«طيران الإمارات» تساهم في الاقتصاد الأمريكي بأكثر من 21 بليون دولار

مؤشر الثلاثاء ١١/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٤٠ ص
«طيران الإمارات» تساهم في الاقتصاد الأمريكي بأكثر من 21 بليون دولار

مسقط -

دعمت طيران الإمارات أكثر من 104 آلاف فرصة عمل للأمريكيين وبلغت مساهمتها في الاقتصاد الأمريكي 21.3 بليون دولار، بما في ذلك 10.5 بليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي، و6.4 بليون دولار في مداخيل العمال خلال العام 2015، وذلك بحسب دراسة أجرتها مجموعة «كامبل- هيل أفييشن»- الشركة الاستشارية الشهيرة للناقلات الجوية والمطارات وصناعة الطيران. وتضم قائمة زبائن المجموعة ناقلات جوية أمريكية وعالمية وأكثر من 30 مطاراً ومؤسسات مالية ووكالات حكومية. وهدفت الدراسة، التي أعلنت نتائجها بمناسبة مرور 25 عاماً على توقيع الولايات المتحدة الأمريكية أول اتفاقية أجواء مفتوحة، إلى تحديد التأثير الاقتصادي السنوي لطيران الإمارات على الاقتصاد الأمريكي.

تطوير وتحسين المنتجات والخدمات

وقال رئيس طيران الإمارات، السير تيم كلارك: «تعيد بيانات كامبل- هيل التأكيد على التأثير التحفيزي لعمليات طيران الإمارات على الاقتصاد الأمريكي، وتظهر أننا جلبنا مئات آلاف الزوار إلى الولايات المتحدة، وساعدنا على توسيع الخيارات التنافسية للسفر المتاحة أمام أكثر من مليون أمريكي وأجنبي سافروا معنا، وساهمنا في تنمية الطلب على الصادرات الأمريكية في صناعة الطيران وقطاعات أخرى. وعلى مدى أكثر من عقد، واصلت طيران الإمارات توسيع عملياتها لنقل الشحن والركاب في الولايات المتحدة، مدفوعة بنمو الطلب، وسنستمر في العمل مع شركائنا في قطاعات السفر والسياحة والطيران والصناعات الأخرى لتطوير وتحسين المنتجات والخدمات التي نقدمها لزبائننا».

تعزيز حركة التجارة والسياحة

وأضاف السير كلارك قائلاً: «اعتمدت طيران الإمارات على الدوام سياسة الأجواء المفتوحة، التي تساهم في تعزيز حركة التجارة والسياحة، وتحسّن الإنتاجية وتحفّز النمو الاقتصادي وإيجاد فرص عمل مجزية. لقد دأبت دلتا إيرلاينز وأميركان إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز ووكلاؤها على تخصيص ميزانيات للضغط على المشرعين وإطلاق اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد طيران الإمارات، لكن الناقلات الثلاث لم تتقدم بأي شكوى رسمية ضدنا إلى وزارة النقل الأمريكية، رغم أن ذلك يشكّل المنهج القانوني المعتمد من قِبل الناقلات الأمريكية للتعامل مع مزاعم المنافسة غير المشروعة. وهذا الأمر في حد ذاته جدير بالتوقف عنده. فالناقلات الأمريكية الثلاث، التي تحقق أرباحاً قياسية وتوفر فرص عمل عالية دائماً، تعلم أن ادعاءاتها لا تستند إلى أي أساس من الصحة. وتبيّن الحقائق باستمرار أهمية الفوائد التي توفرها طيران الإمارات للمستهلك وللاقتصاد الأمريكي، كما تظهر عدم صحة ادعاءات ضرر المنافسة».

جلب أكثر من 580 ألف زائر

وساهمت عمليات طيران الإمارات في أمريكا في جلب أكثر من 580 ألف زائر إلى الولايات المتحدة لم يكونوا ليسافروا إلى هناك لو لم توفّر الناقلة رحلات مباشرة من دون توقف إلى تلك الدولة، ونتج عن ذلك عائدات تجارية تقدر بنحو 3.2 بليون دولار. كما ساهم الإنفاق غير المباشر في الولايات المتحدة من قِــــبل الزوار الإضافيين، بالإضافة إلى متطلباتهم من السلع والخدمات، في توفير أكثر من 30 ألف فرصة عمل مستحدثة، وعائدات جديدة للشركات الأمريكية تقدر بأكثر من 4.6 بليون دولار، بما في ذلك 1.7 بليون دولار مداخيل عمال و2.5 بليون دولار في النتاج المحلي الإجمالي.

