لهذا السبب.. يسود الشعور داخل كوريا الشمالية بالكراهية تجاه الولايات المتحدة؟

الحدث الأحد ٠٩/يوليو/٢٠١٧ ١٩:١٤ م
لهذا السبب.. يسود الشعور داخل كوريا الشمالية بالكراهية تجاه الولايات المتحدة؟

واشنطن - ش
نشر موقع فوكس نيوز الأمريكي تقريرًا للكاتب أليكس وارد، حلل فيه الوضع الحالي بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وما قد يحدث فيما بعد. وألقى الكاتب الضوء على تاريخ كوريا الشمالية، ليفسّر عداءها تجاه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.
بدأ الخلاف بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة منذ دعم الولايات المتحدة لكوريا الجنوبية في الحرب الكورية. واليوم، يوجد 23 ألفًا و500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية، كما تعدُّ كوريا الجنوبية سادس أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة إذ وصلت قيمة التجارة الثنائية بينهما إلى نحو 112.2 بليون دولار في العام 2016. وتعدُّ اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي بدأ تطبيقها في مارس 2012 (والتي هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا بإلغائها) سببًا في هذا التبادل التجاري الضخم.
لذلك تحمل كوريا الشمالية كراهية تجاه الولايات المتحدة، وتصوّرها خلال دعايتها بأنها معتدٍ إمبرياليّ يريد إخضاع الشعب الكوري. أما السبب الرئيس وراء مبادلة الولايات المتحدة الشعور نفسه فهو استمرار كوريا الشمالية في تطوير قدراتها من الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.
إن كوريا الشمالية قد حاولت لسنوات عديدة تطوير صواريخ نووية، ويرجّح معظم الخبراء أن السبب وراء ذلك هو ردع أي دولة أجنبية -مثل الولايات المتحدة- إذا ما حاولت إبعاد نظام عائلة كيم عن السلطة. وفي الوقت الذي يعتقد فيه البعض أن كيم يونج أون غير عقلاني ومتهور، يرى الخبراء أن قراراته ضرورية لضمان بقاء عائلته في الحكم. ويعدُّ وجود برنامج أسلحة نووية فعّالٍ وسيلة لضمان ذلك.
جدير بالذكر أن كوريا الشمالية تستطيع حاليًا إنتاج قنبلة نووية جديدة كل ستة أو سبعة أسابيع، وأن لديها القدرة على قصف كوريا الجنوبية واليابان -حليفتي الولايات المتحدة- بصواريخ ذات رؤوس نووية.
ويعتقد بعض الخبراء أن كوريا الشمالية أمامها خمس سنوات فقط حتى تكون قادرة على قصف الولايات الأمريكية المتجاورة بصاروخ باليستي عابر للقارات. وتعدُّ هذه «الساعة الموقوتة» هي سبب زيادة التوتر بين البلدين إلى مستويات مخيفة في السنوات الأخيرة، فكلما ازدادت التجارب النووية والصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية، واقتربت من اليوم الذي تستطيع فيه ضرب الولايات المتحدة بسلاح نووي، وازدادت معها حاجة الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات تمنع حدوث ذلك.