدولية، وتضمن ذلك أيضا وجود خطة سنوية لإضافة بعض الدول الجديدة كل عام.

وعن الأسباب الأخرى لاختياره مجال السياحة قال الحسني: كان هناك رؤية وتوجه حكومي ومستقبلي للسياحة وسعي من الدولة لزيادة مساهمتها في الدخل الوطني، ولله الحمد لمحنا ذلك وأردنا الاستفادة من هذا الاهتمام العام، وبدأنا مبكرا وكبرنا كشركة مع الطفرات التي شهدتها السلطنة في هذا القطاع في كافة المجالات، ونحن ننظر إلى هذا المجال ليس كتجارة وعمل ومورد رزق فحسب بل نعتبره مجالا لإيجاد صداقات كثيرة، فمن خلاله أقمنا صداقات في الداخل والخارج وتعاونا معهم وبدأنا نطور من عملنا كثيرا.

أنشطة أخرى

وقال الحسني: حتى الآن ورغم ما وصلنا له من نمو وتوسعات وانتقال بالشركة إلى مكان أفضل ومكاتب أكبر، ورغم الزيادة في عدد الموظفين وكذلك حجم الأعمال وإضافتنا لأنشطة أخرى عديدة مثل السياحة الخارجية وتوفير حزم السفر للخارج -التي وصلت لمجموعات قاربت المائة شخص- واستقبال الوفود من الخارج، وإضافة نشاط تأجير السيارات، إلا أننا ننظر -حتى الآن- لأنفسنا على أننا مازلنا في البدايات، ولدينا طموحات وأهداف كثيرة مثل التوسع بإنشاء فروع أخرى داخل السلطنة وفي العديد من الولايات وحتى في دول الخليج خارج السلطنة، كما أن لنا هدف وطموح أكبر وهو أن نساهم -ولو بالقليل- في دعم السياحة في السلطنة والترويج لوطننا الحبيب في الخارج وأينما حللنا أو ارتحلنا>

وأردف قائلا: ولذلك فحينما نشارك في ملتقيات أو أسواق سفر بالخارج نشارك بالزي العماني الذي نفخر به ونقدم السلطنة بالوجه الذي يليق بها، وليس أدل على ذلك من اختياري لإلقاء كلمة نيابة عن شركات السياحة والسفر التي كانت تمثل حوالي 50 دولة في ملتقى "شرق البحر الأسود" الذي نظمته تركيا بمدينة طرابزون في نهاية شهر مايو الفائت.. ونحن نعتبر أنفسنا سفراء في السياحة لبلدنا ونتمنى أن نرى بلادنا من الدول الرائدة في هذا المجال قريبا وأن تكون عمان من أهم المحطات والوجهات السياحية الدولية الرائدة عالميا، ويدعمها في كل ذلك ما تزخر به من ثراء وتنوع ثقافي طبيعي ومعالم سياحية وحضارية، والأهم من كل ذلك هو الإنسان العماني الذي يعد أهم منتج في السياحة العمانية لأن كل من يأتي من الخارج يشيد بالإنسان العماني ووعيه وثقافته وكرمه وأخلاقه وحسن استقباله للسائح، لذلك فلابد أن نحافظ على ذلك بل ونزيد من تسويقه.

وأشار الحسني إلى أن عدد الموظفين العاملين في الشركة الآن وصل إلى 10 موظفين غير أنهم كشركة يتعاونون مع الآخرين -حسب الطلب- من سائقين ومرشدين سياحيين وحتى طلاب الجامعات -وخاصة طلاب السياحة حسب ما لديهم من وقت- وذلك في إطار دعم الشباب العماني، ونحن مستمرون بقوة في هذا الجانب. وأكد على أنهم وجدوا الكثير من الدعم في هذا الإطار من الشركات والمؤسسات الوطنية وحتى شركات الطيران وخص بالذكر الطيران التركي، ولكنه قال نتمنى المزيد كرواد أعمال وشركات صغيرة ومتوسطة في هذا القطاع خاصة من المؤسسات الحكومية والشركات الكبرى والدعم من خلال الحفاظ على نسبة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من السوق.