بالفيديو.. هذه الحيوانات ربما لن تشاهدها بعد 5 سنوات

مزاج الأربعاء ١٢/يوليو/٢٠١٧ ٠٠:٤٩ ص

واشنطن - ش
شهد كوكب الأرض خلال الخمسين مليون سنة الفائتة خمسة "انقراضات جماعية" اختفت خلالها العديد من المخلوقات بسرعة ولم يعد لها أثر سوى بعض الهياكل العظمية التى دلت العلماء حديثاً على أنها كانت موجودة في العصور القديمة، وحسبما أشارت دراسة نشرت نتائجها صحيفة "يو إس توداي " اليوم الثلاثاء؛ فإن العلماء يؤكدون أن الأرض تعيش حالياً عصر الانقراض الجماعي السادس، ولكن هذه المرة البشر هم السبب الرئيسي وليست الطبيعة كما كان الحال في المرات الفائتة.
ويقول أستاذ علم الأحياء في جامعة ستانفورد الأمريكية والمشارك بالدراسة البروفيسور رودولفو ديرزو: "إننا نعيش حالياً حالة من "الإبادة البيولوجية" على الصعيد العالمي"، مشيراً إلي أن الانقراضات الجماعية السابقة كانت تحدث بسبب التغيرات المناخية الطبيعية أو الانفجارات البركانية الضخمة أو الضربات النيزكية الكارثية، لكن الانقراض السادس سببه أنشطة إنسانية مثل إزالة الغابات والزيادة السكانية والتلوث والصيد الجائر والظواهر المناخية المتطرفة المرتبطة بزيادة درجة حرارة الأرض. أما أستاذ البيولوجيا بالجامعة الوطنية بالمكسيك البروفيسور جيراردو سيبالوس فيقول: "إن الخسائر الهائلة في أنواع عديدة من الحيوانات والنباتات ستؤثر على دورة الحياة في بيئة الأرض، كما أنها قد تكون مقدمة لاختفاء المزيد من الأنواع وبالتالي تهديد الحضارة الإنسانية كلها".
وتشير الدراسة إلى أن نحو 50% من الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات التي كانت تعيش على الأرض قبل ملايين السنين لم تعد موجودة، وبالتالي عصر الانقراض السادس لو ساءت نتائجه بشكل أكبر فهذا يعني "تآكلاً واسع النطاق لأكبر تنوع بيولوجي في تاريخ الأرض"، خاصة أن الثدييات في جنوب وجنوب شرق آسيا فقدت نحو 80% من نطاقاتها الجغرافية وبيئاتها الطبيعية خلال السنوات الفائتة بسبب الأعاصير والتلوث، وهو ما يسبب آثاراً سلبية في البيئة التي تعتمد على التوازن بين الحيوانات والنباتات والكائنات الدقيقة، وحذَّرت الدراسة من أن الفناء البيولوجي الناتج ستترتب عليه عواقب بيئية واقتصادية واجتماعية خطيرة، وستدفع البشرية في نهاية المطاف ثمناً كبيراً وستكون هناك صورة كئيبة لمستقبل الحياة على الأرض، بما فى ذلك حياة الإنسان نفسه.

ومنذ أعوام عدة ظهر مصطلح "انقراض الهولوسين" للإشارة إلي انقراض جماعي يحدث منذ بداية القرن العشرين وحتى الآن؛ وذلك لأن معدل الانقراض السنوي للمخلوقات الحية على كوكب الأرض يعادل حالياً من ألف إلي 10 آلاف المعدل الطبيعي خلال القرون الفائتة، وهناك دراسات تؤكد أن هناك 500 نوع من الكائنات الحية تنقرض يومياً، وتذهب بعض التقديرات إلى أن نحو 20% من الكائنات الحية على الأرض ستكون انقرضت بحلول العام 2022، خاصة أن الإنسان يقتل عمداً الكثير من الحيوانات لأسباب مختلفة، فهناك عصابات متخصصة في إنتاج الألماس في مناطق الحروب والأزمات تقوم عمداً بقتل بعض أنواع من الغوريلا، كما أن الأسواق في إفريقيا لا تخلو من لحوم حيوانات برية مصنفة على أنها نادرة، وتزيد في الوقت الحالي عمليات صيد الأفيال بشكل غير مسبوق في غرب إفريقيا لاسيما من قبل تجار العاج، فيما يعدُّ النحل أحد أهم أنواع الحشرات التي تؤثر على التوازن البيئي من خلال مساهمته بتلقيح النباتات والحفاظ عليها من الانقراض، فضلاً عن دوره في زيادة المحاصيل الزراعية، ويخشى الباحثون أن تنقرض ثلاثة أرباع فصائل الحيوانات التي نعرفها اليوم في غضون جيلين فقط، وحالياً 60 % من أكبر الثدييات على سطح الأرض تصنف من الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة على أنها مهددة ويشمل ذلك الأسود، والنمور، والغوريلا، والفيلة، ووحيد القرن والباندا والسلاحف البحرية وأعداداً كبيرة من الطيور.