«بانكوك وتشانج ماي».. وجهتان للسياحة الفاخرة فــي تايلانــد

مزاج الاثنين ٠٣/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٢٠ ص
«بانكوك وتشانج ماي»..

وجهتان للسياحة الفاخرة

فــي تايلانــد

مسقط - خالد عرابي

تجاوز عدد السياح الذين زاروا تايلاند العام الفائت أكثر من 32 مليون سائح وذلك وفقاً للإحصائيات الرسمية للدولة (ولأحد المواقع السياحية الشهيرة) ولذلك فقد كان الإعلان الصريح والمباشر من الحكومة التايلاندية وعلى لسان وزارة السياحة أن الدولة بعد أن تجاوزت العدد الذي كانت تطمح إليه وفقاً لخطتها وهو ثلاثون مليون سائح، فإن لديها توجهاً جديداً وهو التركيز على السياحة الفاخرة- وليس معنى ذلك أن تايلاند وجهة سياحية من الوجهات الرخيصة- ولكنها كما كل الوجهات في العالم بها الأماكن الغالية ومعقولة الأسعار، ولكن فقط أرادت أن تعطي تركيزاً أكبر على السياحة الفاخرة وذلك بعد أن وصلت لما تريده من حيث العدد.. جاء ذلك على لسان نائب محافظ هيئة تايلاند للسياحة للسوق الدولي، تانيس بيتسوان، الذي قال إن بلاده تضع دائماً خططاً وإستراتيجيات سياحية مختلفة سواء من حيث الزيادة المستهدفة سياحياً على المديين القريب (سنوياً) والبعيد (خطط خمسية أو عشرية) مثلاً وكذلك الأسواق المستهدفة ونوعية السياح والوجهات التي سيتم التركيز عليها في تايلاند مستقبلاً، وقد يتجلى ذلك واضحاً من خلال «سوق السياحة التايلاندي» السنوي والذي كان يُقام في السابق ولسنوات عديدة في العاصمة بانكوك ولكن خلال الأعوام الفائتة تم التركيز على نقله إلى مناطق أخرى ومنها على مدى السنوات الثلاث الفائتة في تشانج ماي وفي العام المقبل في بتايا؛ وذلك كنوع من التركيز على تلك المدن. وقال إن مَن يرغب في رحلة فاخرة في تايلاند يمكنه زيارة العاصمة بانكوك مع وجهة أخرى مثل بوكيت أو تشانج ماي ولكن إذا ركزنا على بانكوك وتشانج ماي فيمكن للسائح زيارة ما يلي:

