8 ملاحظات على هامش تحرير الموصل كاشفة للمستقبل... تعرّف عليها

الحدث الأربعاء ١٢/يوليو/٢٠١٧ ١٨:٥٣ م
8 ملاحظات على هامش تحرير الموصل كاشفة للمستقبل... تعرّف عليها

باريس - ش في أعقاب تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش، تبيّن انعدام برنامج حكومي ودولي واضح لإعادة إعمار هذه المدينة التي تقطعت أوصالها جراء الحرب الدامية التي استمرت قرابة ثمانية أشهر للتخلص من عناصر تنظيم داعش.

بهذه الجملة الصادمة بدأ الكاتب الصحفي الفرنسي، جون بيار بيران، مقالته بصحيفة ميديا بارت الإلكترونية الفرنسية، معدداً مجموعة من الملاحظات والشواهد التي كشفتها عملية تحرير المدينة والتي قد تسهم إلى حد بعيد في مستقبل العراق والمنطقة.

1 - الانتصار كان مكلِّفاً
عاش سكان الموصل، البالغ عددهم قرابة 1.2 مليون نسمة، في ظل هذه المعارك المستعرة واضطروا لمعاناة ويلات الحرب، قبل أن يصرخ رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، معلناً "النصر" وتحرير الموصل. ولكن هذا الانتصار كلّف المدينة الكثير من الخسائر الفادحة.

2 - مناطق خارج السيطرة
ما زالت بعض أحياء المدينة خارجة عن سيطرة قوات النخبة ومكافحة الإرهاب العراقية، وخاصة في المناطق الممتدة على طول نهر دجلة التي تخضع لسيطرة مقاتلين من القوقاز والشيشان تابعين للتنظيم، مع العلم أن بعض قادته قد خيروا الفرار مع بداية اشتداد المعارك.

3 - تطور الإرهاب تقنياً
في حين لم يقاتل تنظيم داعش ببسالة خلال المعارك التي خاضها للحفاظ على كل من تكريت، والفلوجة، والرمادي. في المقابل، ظهر التنظيم في حلة جديدة في الموصل، فقد ابتكر مقاتلوه آليات قتالية جديدة ومتطورة على غرار، طائرات دون طيار مجهزة بمتفجرات. ومن المثير للاهتمام أن هذا التطور التقني يحمل بصمة جنود سابقين في جيش صدام حسين، إذ يعتبر أغلب قادة جيش صدام حسين السابقين من أبناء مدينة الموصل.

4 - نقطة فاصلة
مع انطلاق معركة الموصل أواخر سنة 2016، توقع قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل، أن المعركة برمتها ستنتهي خلال يناير سنة 2017.
من جهته، كان وكيل وزارة الدفاع الأمريكية في إدارة أوباما، آشتون كارتر، يعتقد أن عملية تحرير الموصل ستُختتم قبيل مراسم تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة بصفة رسمية. لكن كلا الطرفين قد أخطآ التقدير.

5 - ليست نهاية التنظيم
لا يعني فقدان تنظيم داعش لمواقع مهمة للغاية كانت تخضع لسيطرته، نهايته بالكامل. ففي الحقيقة، كان التنظيم يتوقع سقوطه في أية لحظة. ومن هذا المنطلق، سارع قادته إلى نقل ساحة المعركة خارج الشام والعراق، إذ دعوا الأشخاص المناصرين لهم كافة إلى المشاركة في حرب مقدسة تطال كل دول العالم.

6 - سيطرة على بعض المناطق
رغم أنه من الصعب على تنظيم داعش التوسع أكثر في المناطق الفاصلة بين سوريا والعراق، إلا أنه ما زال يحكم سيطرته على جزء من بعض المناطق بين الدولتين على غرار، مدينة تلعفر المطلة على الحدود السورية العراقية، فضلاً عن جزء مهم من غرب صحراء العراق. أما في سوريا، تمكن التنظيم من الحفاظ على عاصمته، مدينة الرقة، إضافة إلى كل من مدينة دير الزور، والبوكمال، والميادين.

7 - خسائر فادحة
خلّف تحرير الموصل خسائر فادحة كما كلّف المدينة والمواطنين ثمناً باهظاً جداً. فقد دمّرت المدينة بالكامل ولم يتبقَ سوى كومة من الأنقاض تختفي تحتها الألغام مما يعرقل عملية عودة سكانها إليها من جديد. بالإضافة إلى ذلك، تفتقر المدينة للكهرباء والماء الصالح للشرب، في الوقت الذي تبلغ فيه درجات الحرارة 50 درجة.

8 - تمديد أجل المعركة
لولا ضبط النفس أحياناً الذي كان يتحلى به كلا الطرفين، لكانت المعركة أكثر دموية ولسقطت الآلاف من الأرواح البريئة، لذلك كان من الأجدر التمديد في فترة المعركة.