مَن يحكم أمريكا... ترامب أم ابنته؟ هكذا تساءلت صحيفة ألمانية

الحدث الأربعاء ٠٥/يوليو/٢٠١٧ ١٨:٢٥ م
مَن يحكم أمريكا... ترامب أم ابنته؟ هكذا تساءلت صحيفة ألمانية

برلين - ش كشفت صحيفة "داس بيلد" الألمانية، عمّا يدور خلف الكواليس في البيت الأبيض، مشيرة إلى التأثير القوي لابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب، في مجريات الأمور هناك، إذ يرى بعض المراقبين السياسيين أن "إيفانكا" هي مَن تحكم البيت الأبيض فعلياً.

وتابعت الصحيفة، في تقريرها، أنه بغض النظر عمّا يعلنه أو يكتبه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على "تويتر"، فإن ابنته هي مَن تفكر وتحيك ما يدور داخل البيت الأبيض، مؤكدة أن "ترامب" يستشير ابنته في كل شيء، وهذا ليس بجديد، فـ"إيفانكا" هي التي تقضي أغلبية وقتها في البيت الأبيض، كما أنها تعرف خباياه جيداً.

وذكرت الصحيفة أن إيفانكا ترامب، كانت تدير مناصفةً مع والدها "منظمة ترامب"، وهي في سن الـ24 ولكن بدلاً من أن تؤدي وظيفتها بشكل تنفيذي، أصبحت مستشاراً ذكياً وموثوقاً به في المؤسسة من قبل والدها.

واستشهدت الصحيفة بتصريح "إيفانكا" مقابلة مع القناة الأمريكية "سي بي إس"، إذ أعلنت أن علاقتها بوالدها بعد الرئاسة لم تتغير في شيء، قائلة: "الناس تختلف، القرارات مختلفة والمكتب مختلف، ولكن والدي هو نفسه وأنا نفس الشخص، نحن نعمل معاً سوياً، كما فعلنا من قبل"، مضيفة: "في النهاية ابنة الرئيس هي موظفة عند الرئيس وتعمل معه".

ولفتت الصحيفة إلى أن إيفانكا ترامب لا تحتاج لموعد لمقابلة الرئيس، فإذا احتاجها والدها لاتخاذ قرار ما، يخص شؤون منصبه، فهو كل ما عليه أن يدعوها ببساطة لجلوس في مكتبه في البيت الأبيض.

ورداً على تأثير إيفانكا القوي في قرارات البيت الأبيض، قالت "إيفانكا": "كل ما في الأمر أن والدي يقدرني كوسيط نزيه، ليس لدي أي أهداف خفية، معتقداتي واضحة جداً، أنه يعرف بالضبط أين أقف أنا وأقول له لماذا، نتخذ مواقفنا".

في المقابل، يرى السيناتور الجمهوري، بوب كورك، أنه يعتبر دور "إيفانكا" في البيت الأبيض أكثر بكثير من مجرد موظف فقط، وبسبب هذه العلاقة الوثيقة تعتبر كـ"مصدر مهم" للتأثير على قرارات "ترامب"، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

كما نوهت الصحيفة باتخاذ المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، "إيفانكا" طريق المرور لنقل قضاياها إلى رئيس الولايات المتحدة، ولذلك دعت "ميركل" إيفانكا ترامب، إلى برلين في أبريل الفائت، في مؤتمر المرأة العالمي، لتعزيز أهمية الحركة النسائية وتمكين المرأة في المجتمع، وفي ذلك الوقت قالت "إيفانكا" إلى والدها: "أنا في البداية، وأنا استمع لها، شعرت بأنني يمكن أن أحدث فرقاً".

واختتمت الصحيفة تقريرها، قائلة "إن هكذا هي حياة ابنة الرئيس في واشنطن، فهي بالتأكيد ليست بسيطة، حيث لها الكلمة الأخيرة في سياسات وقرارات والدها الرئيس، والأهم أنها من أقرب المقربين له، مؤكدة أنها أكثر من مجرد مساعد في البيت الأبيض".