هذا هو السبب وراء حظر «ترامب» للمسلمين

الحدث الثلاثاء ١١/يوليو/٢٠١٧ ٢٢:٢٨ م
هذا هو السبب وراء حظر «ترامب» للمسلمين

لندن – ش "إن سبب حظر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمسلمي 6 دول إسلامية من دخول أمريكا، لا يتعلق بجعل الولايات المتحدة أكثر أمانًا بقدر ما يتعلق بعنصريته ورغبته في الإقصاء".
هذا ما ذهب اليه الكاتب البريطاني "سي جي ويرلمان" في مقال له بصحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية، مشيرًا إلى أن واحدة من أهم أسلحة الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة الإرهاب هي جهاز المخابرات، وبدلًا من بناء علاقات طيبة مع الدول ذات الأغلبية المسلمة، فإنها تناصبها العداء بقرار منع سفر المسلمين من الدول الآتية: "ليبيا، الصومال، إيران، السودان، سوريا، اليمن".

ويرى الكاتب، أن هذا الإجراء المتحيز وغير الدستوري، لن يمنع حدوث الهجمات الإرهابية غير المتوقعة، وإنما سيؤدي إلى منع اللاجئين من الحصول على حقوقهم تحت شرعية القانون الذي فرضه "ترامب"، علاوةً عن منعه المسلمين من حضور المناسبات الاجتماعية التي تخص أهلهم وأقاربهم في أمريكا، سواء كانت حفلات زفاف، حفلات تخرج، أو جنائز.

واستطرد قائلًا إن الهدف بالنسبة لـ"ترامب" كان واضحًا وهو تعليم المسلمين درسًا، فالحقيقة أن هذا الحظر لا قدرة له على منع أي من العمليات الإرهابية من الحدوث، وإنما هو إستراتيجية "ترامب" السياسية للشؤون الخارجية، يعتبر الكاتب أن حتى شعاره الوحيد "نجعل أمريكا عظيمة مجددًا" فشل فيه، فواجب "ترامب" الأول كرئيس هو حماية أمريكا وجعلها أكثر أمنًا وهو ما يتعارض مع مناصبة الجميع العداء وعلى رأسهم المسلمون.

وأوضح الكاتب، أن التهديد من الدول الكبرى وممثليها يسهل التعرف عليه ومجابهته، أما بالنسبة للإرهابيين كأفراد فهم حتى الآن مجهولون بالنسبة للسلطة، سواء الخلايا النائمة أو النشطة التي تحتمل أن تنفذ هجمات في المستقبل.

وأردف: "إن العلاقات بين الاستخبارات الأمريكية ونظرائها في دول العالم، تعتمد بشكل أساسي على النية الطيبة والاحترام المتبادل بين قادة أمريكا وقادة دولها"، مشيرًا إلى أن قرار الحظر لم يضع علاقة أمريكا بالدول الأخرى على المحك فقط لكنها أيضًا أصبحت أشبه بحيوان مفترس في عين الكثيرين.

واختصر الكاتب وجهة نظره بالإشارة إلى أن حاجة أمريكا لاستخبارات الدول الأجنبية وخاصةً ذات الأغلبية المسلمة لم يكن أعظم من الفترة الحالية، لكن بدلًا من بناء علاقات أفضل، يفضل "ترامب" حرق جسور التواصل وتعرض حياة الأمريكيين للخطر خلال سعيه لتحقيق أهدافه السياسية التي ترضي أنصاره.