تحفيز النمو الاقتصادي

من جانبه، قال المدير في مجموعة كامبل- هيل أفييشن، د.برايان كامبل: «أمضينا لإنتاج هذا التقرير أشهراً عدة في تحليل البيانات، ومقارنتها مع نموذج «إمبلان IMPLAN» التحليلي، المصمم خصيصاً لتحليل التأثير الاقتصادي على الصعيد الوطني»، وأضاف بقوله: «أظهر البحث الذي أجريناه كيف ساهم وجود طيران الإمارات في الولايات المتحدة والرحلات التي توفرها في تحفيز النمو الاقتصادي، من خلال تسهيل انسياب حركة السياحة والتجارة الدولية. ومن المهم أيضاً ملاحظة أن أكثر من 100 ألف فرصة عمل تدعمها طيران الإمارات في الولايات المتحدة، تعم فوائدها على القطاعات الاقتصادية المختلفة، بدءاً من الخدمات التخصصية والتصنيع والتعليم وصولاً إلى القطاع الفندقي».
تعزز تواصل العالم مع الولايات المتحدة
استمر التأثير الإيجابي لعمليات طيران الإمارات على الاقتصاد الأمريكي في النمو بثبات وتسارع على مدى السنوات القليلة الفائتة. فقد بدأت الناقلة أولى خدماتها إلى مطار «جيه اف كيندي» الدولي في نيويورك في العام 2004، وتوفر اليوم أكثر من 350 خطاً جوياً بين الولايات المتحدة والكثير من الدول في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا وآسيا، كما تقدم للمسافرين من الولايات المتحدة مزيداً من الخيارات للسفر إلى وجهات عالمية. وتشغل طيران الإمارات 135 رحلة للركاب والشحن أسبوعياً من خلال 14 مدينة في الولايات المتحدة، بما في ذلك أحدث محطاتها هناك، أورلاندو وفورت لودرديل في ولاية فلوريدا، ونيوارك عبر أثينا منذ أبريل 2017.

روابط عالمية جديدة

وتحتل طيران الإمارات منذ ثمانية أعوام المرتبة الأولى كأكبر سوق للصادرات الأمريكية من السلع والخدمات على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. وفي العام 2016، تمتعت الولايات المتحدة بفائض تجاري قدره 19 بليون دولار مع دولة الإمارات، وهو ثالث أكبر فائض تجاري عالمي لها (بحسب بيانات مجلس العمل الإماراتي الأمريكي). ولا تقتصر فوائد توسيع شبكة خطوط طيران الإمارات على تحسين قنوات التجارة مع دولة الإمارات فقط، لكنها تنشئ روابط عالمية جديدة وتولّد صادرات وواردات جديدة للسلع والخدمات من وإلى الولايات المتحدة. وبالإضافة إلى تسهيل السفر بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات وأسواق أخرى في الشرق الأوسط، فإن رحلات طيران الإمارات توفر لركابها من الولايات المتحدة إمكانية مواصلة سفرهم بسلاسة عبر دبي إلى الكثير من الدول في أفريقيا وآسيا وشبه القارة الهندية.
أكبر داعم لصناعة الطائرات التجارية الأمريكية تعدّ طيران الإمارات أكبر مشترٍ على مستوى العالم لطائرات البوينج 777 ذات الجسم العريض. وفي العام 2015 وحده، تسلمت 11 طائرة بوينج 777-300ER وطائرة واحدة للشحن طراز بوينج 777-200LRF. ووفقاً لبيانات الصادرات الأمريكية من الطائرات المدنية ومستلزماتها، فإن هذه المشتريات في العام 2015 ولدت 1.5 بليون دولار عائدات مباشرة لقطاع صناعة الطائرات المدنية الأمريكية، ودعمت 1700 وظيفة مباشرة، ووفرت 230 مليون دولار مداخيل عمال، وساهمت بما مجموعه 445 مليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي. ويضم أسطول طيران الإمارات حالياً 163 طائرة بوينج 777، وهناك طلبية مؤكدة لشراء 171 طائرة أخرى من الطراز نفسه، بالإضافة إلى قطع غيار ومستلزمات وخدمات يتم شراؤها لصيانة الأسطول. ويعمل معظم هذه الطائرات بمحركات «جي ئي أفييشن»، التي تعدّ طيران الإمارات من أكبر زبائنها أيضاً.

كما أن أسطول طيران الإمارات من طائرات الإيرباص A380 يعمل معظمه بمحركات «إينجن ألاينس» أمريكية الصنع.

25 عاماً على توقيع أول اتفاقية

جاء تقرير كامبل-هيل بمناسبة مرور 25 عاماً على توقيع الولايات المتحدة الأمريكية أول اتفاقية أجواء مفتوحة. ووفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية، ساهمت هذه الاتفاقية في زيادة رحلات الركاب والشحن العالمية من وإلى الولايات المتحدة بشكل كبير، وعززت قطاعي السفر والتجارة ودفعت بالإنتاجية ووفرت فرص عمل رئيسة كما دعمت النمو الاقتصادي. وعلى مدى السنوات الـ25 الفائتة، وقّعت الولايات المتحدة اتفاقيات أجواء مفتوحة مع أكثر من 100 دولة في جميع القارات محفّزة أوجه النمو الاقتصادي كافة. ووقّعت الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة هذه الاتفاقية في العام 1999، ما مهّد الطريق أمام تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة.