هذا ما تحدث به أبناء الشهداء والأسرى الفلسطينيين عن زيارتهم للسلطنة

بلادنا الجمعة ١٤/يوليو/٢٠١٧ ١٧:٤٦ م
هذا ما تحدث به أبناء الشهداء والأسرى الفلسطينيين عن زيارتهم للسلطنة

مسقط - ش
يغادر يوم غد السبت الموافق 15/7/2017م الوفد الفلسطيني المكون من أطفال أبناء الشهداء والأسرى ومرافقيهم السلطنة، وذلك في زيارة استمرت ستة أيام تخللتها التعرف على أبرز وأهم المعالم والأماكن السياحية والتراثية التي تزخر بها السلطنة وفق برنامج سياحي ترفيهي أعدته وزارة التنمية الاجتماعية بدعم ورعاية من الطيران العماني وجمعية دار العطاء وجمعية الرحمة للأمومة والطفولة.
وتحمل هذه الزيارة بين جنباتها دلالات عميقة للاهتمام الكبير الذي توليه السلطنة لدعم الشعب الفلسطيني بشتى المستويات والوسائل، وتأكيداً على أن السلطنة تولي اهتماماً كبيراً للقضية الفلسطينية.
وأعرب الوفد الفلسطيني عن سعادته الكبيرة في حرص السلطنة على غرس روح التعاون والشراكة بين البلدين ومد جسور التواصل بين الشعبين الشقيقين، إذ أن هذه الزيارة لها واقعٌ خاص في نفوس الأطفال وتعزز عملية الاندماج والتعرف على ثقافة البلدين.
وحول هذه الزيارة أكد وكيل وزارة التنمية الاجتماعية سعادة د. يحيى بن بدر المعولي أن السلطنة تولي اهتماماً كبيراً للقضية الفلسطينية، وأن لهذه الزيارة وقع خاص على نفوس العاملين في وزارة التنمية الاجتماعية بشكل عام والعاملين في مركز رعاية الطفولة بشكل خاص، مشيراً بأنها تعزز عملية التواصل الدائم والمستمر بين السلطنة ودولة فلسطين كما تحمل بين جنباتها دلالات إنسانية عميقة، وتعمل على تقوية أواصر العلاقات الطيبة بين أطفال المركز وأبناء الشهداء والأسرى الفلسطينيين.

ترابط وتعاون
وأشار مدير العلاقات العامة بالسفارة الفلسطينية بالسلطنة محمود محمد رمان أن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز أواصر الترابط والتعاون بين أطفال السلطنة وفلسطين، وذلك من خلال التعرف على أبرز المعالم التاريخية والتراثية والسياحية والثقافية التي تتميز بها السلطنة، وكذلك تعمل على تنظيم البرامج الفاعلة ذات الأثر المستمر والملموس في مجال رعاية الأطفال الأيتام، موضحاً اهتمام السلطنة بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وذلك دعماً لتوجيهات صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بما يساهم تعزيز عملية التواصل المستمر والدائم في تقوية العلاقات الطيبة بين الأطفال من البلدين، ولتحقيق المزيد من الخبرات والمعرفة المتبادلة للطرفين، معترفاً بأن انخراط الأطفال في منظومة الأنشطة الاجتماعية أسهم وبشكل كبير في ترك إثر جميل في نفوسهم.

اهتمام واضح
وأوضح القائم بأعمال المدير العام للإدارة العامة للرعاية الاجتماعية بدولة فلسطين عماد عمران أن قيام السلطنة ممثلةً بوزارة التنمية الاجتماعية بدعوة أطفال من أبناء الشهداء والأسرى والجرحى والأيتام الفلسطينيين هو دليل واضح على اهتمامها بقيادتها الحكيمة للقضية الفلسطينية، وكذلك هي رسالة واضحة المعاني من موقفها وتضامنها ودعها لهذه القضية العادلة، ودورها في دعم القضية الفلسطينية من خلال المساعدات المستمرة، ومواقفها النبيلة سواء كانت مادية أو معنوية، بالإضافة إلى دور السلطنة الحقيقي في رعاية الأطفال الأيتام، موضحاً بأن هذه الزيارة لها واقع ايجابي في نفوسنا من شأنها توثيق العلاقة بين البلدين الشقيقين وانها بمثابة فرصة حقيقة لنقل الخبرات والمعرفة لدى الشعبين.

التربية الايجابية
وقالت مديرة دائرة الأيتام في وزارة التنمية الاجتماعية بدولة فلسطين مرام مزر عاوي بأن الزيارة أضافت الكثير من الخبرة العملية التي يقوم بها مركز رعاية الطفولة اتجاه الأطفال، وذلك من حيث أساليب التعامل الحديثة والبرامج التربوية المختلفة والتي ستنقل تجاربها حتماً للأطفال في دولة فلسطين، متمنيةً بأن ينشئ مثل هذا المركز في دولة فلسطين لما له من مفهوم عملي وحقيقي للتنشئة والتربية الايجابية للأطفال الأيتام، كما اعطت هذه الزيارة الفرصة لهؤلاء الأطفال لزيارة عدد من المؤسسات الحكومية والأماكن الأثرية والمعمارية.
تبادل الثقافات
أعربت الطفلة رنيم رضوان عبدالرحمن عطياني عن شكرها وسعادتها الكبيرة لجهود السلطنة ووزارة التنمية الاجتماعية العظيمة والجليلة في خدمة الأطفال الأيتام ومن في حكمهم، والاهتمام بقضايا وطنهم وجعل السلطنة مثالاً ملهماً للدولة الحديثة المستقرة والمتطورة، مشيرة بأن التواصل بين أطفال مركز رعاية الطفولة والفلسطينيين لها أثار إيجابية كبيرة في كيفية تبادل الثقافات والأفكار المختلفة، كما أنها تنمي حب التواصل بينهم في المستقبل القريب.

دعم مستمر
ووجه الطفل عبادة أمجد عبدالرؤوف ناصر تحيته للشعب العماني الكريم وأصدقائه في السلطنة على حسن استقبال وتعاضد ودعم الأسرى والأيتام وأبناء الشهداء، مثمناً حرص السلطنة في مد يد العون والمساعدة والدعم المستمر لأطفال فلسطين وللشعب الفلسطيني بوجه عام، داعياً المولى بأن يحفظ جلالة السلطان قابوس بن سعيد _ حفظه الله ورعاه _ وأن يرزقه الصحة والعافية والعمر المديد.

فخر عظيم
ومن جانبه أعرب الطفل باسل ماهر أبو سنينة بسعادته الكبيرة وفخره العظيم بالشعب العماني لمعاملتهم اللطيفة والطيبة، مؤكداً بأن ذلك يدعو للمفخرة والاحترام والاعتزاز.
وأشادت الطفلة أية محمود زبدة بدور السلطنة الكبير من أجل الأطفال الأيتام بدولة فلسطين وإتاحة الفرصة لهم من أجل التعرف على ثقافة الشعب العماني الشقيق، متمنيةً بأن تستمر هذه الزيارات واللقاءات بين البلدين الحبيبين في المستقبل.
يذكر أن الوفد قد التقى بسعادة الدكتور وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وزار عدداً من أهم المعالم والأماكن السياحية والتراثية التي تزخر بها السلطنة كحصن الحزم وعين الكسفة بولاية الرستاق، وجامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر، ومركز رعاية الطفولة بالخوض، وكذلك متحفي بيت البرندة وبيت الزبير، كما قام مصنع السيفي للحلوى العمانية بولاية نزوى بتوزيع الحلوى العمانية للوفد.