العاصمة بانكوك

فعن بانكوك قال بيتسوان: من المعروف أنها فازت بأكثر المدن جذباً للسياح عالمياً وذلك من خلال استطلاع أحد المواقع السياحية العالمية العام الفائت؛ ويتأتى ذلك من خلال ما تتمتع به من العديد من المعالم السياحية التاريخية القديمة والحديثة التي تتمتع بفن معماري رائع يجذب ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم وما تزخر به من تنوع وجمال سياحي فريد في المزارات السياحية والفنادق والسبا وغيرها، وفي بانكوك هناك العشرات بل المئات من الأماكن التي يمكن القيام بزيارتها والأنشطة التي يمكن الاستمتاع بها ومنها مثلاً: معبد «وات أرون» الذي يعدّ أحد أبرز معالم السياحة في بانكوك وهو عبارة عن معبد بوذي يتميّز بجمال تصميمه حيث تنعكس أشعة الشمس عليه مع طلوعها فيشع لونه الذهبي بين أبنية بانكوك. وهناك القصر الكبير، وهو عبارة عن مجموعة من المباني وقد كان قصر ملوك تايلاند التاريخي ويعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، ويضم القصر معبد وتمثال بوذا بلون زمرّدي يعود إلى القرن الرّابع عشر.
وهناك عالم سفاري بانكوك Safari World وهي من أجمل حدائق السفاري في تايلاند وأكبرها فهي تقع على مساحة تقدر بـ190 هكتاراً وتضم الكثير من الحيوانات التي تعيش في بيئة مشابهة لسكنها الأصلي. وهناك سيام بارك سيتي بانكوك، وتعتبر أكبر مدن الألعاب في بانكوك وتحتوي على الكثير من الألعاب الترفيهية المميّزة والألعاب المائية، وتحوي أكبر بحر صناعي في العالم والعديد من أحواض السباحة بأحجام مختلفة.
كما أن هناك حديقة حيوانات دوسيت، وتعدّ أقدم حديقة للحيوانات في تايلاند وتضم أكثر من 1600 نوع مختلف من الحيوانات من مختلف أنحاء العالم. وهناك سي لايف بانكوك عالم المحيط Sea Life Bangkok Ocean World ويقع تحت مركز تسوّق سيام باراجون وهو من أهم العجائب المائية في المدينة، ويشمل الكثير من الحيوانات المثيرة للاهتمام تقدر بعدد 30.000 من المخلوقات ومجموعة من أعماق مختلفة من جميع أنحاء العالم. كما أن هناك «دريم وورلد» وهي مدينة ألعاب وترفيه تعتبر الأكبر في بانكوك تضم ثلاثة أقسام وهي دريم وورد بلازا ويحوي مدينة الحب، وفانتازي لاند وتحوي مجسمات لعالم ديزني مثل الأقزام السبعة والأميرة النائمة وغيرها، أما القسم الثالث فيضم عالم الثلج، ويحوي دريم لاند ألعاب تناسب الصغار والكبار. وهناك متحف الفنون للعائلة الملكية، كما يمكن القيام بجولة سياحية من خلال قارب جيمس بوند وهو القارب الذي صوّر به جيمس بوند قبل أكثر من عقدين من الزمان أحد أفلامه، أو القيام بجولة في النهر عبر سفينة سياحية فاخرة في جولة تستمر لقرابة ثلاث ساعات في وسط النهر، ومن خلال الصعود على سطح السفينة والعشاء الفاخر والموسيقى والفرق الفنية والغناء والرقص يمكن الاطلاع على أبرز معالم بانكوك ليلاً.
كما أنه من الأماكن التي ينبغي زيارتها في بانكوك سيام نيراميت Siam Niramit إذ يمكن في البداية القيام بجولة داخلها كمدينة تعكس التنوع والحياة التقليدية التايلاندية، ثم يتبع ذلك العرض الليلي الضخم والذي يقدمه عشرات المؤدين مع الغناء والموسيقى والاستعراض والصوت والضوء ومشاركة الفيلة على مسرح ضخم يضم المئات بل الآلاف من الحضور ويحكي هذا العرض موجزاً من قصة الحياة والنهضة والحضارة التايلاندية. وأشار إلى أنه تم مؤخراً إدخال أنشطة مختلفة غير تقليدية مثل حضور برامج للطبخ التايلاندي وهي تلقى إقبالاً كبيراً من السياح خاصة الغربيين ومنها برنامج «أنت تأكل ما تطبخه»، غير أنه من أشهرها ما تقدمه المعلمة «أميتا والشهيرة بتام» وذلك لخبرتها وأنها تحضر كل أنواع الخضروات والبهارات والتوابل الطازجة من مزرعتها الخاصة وهي تحظي بحضور عالمي حتى لأمهر وأشهر الطهاة حتى من حاملي نجمة ميشلان في الطهي.

تشانج ماي

وعن مدينة تشانج ماي قال بيتسوان إنها تتميّز بمناخها الفريد طوال العام والتنوع والجمال وكذلك يمكن القيام فيها بالعديد من الأنشطة وزيارة العديد من الأماكن خاصة مخيمات ومزارع الفيلة، إذ يمكن من خلالها حضور العديد من عروض الفيلة مثل ممارسة الفيلة لكرة القدم أو رسمها للوحات فنية متميّزة أو السباحة معها أو ركوبها وأخذ جولات داخل المخيم أو دخول متاحفها الفنية والاطلاع على أبرز اللوحات الفنية التي رسمتها الفيلة، كما يمكن في تشانج ماي زيارة معبد بوذا الشهير، وكذلك المصنع التقليدي لصناعة المظلات وهناك يمكن شراء العشرات من الهدايا التقليدية ذات الأسعار المعقولة والفريدة من نوعها والتي لا يمكن أن تجد مثلها في مكان آخر، وكذلك يمكن زيارة السوق الليلي ويمكن الاستمتاع بالمشي في الووك ستريت (شارع الممشى) وهو شارع للمشي فقط، ويكون في إجازة نهاية الأسبوع أي مساء يومي السبت والأحد.