"أرض الموت".. منطقة أمريكية لا يعاقب فيها القاتل على جريمته

مزاج الأحد ١٦/يوليو/٢٠١٧ ٢٠:٣٨ م
"أرض الموت".. منطقة أمريكية لا يعاقب فيها القاتل على جريمته

واشنطن – ش: منطقة أمريكية يستطيع القاتل فيها أن يفلت من قبضة العدالة.. قصة طريفة بدأت بكاتب يبحث عن مادة مثيرة للاهتمام يكتب حولها، وانتهت باكتشافه مكانًا يُسمى أرض الموت يصفه البعض بالأرض الخارجة على القانون وتقع بحديقة يلوستون الوطنية بولاية مونتانا الأمريكية.

التفاصيل نشرها موقع “أوديتي سنترال” الأمريكي وتبدأ باكتشاف أستاذ القانون بجامعة ولاية ميتشيجان الأمريكية، بريان كالت لقانون غريب يتم تطبيقه في حديقة يلوستون الوطنية، حيث تبين أن ارتكاب جرائم القتل بهذه المنطقة لا تترتب عليه أي عقوبة جنائية.

وأوضح أستاذ القانون أن الطبيعة الجغرافية لهذه الحديقة الوطنية تمتد على 3 ولايات أمريكية، مشيرًا إلى أن ولاية واحدة فقط هي من تملك سلطة قضائية على الحديقة، ما يعني أن إحضار المجرم للمحكمة أمر مستحيل وغير ممكن.

وتعد هذه المنطقة التي تعتبر أرضًا فيدرالية هي الوحيدة التي تعبر حدود الولاية الخاصة بها، حيث يقع جزء منها في وايومنج، والباقي في ولايتي إيداهو ومونتانا، وهذا ما أوحى للمحامي الدستوري “بريان” بوجود ثغرة قانونية خطيرة للغاية.
وتجرى المحاكمات الجنائية الفيدرالية وفقًا للمادة الثالثة من الدستور الأمريكي على أرض الولاية التي ارتكبت بها الجريمة، لذلك من المستحيل تشكيل هيئة محلفين للنظر في قضية الجريمة التي تقع بالحديقة.
وخشي بريان بعد حصوله على الحجج المقنعة أن يستغل البعض مقالته وحديثه عن هذه الثغرة ويرتكب جريمة في يلوستون، لذلك قرر أن يرسل نسخة من المقالة إلى وزارة العدل والنائب العام في “وايومنج” واللجان القضائية في مجلس النواب ومجلس الشيوخ قبل نشرها.
وأوجد بريان حلاً بسيطًا لتلك الثغرة القانونية من خلال تقسيم الحديقة الوطنية إلى ثلاث مناطق قضائية، بحيث تخضع كل منطقة منها لسلطة الولاية التابعة لها.
وحتى اليوم لم تتخذ السلطات أي قرار بشأن “حديقة الموت” لتظل المكان الوحيد بالعالم الذي قد ترتكب فيه جريمة قتل دون أن تتعرض لأي عقوبة.