جلالة السلطان يتلقى برقية تهنئة من رئيس مجلس الشورى بمناسبة عيد الفطر السعيد

بلادنا السبت ٢٤/يونيو/٢٠١٧ ١٧:٥٤ م
جلالة السلطان يتلقى برقية تهنئة من رئيس مجلس الشورى بمناسبة عيد الفطر السعيد

مسقط - العمانية
تلقى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ برقية تهنئة من سعادة خالد بن هلال بن ناصر المعولي رئيس مجلس الشـورى، بمناسبة عيد الفطر السعيد .. فيما يلي نصها:
مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظكم الله ورعاكم -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مولاي المُعظم - حفظكم الله - عاد السرور يا مولاي بفطر قد أضاء هلاله، يا نور هذا الوطن وأمانه، "وللفطر رسمٌ للسرورِ وسنَّةٌ " فبعد ما أهل الله شهر الرحمة و الخير، و اختصه بفضيلة الصيام من بين سائر الشهور، وَفتحَ فيه أبواب الجنان بما فيها من السرور و الحبور، ففي يوم الجائزة أهل الله هلال عيد الفطر السعيد مُبشرًا باليوم السعيد، والخير العتيد، و العمر المزيد، فالحمد لله ما تعاقبت الدهور، وتكررت الأعياد و الشهور، سائلين المولى - جل في علاه - أن يديم على جلالتكم رحمة من الله وفضلاً ورضوانًا. مولاي حضرة صاحب الجلالة "... حالَ الحَوْلُ يا مولاي وجاء بالفطرِ مُقْبلاً، فباليُمنِ و الإيمانِ يامولاي قَابَلكَ الفِطرُ... " فحفظكم الله و جعلكم نبراس مجد و فخر لعُمان، سائلين الله - سبحانه - أن يديم نعمة الأمن و الأمان على هذا البلد الطيب، وأنكم يا صاحب الجلالة قـد بـشرتـم لـعُـمـان مكانتها المرموقة بين الأمم و أتممتم ما قد وعدتم، فاليوم أبناء عُمان يحصدون ما سهرت عليه أعين - مقامكم السامي - بالتوجيه والمُتابعـة المُستمـرة من لدنـــكم أبقاكم الله- حتى أصبحت عُمان اليوم تُعانق في العُلا أمنًا واستقرارًا بخطى واثقة ومدروسة مبنًا و مفهومة معنًا. وإن اهتمام جلالتكم ومتابعتكم - حفظكم الله - عن قرب لشعبكم الوفي، وتهيأتكم له كل ما يُحقق الاستقرار و الهناء على أرض هذا الوطن، لهو نابع من حرص مقامكم السامي الأبوي على أبناء شعبكم، وما وضعتموه من خارطة طريق لحاضر سعيد ، ومستقبل مُشرق، باتت اليوم هي الهُدى التي نسير عليها بالشراكة الجادة والتعاون المُثمر مع الحكومة الرشيدة سعيًا للتقدم والازدهار والنماء لكافة قطاعات الدولة، و إننا يا صاحب الجلالة نُجدد العهد بالالتزام بهذه القيم الراسخة والمبادئ الواضحة و السير على نهجكم وسياستكم الحكيمة بما يخدم هذا الوطن ومواطنيه الكِرام. ومع استهلال هذه الأيام المُباركة ببشائر عيد الفطر السعيد للعام الهجري ألف وأربعمائة وثمانية وثلاثين، وأنتم يا صاحب الجلالة تنعمون بموفور الصحة والسعادة و العمر المديد يُشرفني يا مولاي بأن أرفع إلى مقامكم السامي باسم مجلس الشورى رئيسًا وأعضاءً وموظفين أسمى عبارات الشكر والعرفان، مقرونة بالتهاني و الدعاء الخالص لله - سبحانه وتعالى - بأن يحفظكم بعين رعايته التي لا تنام، ويمدكم بمدد من قوته، وأن يُعيد هذه الُمناسبة العطرة و أمثالها على - جلالتكم - وعلى شعبكم الوفي والأمة الإسلامية والعربية أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة، بالخير واليُمن و البركات. إنه نعم المولى و نعم النصير. وكل عام وجلالتكم بكل بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.