لهذا السبب.. داعش نفذ "كمين رفح" ضد الجيش المصري

الحدث السبت ٠٨/يوليو/٢٠١٧ ١٩:٥٦ م
لهذا السبب.. داعش نفذ "كمين رفح" ضد الجيش المصري

برلين - ش
سلطت صحيفة "دي تسايت" الألمانية، الضوء على هجوم رفح الإرهابي، الذي أسفر عن استشهاد 26 جنديًا من قوات الجيش، ومقتل 40 إرهابيًا؛ إذ فسرت الهجمات المتكررة من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، وحلفائه على "سيناء" بأنها محاولة لوقف النجاحات الأمنية من قبل قوات الأمن على البؤر الإرهابية في الآونة الأخيرة.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى تراجع قوة التنظيم مؤخرًا في شمال شبه جزيرة سيناء، مرجعة ذلك إلى تأثير قوة التنظيم بما يحدث في مدينتي الرقة والموصل؛ حيث سيطرت قوات التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، على معظم المناطق التي كان يحتلها التنظيم في سوريا والعراق.
وأوضحت الصحيفة أن وكالة "أعماق" المتحدثة باسم تنظيم "داعش"، قد أعلنت مسؤولية التنظيم عن هجوم رفح الإرهابي، الذي وقع أمس الجمعة، حيث قامت العناصر الإرهابية، التابعة لتنظيم "بيت المقدس" في سيناء التابع لـ"داعش"، باستهداف نقاط تفتيش تابعة للجيش في جنوب رفح المصرية، أدت إلى وقوع اشتباكات بين قوات الجيش والإرهابيين، أسفرت عن استشهاد 26 جنديًا، ومقتل 40 إرهابيًا، وفقًا للتقارير الرسمية.
واستشهدت الصحيفة بآراء بعض الخبراء الأمنيين، المهتمين بشؤون الشرق الأوسط، حيث أكدوا أن "لجوء الجماعات الإرهابية لمباغتة الأكمنة واستهدافها على أرض سيناء، بسبب النجاحات الأمنية المتلاحقة للأجهزة الأمنية سواء الجيش أو الشرطة في مواجهة الإرهاب، وأن هذه العمليات الإرهابية تأتي كرد فعل على الضربات الاستباقية القوية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية".
في حين ادعت وكالة "أعماق" أن هجمات "داعش" على سيناء جاءت كرد فعل طبيعي على اتخاذ قوات الأمن بعض الرهائن من التنظيم دون مبررات واضحة، زاعمة أن الحادث الإرهابي في رفح نتج عنه استشهاد وإصابة 60 جنديًا، في المقابل لقي 5 من عناصر التنظيم مصرعهم.
إلا أن قوات الأمن المصرية أعلنت في بياناتها الرسمية، عن استشهاد 26 جنديًا وإصابة 21 آخرين، وكان ضابط كبير من القوات الخاصة، قد استشهد على إثر الهجوم، وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة، تامر الرفاعي، على صفحته على "الفيس بوك"، بأن قوات الجيش أحبطت هجمات على نقاط تفتيش أخرى في جنوب رفح، وقد قتل 40 مسلحًا.
ونوهت الصحيفة بأنه منذ عام 2013 وقد عرف شمال سيناء بالهجمات الإرهابية على قوات الأمن، حتى أصبحت "سيناء" معقلاً للمتطرفين في مصر.