إنتاج السلطنة من النفط لن يتأثر رغم هبوط الأسعار

مؤشر الثلاثاء ١١/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٣٥ ص
إنتاج السلطنة من النفط لن يتأثر رغم هبوط الأسعار

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

أكد وكيل وزارة النفط والغاز سعادة سالم بن ناصر العوفي في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أن السلطنة مستمرة في الاستثمارات النفطية رغم انخفاض أسعار النفط وأن إنتاج السلطنة من النفط لن يتأثر مع هبوط الأسعار.

وقال العوفي إن الوظائف في قطاع النفط لم تتأثر كثيراً، مبيناً أن التوظيف مرتبط بالمشاريع وليس بالأسعار ما يعني عدم تزايد الفرص الوظيفية في القطاع مع وصول أسعار النفط إلى 60 دولاراً إلا في حدود بسيطة وبحسب متطلبات المشاريع الجديدة.
وأوضح العوفي أن توجه السلطنة هو إيجاد القيمة المُضافة للقطاع النفطي بالسلطنة وانعكس ذلك على توجهات الحكومة وبالشراكة مع القطاع الخاص والدول الخليجية بإنشاء مصافي ومحطات تخزين الوقود في منطقة الدقم الاقتصادية، مؤكدا أن المستهدف منها إضافة إلى النفط المحلي هو النفط العالمي والخليجي على وجه الخصوص.
ولفت العوفي إلى أن وزارة النفط والغاز تراقب عن كثب أسعار النفط والمفاوضات الجارية بشأنها، وتتوقع استمرار أسعار النفط عند مستوياتها الحالية.
وأضاف أن الوزارة تنسق مع وزارة المالية فيما يخص احتساب سعر النفط في الموازنة وأبلغتها باحتمال استمرار النفط عند مستوياته الحالية لعامين أو ثلاثة أعوام مقبلة. وأفاد العوفي بتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط لدول أوبك والدول التي خارجها إلى الربع الأول من العام المقبل وسينظر حينها في إمكانية التمديد لفترات لاحقة، متوقعاً تلاشي الوفرة في المعروض خلال منتصف العام المقبل.
وحول استمرار الأسعار عند مستوياتها الحالية رغم خفض الدول المنتجة لإنتاجها النفطي، قال العوفي إن النفط الصخري يزداد في إنتاجه ولَم يصل بعد إلى ذروته وهو الذي يحد من ارتفاع الأسعار. وأضاف العوفي أن الدول الخليجية ومنظمة أوبك لم تعد هي اللاعب الوحيد في السوق النفطية، وحدوث الاضطرابات السياسية في هذه الدول لا يؤثر كثيراً على أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وحول مشاريع التنقيب الجديدة في السلطنة، أكد العوفي أن التنقيب عن النفط مستمر وهناك ثلاثة مناطق امتياز حصلت على الموافقة السامية وتم الحصول على عقود استثمارية لها وسيتم التوقع عليها قريباً.
وأضاف العوفي أن هناك تنافساً متوسطا على الاستثمار في السلطنة ويغطي العقود المطروحة من قبل الحكومة رغم انخفاضه عن المستويات المتوقعة.
وحول إنتاج السلطنة من الغاز في حقل خزان، قال العوفي إن العمل في حقل خزان يسير وفق ما هو مخطط له وقد تم إشعال الشعلة بعد ضخ الغاز للمشروع ويُتوقع أن يتم إنتاج أول شحنة منه في منتصف أغسطس المقبل.
وأفاد العوفي أن إنتاج حقل خزان سيوفر الغاز للمشاريع الصناعية في السلطنة ولمنطقة الدقم الاقتصادية بعد اكتمال خط الأنابيب لها، وسيتم تسويق الكمية المتبقية عبر الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة قلهات.
وأكد العوفي أن السلطنة مستعدة لأي طارئ قد يحدث في خط غاز دولفين الموصل إلى السلطنة رغم توضيح الحكومة القطرية بعدم وقف الضخ فيه، مشيراً إلى أن الكمية التي تأخذها السلطنة من دولفين قليلة مقارنة بحاجة السوق العُماني التي يمكن توفيرها من الإنتاج المحلي بعد القيام بهندسة ربط للمحطات وخطوط الاستهلاك.
وحول استيراد الغاز الإيراني وإعادة ضخ جزء منه إلى الهند، ذكر العوفي أن استيراد الغاز من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما زال في مرحلة التفاوض وبناء الخط، وحين يتم الانتهاء من ذلك يمكن الحديث عن إعادة التصدير إلى الهند.
وحول تصاريح جديدة لشركات التسويق النفطي، قال العوفي إن تقديم الطلبات مفتوح والتصاريح تعتمد على دراسات الجدوى وحاجة السوق، مشيراً إلى أن التنافس بين الشركات والمحطات في تقديم الخدمات يخدم الزبائن. وأوضح العوفي أن سعر المنتجات النفطية موحد في المحطات كافة ويبقى التنافس في جودة الخدمات ومواقع هذه المحطات.
وحول بيان مجلس الوزراء المتعلق بدعم الفئات بعد رفع الدعم عن المنتجات النفطية، قال العوفي إن الموضوع لا يزال قيد الدراسة في مجلس الوزراء.
وتأتي تصريحات العوفي على هامش رعايته لتدشين شركة المها لتسويق المنتجات النفطية أمس رسمياً مركز الاتصالات التابع لها تحت شعار «معكم لخدمتكم»، وذلك تحقيقاً للجودة الشاملة التي تتجه إليها الشركة لخدمة زبائنها ورصد تطلعاتهم من خلال 204 محطات في السلطنة.
وتعد «المها» أول شركة متخصصة في تسويق المنتجات النفطية بالسلطنة تطلق مركزاً للاتصالات يحتوي على نظام متكامل من الخدمات والبرامج.
وقال العوفي إن مركز الاتصالات الجديد الذي دشنته شركة «المها» مزود بأحدث التكنولوجيا، ما يسهم في إشراك زبائن المها لتحسين مستوى الجودة في خدمة الزبائن وتأمين الحلول للمشاكل التي تواجههم، مشيراً إلى أن المركز يعد قيمة إضافية جديدة لـ«المها» التي نجحت في مضاهاة معايير الجودة العالمية.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة المها لتسويق المنتجات النفطية المهندس محمد فريد آل درويش أن تدشين مركز الاتصالات يأتي ضمن استراتيجية الشركة في تعزيز التواصل ما بين الشركة وزبائنها والتي تقضي بتطوير وتحسين مستوى الخدمات والتسهيل عليهم من خلال توفير الإمكانات كافة التي تسهم في تحقيق الجودة التي تطمح الشركة للمنافسة عليها.
وأوضحت نتائج الدراسة التي أجرتها دائرة خدمات العملاء بشركة المها لتسويق المنتجات النفطية، أن الافتتاح التجريبي لمركز اتصالات المها ساهم في تسهيل التواصل بين الشركة وزبائنها، وقد أكد أكثر من 60 % ممن شملتهم الدراسة أن مركز الاتصالات أوجد آلية للتواصل التفاعلي مع الشركة ومناقشة المختصين فيما يعترض الزبائن من تحديات.
وحول هذا الجانب، قالت مديرة دائرة خدمات العملاء بالشركة سعاد بنت محمد العبرية إن الشركة تعتني بملاحظات الزبائن واهتماماتهم وتفضيلاتهم وتعتبرها المحرك الأساسي لاتجاهات السوق.